0
الثلاثاء 21 أيلول 2021 ساعة 21:38

الشيخ قاسم: قيادتك عهد والأخذ برأيك نجاة للبحرين وللشعب

الشيخ قاسم: قيادتك عهد والأخذ برأيك نجاة للبحرين وللشعب
وجاء بيان جمعية الوفاق ردا على بيان أصدره آية الله الشيخ عيسى قاسم، يوم الاحد(19 سبتمبر 2021)، دعا فيه المعارضة لعدم الوقوف موقف المتفرج على سعي النظام من أجل إيجاد حل شكلي كاذب للأزمة السياسية في البحرين.

وجاء في بيان جمعية الوفاق :

هو التاريخ في كل منعطفاته شاهد بالموقف والكلمة أنك القائد الذي ما كان ليقوم أمره ونهيه إلا على قاعدة سلامة الدين والدنيا وراحة الشعب وعافية الوطن وأن الحكمة والمحبة والإصلاح ونهج السلم كانوا سبيله إلى تحقيق العدالة واسترجاع الحق.

للدين والوطن ملتزماً بالوحدة متمسكاً بكل ما يخدم الوطن وتقدمه ورفعته ويحفظ مستقبله ويؤسس لدولة جامعة على طريق العدل والتوافق الوطني.

إنا يا شيخنا ومرشدنا وقائدنا عيسى ابن قاسم خبرناك وخبرك السابقون الأولون و ما رأيناك إلا أباً مشفقاً وقلباً زاخراً بالمحبة.

لذلك فإننا وكما عهدت ذلك منا تحت أمرك ورهن إشارتك فأنت القائد الذي به نفخر ونعتز ومنه نستلهم ونسترشد وكنت ولا زلت خارطة الطريق إلى حيث ينعم شعبك ويزدهر وطنك.

وفيما يلي النص الكامل للبيان للشيخ قاسم:
ليوم غير بعيد قد مضى، كان الحكم في البحرين غير مستعد نفسيا ولا عمليا ولا أن يتحدث ولو بكلمة واحدة عن إصلاح أو تغيير للوضع السياسي والحقوقي العام السيء الذي جاء من صناعة يديه.

أما اليوم فمع التغير في الوضع العالمي والإقليمي الضاغط على الحكم من النمط القائم في بلدنا؛ فقد أصبح التغيير لابد منه عمليا حفاظا على مصلحة البقاء لهذه الأنظمة ودرءا لمحاذير خطيرة.

والمعركة التي تخوضها هذه الأنظمة اليوم ليس لإسقاط المطالبة النهائية بعملية التغيير والتفكير بها. معركة هذه الأنظمة اليوم من أجل أن يأتي التغيير بأدنى مستوى ممكن، وشكليا ما أمكن، وأن تصب مختلف الجهود المكثفة على تجميع رأي عام يرضى بلون من ألوان الحل الشكلي الكاذب الذي لا يغير من واقع الظلم والتهميش الذي يعيشه الشعب شيئا.

الحكومة رؤيتها واضحة في هذا الأمر والطريق لتحقيقه واضح كذلك، وسعيها جاد وحازم في تحقيقه على الأرض، ووسائلها مدروسة ومتينة، وسياستها مشتغلة بالتحضير إلى الحلول الشكلية الهزيلة.

وغريب هو أمر المعارضة التي تقف موقف المتفرج مما يحصل على الأرض من جانب نظام الحكم وكأنها تنتظر ما يصل إليه قرار الحكم في مصير الشعب الذي هو مصيرها، والقضية التي تحملت على المدى الطويل مسؤولية حمايتها.

لا شيء من اللقاءات التفاهمية والدراسية بين الفصائل والنشطاء في ما يكون هو الصالح في مقابلة السعي الرسمي للإلتفاف على الوضع القاضي بالتغيير، ولا شيء من التنسيق وتجميع القوى وتوحيد الموقف في صالح انقاذ الوضع وإعادة الحقوق وإنجاح المطالب.

إنه انتظار غير مسؤول لما تصير إليه إرادة الآخر، واستسلام لما تنتجه إرادته التنفيذية، وربما كان ذلك من الانتظار لمعركة حادة بين أطراف من المعارضة لو جاء حل مفروض مهزوز من طرف الحكم وقد هيأ له مساحة من الرأي العام والمعارضة.

إذا كان الاتجاه لتحقيق استقرار وطني متصف بقابلية البقاء وإعطاء فرصة لبناء الوطن بناء قويا؛ فكل من المعارضة والحكومة مخطئان طريق الغاية بالتوافق على حل اسمي شكلي بغير مضمون جدي منصف للشعب معترف بمصدريته بالنسبة للحكومة بعد التسليم بعبوديته لخالقه الملزمة له بطاعته.

عيسى أحمد قاسم
١٨ سبتمبر ٢٠٢١م
رقم : 955056
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم