0
الثلاثاء 20 تموز 2021 ساعة 09:16

غروسي: تجميد المفاوضات النووية يجعلنا في وضع “غير مريح”

غروسي: تجميد المفاوضات النووية يجعلنا في وضع “غير مريح”
وقال: “هناك مجموعة مسائل نسعى إلى توضيحها مع إيران وسيتعين علينا انتظار استئناف المحادثات مع الإدارة الجديدة”.

وأضاف، أنه “وضع غير مريح، على الأقل بالنسبة لنا في الوكالة.. لا أعلم ماهية الوضع بالنسبة للآخرين، لكن أتصور أنهم يفضلون التفاوض وليس الانتظار”.

واعتبر غروسي أن “الآفاق غير واضحة”، لكنه شدد على ضرورة “التحلي بالتفاؤل… يجب الانتظار، وما أن تصبح الحكومة الجديدة قادرة على العمل معنا بجدية، يجب بدء المفاوضات بأسرع ما يمكن”.

وقال: “على إيران واجبات تجاه الوكالة. لا يمكنهم أن يقولوا ببساطة أوقفنا أعمال التفتيش. قد يفعلونها لكن هذا الأمر سيؤدي إلى إشكالية”.

من جهته، أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي السبت الماضي، أن “مفاوضات فيينا الرامية إلى إنقاذ الاتفاق المبرم عام 2015 حول النووي الإيراني لن تستأنف قبل أغسطس المقبل”.

وقال: “نمر الآن بمرحلة انتقالية، وعملية انتقال ديمقراطي للسلطة جارية حاليا في طهران”.

وأضاف: “من الواضح أن مفاوضات فيينا ينبغي أن تنتظر الحكومة الجديدة في إيران. هذا الأمر ضرورة لأي ديمقراطية”.

وبعد الجولة السادسة، رفضت إيران الرد على طلب للوكالة الدولية حول تمديد الاتفاق المؤقت الذي بدأ في فبراير (شباط) الماضي لمدة ثلاثة أشهر، ووافقت الشهر الماضي على تمديده 30 يوماً، وينص على احتفاظ طهران بتسجيلات كاميرات الوكالة الدولية من الأنشطة الحساسة، وذلك بعدما قررت طهران التخلي عن البرتوكول الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي في فبراير، ضمن الحزمة الثانية من انتهاكات الاتفاق النووي الذي بدأت في تطبيقها استناداً على قانون أقره البرلمان الإيراني مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وبعد أسبوع من الترقب بشأن وصول الوكالة إلى بيانات الأنشطة الإيرانية، أفادت الوكالة الدولية بأنها تلقت إبلاغاً من إيران باستئناف إنتاج معدن اليورانيوم، وهي الخطوة التي بدأت بها إيران لأول مرة منذ امتلاكها برنامجاً نووياً في يناير (كانون الثاني) الماضي، قبل أن تتوقف عن الخطوة في فبراير، إثر ضغوط غربية.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء، إن إيران تعتزم «إنتاج معدن اليورانيوم بنسبة تخصيب تصل إلى 20 في المائة».

وبعد بيان «الطاقة الدولية» قالت الدول الأوروبية الثلاثة في الاتفاق النووي (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، إنها تشعر «بقلق بالغ»، وقالت في بيان «ليس لإيران حاجة مدنية يعتد بها لإنتاج معدن اليورانيوم وهي خطوة رئيسية على طريق تطوير سلاح نووي». وأضافت «نحث إيران بقوة على أن توقف دون إبطاء جميع الأنشطة التي تنتهك الاتفاق النووي، وأن تعود إلى طاولة المفاوضات في فيينا برؤية تفضي بها إلى نهاية سريعة».

في وقت لاحق، الأربعاء، قال المتحدث باسم الخارجية الالمانية فيتز برويل، إن «تصرف إيران لا يتماشى مع المفاوضات في فيينا. ولكن نحن مستعدون للعودة لطاولة المفاوضات ونتوقع أن تقبل إيران عرضنا هذا من دون تأخير».

وأضاف «هناك توقف في المفاوضات حالياً وطهران طلبت وقتاً للتشاور داخلياً قبل الاستمرار بالمفاوضات». ونوّه «نعتمد الآن على اتخاذ القرارات السياسية المناسبة في طهران وعلى عودة الوفد المفاوض إلى فيينا»، داعياً الإيرانيين إلى التحلي بـ«البراغماتية والمرونة المناسبة لإكمال المفاوضات والتوصل لنتيجة». وقال «وهذا يجب أن يحدث قريباً».

وجاء التحذير الألماني، غداة تحذير أميركي مماثل ورد على لسان المتحدث باسم الخارجية الأميركية، حول ضرورة توقف إيران عن اتباع سياسة «حافة الهاوية» نواصل حض إيران على التوقف عن اتباع سياسة حافة الهاوية والعودة بجاهزية إلى فيينا لإجراء مباحثات حقيقية، وأن تكون في موقف الاستعداد لإنهاء العمل الذي بدأناه في أبريل (نيسان)، وقال أيضاً «من المقلق أن تختار إيران الاستمرار بتصعيد عدم تنفيذ التزاماتها في خطة العمل الشاملة المشتركة، خاصة مع تجارب لها قيمة لأبحاث السلاح النووي».
مصدر : وكالات
رقم : 944343
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم