0
الأربعاء 6 تشرين الأول 2021 ساعة 20:55

الملف النووي.. شروط إيرانية مقابل الحواجز الأمريكية

الملف النووي.. شروط إيرانية مقابل الحواجز الأمريكية
وزارة الخارجية الإيرانية وعلى لسان الوزير حسين أميرعبداللهيان، اكدت على الحكم على المفاوضات وفق أساس السلوك العملي للأميركيين، وقال الوزير: "ان رسائلهم المتناقضة التي تنقل لنا عبر القنوات الاعلامية أو الدبلوماسية ليست المعيار لقرارنا النهائي".

ورأى عبداللهيان أن "التعاطي الاميركي متناقض فمن جهة يدعون ويطلبون عودتنا الی الاتفاق النووي ومن جهة اخری يفرضون اجراءات حظر جديدة اضافة اطلاق بعض التصريحات السلبية عبر وسائل الاعلام".

في وقت، تحاول الولايات المتحدة الظهور بمظهر المتمسك بالدبلوماسية، إذ قال الرئيس الاميركي جو بايدن:"سنناقش التهديد من ايران والتزامها بعدم المتلاكها سلاحاً نووياً واذا فشلت الدبلوماسية فنحن مستعدون للانتقال الی خيارات اخری".

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الصهيوني نفتالي بينيت لبايدن بالقول:"سعيد بموقفك من امتلاك ايران لسلاح نووي والخيارات الاخري اذا لم تنجح الدبلوماسية، لدينا استراتيجية شاملة تضمن وقف عدوان ايران وابعادها عن امتلاك سلاح نووي".

واعتبرت مصادر سياسية أن كل هذه التصريحات تأتي لخلق دائرة من الضغوط علی الايرانيين وتضليل الرأي العام كي لايتذكر العالم ان الولايات المتحدة هي التي خرجت من الاتفاق النووي وان ايران، لاتزال تتمسك بالاتفاق رغم عدم تطبيق بنوده من قبل الاطراف الاخری.

ومع إعلان الجانب الايراني استعداده للعودة للمفاوضات النووية، جاءت الوكالة الدولية للطاقة النووية لتخريب هذه الاجواء الايجابية عبر تقرير لمديرها العام الذي اتهم ايران بمنع صيانة اجهزة المراقبة في منشأة كرج وهو ما عده خرقاً لاتفاق طهران.

ولفتت مصادر إلى عدم تأخر طهران كثيراً بالرد، متهمة التقرير بالابتعاد عن الدقة حيث لم تكن منشأة كرج جزءاً من الاتفاقات الاخيرة بسبب استكمال التحقيقات الامنية بعد تعرضها لعملية ارهابية تخريبية قبل مدة وقد اُبلغت الوكالة أكثر من مرة بهذا الامر.

وأثارت طهران تساؤلات عدة عن أهداف تقرير الوكالة الدولية في هذا التوقيت وعن غاياته ويطرح البعض هدفين متلازمين الاول هو الضغط علی حكومة ابراهيم رئيسي للعودة الی محادثات فيينا من دون شروط مسبقة والثاني هو تقديم تنازلات.

وفيا لموقف الروسي، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لاوروف السياسة الاميركية المنمقة الكذب والدجل ازاء ملف المحادثات النووية مع ايران، قائلاً:"الولايات المتحدة هي التي هدمت الاتفاق النووي وخرجت من هذا الاتفاق. لكن ايران، ولأكثر من عام وبشكل صريح كانت تنفذ بنود الاتفاق، بانتظار عودة الولايات المتحدة لرشدها وعودتها الی الاتفاقية واذا كان لأحد أن يقول ان الوقت قد نفذ، فإن أي أحد يستطيع قول هذا الكلام، الا واشنطن.
رقم : 957518
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم