اسلام تايمز - استمرار ردود الأفعال تجاه القرار البريطاني ضد حماس

استمرار ردود الأفعال تجاه القرار البريطاني ضد حماس

خاص (اسلام تايمز) - أثار قرار وزارة الداخلية البريطانية وضع حركة المقاومة الفلسطينية حماس على قائمة الإرهاب تماشيا مع موقف أميركا والاتحاد الأوروبي، ردة فعل عدد من حركات المقاومة.

فقد أعلنت الفصائل الفلسطينية تنظيم حملة وطنية ومؤتمر شعبي رفضا للقرار البريطاني القاضي بوضع حركة حماس على قائمة الإرهاب.

ودعت الفصائل في بيان لها البرلمان البريطاني إلى إسقاط قرار الحكومة ضد حركة حماس، وأكدت أن الشعب الفلسطيني موحد في رفضه للقرار.

كما دعا البيان الى التظاهر أمام السفارات والمصالح البريطانية في جميع أنحاء العالم احتجاجا على القرار.

وفي هذا الصدد أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة بيانا صحفيا إعتبرت فيه أن القرار البريطاني ضد حماس استمرار لسياسة وعد بلفور التي تمثل نهجا نازياً عدائياً.

و جاء في البيان أن القرار البريطاني اعتبار حركة حماس حركة إرهابية يمس نضال شعبنا وتطاول على تاريخنا وعلى حقوقنا الثابتة في أرضنا وحقنا في العودة والتحرير .

و أضافت الجبهة الشعبية في البيان: استمراراً لوعد بلفور الاستيطاني الاستعماري العدائي ضد شعبنا الفلسطيني وتاريخه وحقوقه الوطنية مرة أخرى تؤكد الحكومات البريطانية المتعاقبة أنها مازالت تعيش في ذات العقلية التي أنتجت وعد بلفور المشؤوم ومنح أرضنا وحقوقنا التاريخية للغزاة الصهاينة ومحاولة قلب المعادلة التاريخية ورسم رواية مزيفة يعتمد عليها الكيان الصهيوني في استيطانه وعدوانه وتحالفاته.

وأكدت أننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة ندعو القوى الوطنية كافة والقوى القومية والقوى الإسلامية وكل أحرار العالم للتصدي لهذا القرار الذي نعتبره مساً بكل شعبنا الفلسطيني وعندما تتهم حركة من حركات التحرر الوطني الفلسطيني بالإرهاب فهذا يعني اتهام شعبنا الفلسطيني بأكمله بالإرهاب وبالتالي لابد من اتخاذ الخطوات على المستوى الشعبي والفصائلي وكل ما من شأنه أن يعمل على إدانة هذا القرار وتجريمه واعتباره قراراً يتعارض مع القيم السياسية والإنسانية والأخلاقية.

وأشارت إلى أن العودة إلى البحث الجاد في عوامل القوة الداخلية الفلسطينية والعمل على إعادة توحيد الصف الفلسطيني وفق أسس نضالية وحاسمة من شأنه أن يشكل بداية آو إشارة هامة ورسالة لمن يتطاولون على حقنا وتاريخنا ونضالات شعبنا.

كما جاء في البيان انطلاقاً من الواقع الفلسطيني الداخلي وما تتعرض له قضيتنا من محاولات طمس وتهميش في ظل هجمات التطبيع الخيانية يجب أن يأخذ الجميع عبرة من هذا الوضع الذي وصلت إليه القضية الفلسطينية آخذين بعين الاعتبار أن الموقف الوطني والقومي والإسلامي الموحد يشكل رأس حربة للرد على هو قادم وفي هذا المجال نؤكد لقد سبق لحكومات أوربية والإدارات الأمريكية أن قامت بإدانة واعتبار حزب الله حزباً إرهابياً وحاولت كسر شوكة المقاومة وحلفائها ولكن إرادة شعبنا وتضحياته تؤكد أن هذا الفصل البائس لن يمر بسهولة ما دام هناك شعب مقاوم بهذه التضحيات والبطولات الأسطورية.

ومن جهتها أدانت حركة فتح الإنتفاضة -اللجنة المركزية- بشدة تصنيف وزارة الداخلية البريطانية حركة حماس كتنظيم ارهابي.

وقالت الحركة في بيان: إننا في حركة فتح الانتفاضة ندين بشدة موقف وزارة الداخلية البريطانية الذي يعتبر حركة حماس تنظيماً إرهابياً، ونعتبر ذلك الموقف هو استمرار للسياسة البريطانية اتجاه شعبنا الفلسطيني منذ وعد بلفور وماتلاه من مواقف مسيئة بحق قضيتنا الفلسطينية، والتي تتماشى مع سياسة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، تلك السياسة التي تقوم على اقتلاع شعنبا وقتله وطرده من أرضه.

أن تضيف وزارة الداخلية البريطانية لحركة حماس بأنها تنظيم إرهابي يأتي في إطار استكمال تصفية القضية الفلسطينية، علماً بأن القانون الدولي والشرائع السماوية تؤكد حق أي شعب محتلة أرضة أن يقاوم وأن يناضل من أجل تحريرها ونحن كشعب فلسطين من حقنا أن نجاهد ونقاتل ذلك الاحتلال حتى نستعيد أرضنا السليبة التي اغتصبت على أيدي العصابات الصهيونية المدعومة من بريطانيا وأمريكا.

إن مقاومة الاحتلال بكل الوسائل وعلى رأسها الكفاح المسلح ضد الاستيطان الصهيوني وضد عمليات الحصار والتجويع سياسة القتل والاعتقال تتطلب من كافة أحرار العالم الوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني وفي المقدمة منهم أمتنا العربية والإسلامية حتى تحرير فلسطين من براثن الغزاة الصهاينة.

إننا في حركة فتح الانتفاضة نستنكر تلك الخطوة التي أقدمت عليها وزارة الداخلية البريطانية ونطالب الشعب البريطاني بالوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني الذي ساهمت حكومته بإهداره لصالح الحركة الصهيونية بعد أن أعطى بلفور وعداً بإقامة كيان قومي لليهود في فلسطين، ومنذ ذلك التاريخ وشعبنا الفلسطيني المظلوم يقاوم ويكافح الاحتلال الصهيوني وسيبقى يناضل ويجاهد إلى أن يتم تحرير فلسطين كل فلسطين.