0
الجمعة 15 تشرين الأول 2021 ساعة 20:19

في قندهار.. فتنة مذهبية تستهدف مساجد الشيعة

في قندهار.. فتنة مذهبية تستهدف مساجد الشيعة
ويقول محللون سياسيون أنه وبعد قرابة شهرين من سقوط كابول بأيدي طالبان واخراج القوات الامريكية من أفغانستان ، باستثناء حادثة مطار كابول وحادثة بنجشير ، لم تشهد البلاد اي حادثة امنية تذكر .

هذا في حين يبدو ان الهجمات المدروسة التي تعرضت لها المراكز الشيعية خلال الايام الاخيرة ليس فقط تستهدف امن افغانستان فحسب بل تحاول اعطائها صبغة عقيدية وايديولوجية .

يصر تنظيم "داعش" الارهابي على تقديم نفسه كعنصر اساسي لانعدام الامن في افغانستان، وهذا يعني أن هذه المجموعة الأمريكية ، تصر أولا ، على تقديم نفسها كمنافس جاد في أفغانستان ، وثانيا ، بلورة رؤية جديدة عن الـ "شيعة فوبيا" لحكام افغانستان الجدد .

في اعتداء ارهابي تندى له الجبين سقط عشرات الشهداء والجرحى في ثاني انفجار يستهدف الطائفة الشيعية في افغانستان للاسبوع الثاني على التوالي، لكن هذه المرة وقع في مدينة قندهار جنوبي البلاد، حيث استهدف مسجدا أثناء أداء صلاة الجمعة وسط المدينة.

وقالت مصادر محلية انه قد سمع ثلاثة انفجارات هزت المكان أحدها وقع عند المدخل الرئيسي للمسجد والاخر جنوبا والثالث في المكان المخصص للوضوء.

واوضحت ان قوات امنية وصلت الى مكان الانفجار لتحديد طبيعة الحادث والوقوف على التداعيات.

المسجد الذي وقع فيه الانفجار هو أكبر مسجد للطائفة الشيعية في قندهار، كما أنه التفجير الأول الذي يحدث في هذه المدينة التي تعد معقل لحركة طالبان.

المشاهد التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي اظهرت جثث لعشرات الشهداء والجرحى الذين يتلقون الاسعافات الاولية في موقع الهجوم.

فيما تجمهر الاهالي في محيط المسجد لمعرفة مصير ذويهم، لكن مسلحين من حركة طالبان حاولوا منع التجمعات تحسبا لحدوث تفجير اخر.

هذا التفجير اتى بعد اسبوع على تفجير تبنته جماعة داعش الوهابية مسجدا للطائفة الشيعية ايضا، في مدينة خان اباد بولاية قندوز شمال شرقي افغانستان.

واسفر الهجوم عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وشهدت أفغانستان مؤخرا عددا من الهجمات والتفجيرات التي تبنت جماعة داعش الوهابية معظمها.

ومطلع الشهر الحالي، أعلنت حركة طالبان أنها دهمت مخبأ لداعش وقتلت واعتقلت عددا منهم.

وبحسب مراقبين فان ارهابيي داعش الوهابية يحاولون عبر هذه التفجيرات والهجمات اشعال حرب طائفية بين ابناء الشعب الافغاني وجر البلاد الى اقتتال داخلي.

واشار المراقبون الى ان الوقائع على الارض تؤكد ان الطريق نحو الاستقرار في افغانستان لايزال طويلا.
رقم : 958886
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم