0
الاثنين 14 حزيران 2021 ساعة 21:42

تحرك إماراتي صهوني ضد المقاومة الفلسطينية

تحرك إماراتي صهوني ضد المقاومة الفلسطينية
استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان التي طالب فيها الدول الغربية بتصنيف الحركة منظمة إرهابية.

وقالت حماس إن تصريحات بن زايد تتنافى مع قيم العروبة وجميع المفاهيم القومية، وتتسق مع الدعاية الإسرائيلية، وتصطدم مع توجهات الجمهور العربي الداعم للمقاومة في فلسطين.

وكان وزير الخارجية الاماراتي عبد الله بن زايد قد ‘‘أسف‘‘ في حديث له مع موقع «اللجنة اليهودية الأمريكية» من تردد المجتمع الدولي من اعتبار حركة «حماس» حركة إرهابية.

ورأى أنه "من المضحك أن بعض الحكومات تصنف الجناح العسكري فقط لكيان ما، على أنه إرهابي، دون الجناح السياسي، رغم عدم وجود فرق" وفي سبيل تغيير هذا «الخطأ» يقترح الوزير استلهام دول عربية أخرى في المنطقة المسار الإماراتي في التطبيع بين بلاده وإسرائيل، على حد زعمه.

والحقيقة أن موقف أبو ظبي من حركة ‘‘حماس‘‘ ان سابقا على التطبيع مع "إسرائيل" غير أن العلاقة التي تزداد حميمية بين الطرفين وضعت الموقف الإماراتي من «حماس» ومن نضال الشعب الفلسطيني عموما، ضمن معادلة جديدة يصبح فيها تطوير العلاقات مع تل أبيب، وتحريض اليهود الأمريكيين على الحركة الإسلامية المقاومة، ضمن معادلة جديدة غير مسبوقة في التاريخ السياسي العربي الحديث.

وأحدثت الإمارات في العام الماضي، تغييرات جوهرية على سياستها الخارجية، حيث وقعت في سبتمبر 2020 اتفاقا لتطبيع العلاقات مع الكيان الاسرائيلي، لتصبح بذلك أول دولة خليجية في الشرق الأوسط تعترف بإسرائيل منذ 26 عامًا بعد مصر والأردن.

وخلال العام الماضي، اتجهت السياسة الخارجية الإماراتية نحو تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي وتعزيزها. وعلى الرغم من الإنتقادات الواسعة التي طالت أبوظبي بسبب نهجها التطبيعي في السياسة الخارجية، لكن عبد الله بن زايد أعرب عن أمله في أن يمهد اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات والكيان الإسرائيلي الطريق أمام الدول العربية الأخرى لإقامة العلاقات مع هذا الكيان. الأمر الذي يؤشر على أن الإمارات اعتمدت بشكل أساسي في نهجها الجديد على فتح العلاقات مع الكيان الإسرائيلي.

قيام الإمارات بالتوقيع على اتفاق التطبيع مع الكيان الإسرائيلي يعني التخلي عن الهوية العربية. فيما كان اتفاق الامارات مع لاكيان الإسرائيلي يتعارض مع مصالح دولة فلسطين العربية، طالبت أبو ظبي، بتصنيف فصائل عربية كمنظمات إرهابية، لم تشكل أساسا أي تهديد لأبو ظبي بل كانت هذه الفصائل وما تزال تتركز كافة أنشطتها على محاربة الاحتلال الإسرائيلي. بعبارة أخرى، تعتبر الإمارات نفسها راعية لمصالح الكيان الإسرائيلي. في حين زعم مسؤولون في أبو ظبي بعد توقيع اتفاق تطبيع العلاقات مع تل أبيب أن التطبيع كان ضروريا لوقف بناء المستوطنات ومنع المسؤولين الإسرائيليين من فرض السيادة على أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

يرى محللون سياسيون أن تصريحات وزير الخارجية الإماراتي التحريضية، تدل على التطرف في السياسة الخارجية التي بدأت تنتهجها هذه الدولة الخليجية، حيث يقارن وزير خارجيتها عبد الله بن زايد حركات "المقاومة" كحماس وحزب الله بجماعة "داعش" الإرهابية، معتبرين أن هذه المقارنة الغريبة لا تجري في كثير من الأحيان حتى من قبل السلطات الغربية التي تحتم على نفسها الدفاع عن الكيان الإسرائيلي.

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، في تغريدة نشرها مساء السبت الماضي عبر تويتر: "تحريض وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان للدول الغربية لتصنيف حركة حماس كمنظمة إرهابية يتنافى مع قيم العروبة ويتناقض كل المفاهيم القومية".

تصريحات آل نهيان تأتي بعد أن شهد مايو الماضي تصعيدا حادا بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والكيان الإسرائيلي، الذي أسفرت غاراته الجوية عن استشهاد 250 فلسطينيا.

ما أدلى به وزير الخارجية الإماراتي ضد حركات المقاومة في حديثه مع "اللجنة اليهودية الأمريكية" يرمي بحسب المحللين إلى استقطاب اليهود، باعتباره أحد أهم أهداف حكام الإمارات.

الإمارات أصبحت عضوًا في مجلس الأمن الدولي لمدة عامين بعد تصريحات وزير خارجيتها ضد حركات المقاومة.

يبدو أن الإمارات تقع تحت سيطرة ونفوذ اللوبي الصهيوني أكثر من أي وقت مضى.
رقم : 938087
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم