0
الاثنين 19 تموز 2021 ساعة 14:09

احتدام الأزمة بين مرتزقة تحالف العدوان السعودي الإماراتي بسقطرى اليمنية

احتدام الأزمة بين مرتزقة تحالف العدوان السعودي الإماراتي بسقطرى اليمنية
وقالت المصادر، إن توترا يخيم على الأجواء في سقطرى بين قوات العدوان السعودي المتمركزة في الجزيرة منذ العام 2018، والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.

وأضافت المصادر، أن مجموعة مسلحة تابعة للانتقالي هاجمت في الأيام الماضية، مستشفى سعوديا بالجزيرة، وأطلقوا النار عليه، في ظل حملة تحريض واسعة ضد القوات السعودية من قبل قيادات وكوادر المجلس المدعوم من أبوظبي.

وسقطرى عبارة عن أرخبيل من 6 جزر على المحيط الهندي، وكانت حتى نهاية 2013 تتبع حضرموت (شرقا)، قبل أن يصدر الرئيس اليمني المستقيل، عبد ربه هادي، قرارا بتحويل الجزر إلى محافظة "أرخبيل سقطرى".

وأشار المصدر إلى أنه وإثر التردد المستمر للميليشيات المسلحة التابعة للانتقالي، والقادمة من محافظة الضالع، جنوبا، حيث يتحدر منها رئيس المجلس المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شمالها، عيدروس الزبيدي، إلى المستشفى الذي يشرف على إدارته سعوديون، وجهت قيادة القوات السعودية طلبا لقيادة المجلس بسقطرى بـ"إبعاد هذه العناصر عن الجزيرة تماما"، إلى مناطقهم التي قدموا منها.

وأوضح أن الإمارات تدير عبر مندوبيها المقيمين في سقطرى حملة تحريض وعبر المجلس الانتقالي ضد قوات هادي، التي تتقاسم السيطرة على الجزيرة مع ميليشيات المجلس منذ طرد السلطة المحلية الموالية لحكومة هادي في يونيو/ حزيران 2020.

وذكر المصدر أن الحملة التحريضية ضد السعودية حملت عناوين عدة منها "إنهاء وجودها العسكري بسقطرى، واتهامها بأنها "حجرة عثرة أمام تحقيق حلم المجلس في الانفصال".

فيما ارتفع سقف الحملة التي يديرها ضباط إماراتيون إلى نعت السعودية بـ"ممارسة العدوان ضد الانتقالي"، وتعبئة أنصارها في الجزيرة بذلك.

ومنذ حزيران/ يونيو الماضي، تسيطر مليشيات الانتقالي المدعومة من أبوظبي على مدينة حديبو، عاصمة أرخبيل سقطرى، وقامت بطرد قيادة السلطة البلدية منها، بعد مواجهات محدودة مع قوات هادي.

ويذكر أنه في خطوة تشير إلى اعتزامها تكريس احتلالها لجزيرة "سقطرى" اليمنية، كانت قد أصدرت الإمارات بطاقات تعريف شخصية خاصة لسكان الجزيرة بشكل مستقل عن بطاقة الهوية التابعة للحكومة اليمنية.

وقالت مصادر محلية فإن البطاقات هذه تصرفها ما تسمى "مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية" الإماراتية، لكنها لم تضع أي إشارة أو دليل يشير إلى المؤسسة، وحتى أنها حصرت، في البداية، توزيعها على المقربين والموالين للإمارات، وتضعها تحت لافتة "الإنسانية".

وأضافت المصادر أن اسم البطاقة كان مكتوبا باللغتين العربية، على اليمين والإنجليزية على اليسار، وتجمع الألوان المستخدمة فيها بين الأبيض والأحمر الخفيف، وفي أعلى البطاقة من اليمين مكتوب "أرخبيل سقطرى"، وتحته مباشرة مسجل أنها بطاقة صحية وشؤون اجتماعية.

ووضع على البطاقة، في أعلى الوسط شعار يظهر فيه شجرة "دم الأخوين" مزروعة فوق جزيرة في البحر، وتحيط بالشعار دائرة كتب عليها باللغتين الإنجليزية والعربية "أرخبيل سقطرى"، فيما كان يفترض أن يكون الشعار الموجود فيها هو التابع للجمهورية اليمنية المعروف بالطير اليماني.

أما صورة الشخص، فقد طبعت على يسار البطاقة تحت كلمة "أرخبيل سقطرى" باللغة الإنجليزية، فيما كتب رقم البطاقة، والذي يبدو لافتا للجميع، على يسار البطاقة، وهو مكون من 15 رقما بالإنجليزية، وتتطابق تركيبته مع بطاقات الهوية التي تصدرها الإمارات لمواطنيها وللمقيمين على أراضيها.

وبعيدا عن طريقة كتابة الأرقام اليمنية في البطاقات الشخصية، فإنه يوجد عليها تاريخ انتهاء صلاحية، في 30 أغسطس/آب 2023.

وقبل شهر، أظهرت تقارير أن مئات من السياح الإسرائيليين توافدوا على سقطرى مستخدمين تأشيرات إماراتية.

وجاء ذلك بعد شهور من توقيع اتفاقية التطبيع بين "إسرائيل" والإمارات في سبتمبر/أيلول من العام الماضي.

ويقع الأرخبيل اليمني في المحيط الهندي على بعد حوالي مئتي كيلومتر من البر الرئيسي اليمني، ويتألف من 4 جزر وجزيرتين صخريتين، مع 50 ألف شخص يقطنون هناك غالبيتهم من الصيادين.

وسبق أن وجه مسؤولون يمنيون اتهامات متكررة للإمارات بأنها تسعى إلى "تقسيم اليمن والسيطرة على جنوبه" من أجل التحكم بثرواته وبسط نفوذها على موانئه الحيوية، خصوصا ميناء عدن الاستراتيجي، فيما تنفي أبوظبي مثل هذه الاتهامات.
رقم : 944214
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم