0
الأربعاء 16 حزيران 2021 ساعة 15:12

حجازي لإسلام تايمز: بينيت أكثر تطرفاً وتشدداً في التعامل مع الفلسطينيين

حجازي لإسلام تايمز: بينيت أكثر تطرفاً وتشدداً في التعامل مع الفلسطينيين
وأشار في حديث خاص لوكالة اسلام تايمز ان على  المقاومة الفلسطينية ان تستفيد من هذه الانقسامات والصراع السياسي الداخلي لتعزيز دورها وقدرتها في مواجهة الصهاينة وان العنصر الاساس في قوة الموقف الفلسطيني هو إرادة المقاومة والجرأة في التحدي والاستعداد للتضحية.


وهنا نص المقابلة 

اسلام تايمز: سقوط حكومة نتنياهو وفوز منافسه نفتالي بينيت هل سيؤثر على القضية الفلسطينية وهل سنشهد تغييراً في السياسة الاسرائيلية؟

حسن حجازي: لا يختلف نفتالي بينيت في رؤيته لقضية الصراع مع الفلسطينيين عن بنيامين نتنياهو بل إنه اكثر تطرفاً وتشدداً في مقاربته بطريقة التعامل مع الفلسطينيين، فهو لا يؤمن بحل الدولتين ويعتبر أن كامل فلسطين التاريخية هي ملك للصهاينة، واي تنازل عن شبر من أرضها خيانة كبرى وهو بالتالي لن يتجه إلى أي شكل من أشكال التفاوض، كما أنه متمسك بسياسة الاستيطان وما يجمعه مع أحزاب الوسط واليسار هو اسقاط نتنياهو وإخراجه من الحكم ليس اكثر ،ولن تكون مهمة حكومته اكثر من ذلك لأن أي تنازلات للفلسطينيين ستفقده أي شرعية في معكسر اليمين.

اسلام تايمز: بعد خسارة نتنياهو في التصويت في الكنيست تحدث عن الولايات المتحدة بامتعاض شديد بعد ان تخلی عنه البيت الابيض ، ما هي المعطيات التي جعلت نتنياهو يتحدث هكذا؟

حسن حجازي: نتنياهو يدرك أن الإدارة الحالية تحبذ رحيله عن السلطة، وهو يعتقد أن إدارة ترامب لم تكن لتتخلى عنه لو كانت لا تزال موجودة في السلطة، كما أنه يستعمل موضوع عدم رضی الأميركيين ليظهر بمظهر القادر على التصدي للسياسات الأميركية التي تتعارض مع مصالح تل أبيب، ليؤكد النظرية التي يروج لها أنه الأقدر على التعبير عن المصلحة الإسرائيلية حتى لو لم يرض البيت الأبيض، بينما الآخرين لن يكون لديهم القدرة والجرأة على فعل ذلك.

اسلام تايمز: توعد رئيس الوزراء الصهيوني الجديد المقاومة الفلسطينية بحائط من نار، هل تصريحه کان لكسب تأييد المستوطنين بتحقيق مع عجز عنه نتنياهو ام انه خطاب شعبوي لجس نبض المقاومة؟

حسن حجازي: كلام بينيت حول طريقة التعامل مع الفلسطينيين ينسجم مع خطابه السياسي قبل أن يصبح رئيساً للحكومة، والكلام السابق كان من موقع المعارضة، لكن علينا أن ننتظر لنرى كيفية ترجمة هذه المواقف حالياً وهل لدى بينيت القدرة على القيام بما عجز عنه الاخرون، التجربة تقول إن نفتالي بيينت قد لا يتجرأ، وإن تجرأ فسيتعلم نفس الدروس المرّة التي تجرعها من كان قبله، لأنه لا امكانية لأي حسم على مسار المواجهة مع الفلسطينيين.

اسلام تايمز: هل حكومة بينيت قادرة على الاستمرار خصوصاً وان بنيامين نتنياهو توعد بإسقاطها بأسابيع؟

حسن حجازي: يبدو أن عمر حكومة نفتالي بينيت  مرتبط بالعمر السياسي لبنيامين نتنياهو، وستكون مهمة هذه الحكومة العمل لإزاحته من الحياة السياسية إما عبر دفع الليكود للتخلص منه وهذا أمر غير متوفر حالياً، وإما عبر المسار القضائي في ملفات الفساد وطالما بقي نتنياهو في الحياة السياسية فإن مبرر بقاء هذه الحكومة سيبقى موجوداً وستعمل الأطراف المختلفة فيها على تأجيل الملفات الخلافية الى حين التخلص من نتنياهو .

اسلام تايمز: هل من الممكن ان تستفيد المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني من هذه الانقسامات والصراع السياسي الداخلي لتعزيز دورها وقدرتها في مواجهة الصهاينة بهذه الفترة بالذات؟

حسن حجازي: من دون شك أن الانقسامات الداخلية الصهيونية تضعف موقف العدو مقابل الفلسطينيين لكن ليس هناك أهمية لهذا الانقسام على مستوى القرار الصهيوني، فقد تلجأ أي حكومة صهيونية للعدوان ضد الفلسطينيين حتى لو كان هناك انقسام داخلي، العنصر الاساس في قوة الموقف الفلسطيني هو إرادة المقاومة والجرأة في التحدي واتخاذ القرار والاستعداد للتضحية، لا سيما أن أي عدوان ضد الفلسطينيين عادة ما يحظى بإجماع الأحزاب الصهيونية سواء كانت في السلطة أو المعارضة.
 
 
رقم : 938376
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم