‘‘ نفق الحرية‘‘ نبض الشارع الفلسطيني

وفي هذا الصدد يقول قادة في حركة الجهاد الاسلامي، ان الكيان الصهيوني يعيش حالة ارباك حقيقية علی كل المستويات.

ويری قادة في الجهاد الاسلامي ان الكيان الصهيوني يعاني في المستوی السياسي من ائتلاف حكومي هش، قد يتدمر في أي لحظة واضطرار رئيس وزراء الاحتلال لحفظ هذا الائتلاف.

ويبين قادة في الجهاد الاسلامي انه علی المستوی الامني، يعتبر الكيان الصهيوني طير جريح يحاول ان يتشبث بأي شئ من القوة للحفاظ علی وجوده، لكن لاتوجد قوة تحفظه من الشعب الفلسطيني.

وبحسب خبراء استراتيجيون فإن عملية نفق الحرية، كانت بمثابة ضربة أمنية للكيان الصهيوني فقد كانت أشبه بمعجزة قام بها الاسری الفلسطينيين بواسطة ملعقة، مؤکدين ان الاسری الفلسطينيين سجلوا نقاطاً ضد العدو الصهيوني بهذه العملية.

ويقول الخبراء ان قضية الاسری جعلت مصلحة السجون الاسرائيلية مربكة في تصرفاتها وتحاول ان تعيد التوازن النفسي لضباط الاستخبارات والامن بعدما تجاوز الاسری الابطال الـ6 سجن جلبوع وخرقوا المنظومة الامنية الاسرائيلية.

ويوضح الخبراء ان الشعب الفلسطيني سوف يضم الاسيرين الفارين من سجن جلبوع بأحضانه فور وصولهما الی جنين.

ويشير خبراء في الشأن الاسرائيلي الی الاضراب الواسع عن الطعام الذي ينوي الاسری الفلسطينيين القيام به بداية من يوم الجمعة معتبرين ان هذه الخطوة تعتبر استكمالاً لعملية نفق الحرية.

ويری مراقبون سياسيون انه منذ ان تأسس الكيان لم يحلم الاحتلال ان يتم اخلاء منطقة داخل فلسطين، تصبح قاعدة للمقاومة تهدد الكيان وتصبح الناطقة باسم شعب فلسطين؛ لتقول: الاعتداء علی القدس يعني معركة مع غزة، الاعتداء علی الاسری يعني معركة مع غزة.

ويعتقد مراقبون سياسيون ان غزة الان تقود نضال فلسطيني يلتف حوله مجمل الشعب الفلسطيني وهي التي اخرجت اريل شارون والذي كان يعرف بأخر ملوك "اسرائيل" وكان يطلق عليه "أب الاستيطان" فكان يقول ان مستوطنة نتساريم مثل تل أبيب ولكنه أرغم علی تفكيك هذه المستوطنة واخواتها. وهناك صهاينة اعتقدوا انهم قد يُجبروا يوماً بتفكيك تل أبيب أيضاً تحت ضغط المقاومة.