0
الخميس 25 تشرين الثاني 2021 ساعة 19:43

من بوابة المغرب.. تنطلق أطماع الصهاينة بالقارة الافريقية

من بوابة المغرب.. تنطلق أطماع الصهاينة بالقارة الافريقية
وقال وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، إنه "في إطار زيارته للمغرب، وقّعنا مع الوزير المغربي المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، مذكرة تفاهم دفاعية رائدة".

وأضاف غانتس: "توفر الاتفاقية إطارًا صلبًا يُضفي الطابع الرسمي على العلاقات الدفاعية بين البلدين، وتضع أساسًا يدعم أي تعاون في المستقبل".

وتابع: "ستُمكن الاتفاقية المؤسسات الدفاعية في كلا البلدين من التمتع بتعاون متزايد في مجالات الاستخبارات والتعاون الصناعي والتدريب العسكري وغير ذلك".

وهذه الاتفاقية الثانية، التي يوقعها الاحتلال والمغرب، خلال زيارة وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس للرباط، التي بدأت الثلاثاء.

والأربعاء، قالت وزارة الحرب الإسرائيلية: إن غانتس، ولوديي، وقّعا "مذكرة تفاهم دفاعية رائدة (..) في مجالات الاستخبارات والتعاون الصناعي والتدريب العسكري وغير ذلك".

ووصل غانتس إلى العاصمة المغربية، مساء الثلاثاء، في أول زيارة رسمية هي الأولى من نوعها، لوزير حرب إسرائيلي، تستمر حتى الخميس.

وكان الاحتلال والمغرب قد أعلنا نهاية العام الماضي توقيع اتفاقية تطبيع بينهما، بعد توقف العلاقات بينهما عام 2002.

من جملة تأكيد الالتزام الصهيوأميركي، ما اعلنته شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية المتخصصة في الصناعات العسكرية أنها توصلت بموافقة وزارة الدفاع الأمريكية على تسليم المغرب منظومة الدفاع الجوي “باتريوت” التي تعد الأكثر كفاءة في العالم حيث سيتم تسليمها إلى الرباط في 2022.

وكذا اقتناء المغرب مؤخرا منظومة (SKYLOCK) المضاد للطائرات بدون طيار، وهي جزء من مجموعة (Avnon) الإسرائيلية"تعاقد المغرب مؤخرا، وقد اشارت صحيفة "Globes" الاسرائيلية المتخصصة في الشؤون المالية، أن اقتناء المغرب هذا النظام الدفاعي المضاد لطائرات المسيرة جاء من خلال صفقة ابرمت في "معرض دبي للطيران الذي استمر من 14 إلى 18 نوفمبر الجاري".

خطوات تصعيدية اميركية اسرائيلية متسارعة تحاول من خلالها كل من الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الاسرائيلي استباق مجريات الاحداث في الشمال الافريقي وتحديدا "الشمال المغاربي منه" لاثبات التزامهما العملي بالاعتراف بمغربية الصحراء "وهو استعمار جديد في هذه المنطقة لا يفرق عن الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين المحتلة، وايضا لزيادة الضغط على الجزائر لجرها للتطبيع والاعتراف ببيت العنكبوت الاسرائيلي، حيث يرتقب أن تقوم المملكة بنشر منظومة الصواريخ المشار اليها في الصحراء خاصة على الحدود مع الجزائر التي تنشط فيها جبهة 'البوليساريو' صاحبة الارض الصحروية.

المساعي الاسرائيلية الاميركية لجر مملكة المغرب للتطبيع الكامل مع الكيان الاسرائيلي ليست حديثة عهد انما لها جذور تتمتد الى عهد الملك السابق الحسن الثاني، إذ وُصفت العلاقة بين المغرب و"إسرائيل" حينها بـ"المُثيرة للجدل" بتعاون الاخير مع المخابرات الإسرائيلية (الموساد) التي تمكنت من تنفيذ عملية "ياخين" بين نوفمبر 1961 وعام 1964، والتي هجر خلالها بشكل سري أكثر من 97 ألف يهودي مغربي عبر أوروبا إلى فلسطين المحتلة، وقد تلقى المغرب تعويضات مالية بلغت الدفعة الأولى منها نصف مليون دولار.

ويرى مراقبون بأن زيارة وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس الى المغرب تحمل في طياتها اطماع للكيان ومحاولته استغلال المغرب للنفوذ عبرها الى دول المغرب وافريقيا.

وقال رئيس الجمعية الوطنية لمقاومة التطبيع عبد الملك سكرية ان اطماع الكيان الصهيوني كبيرة جدا ويريدون اخضاع كل دول وشعوب المنطقة والهيمنة والسيطرة ونهب الثروات.

واشار رئيس الجمعية الوطنية لمقاومة التطبيع الى فكرة "اسرائيل" كما تحدث عنها مؤسسو الكيان الصهيوني من النيل الى الفرات سقطت كتمدد جغرافي واليوم يبني جدران مع حدود لبنان وداخل الضفة الغربية لكنهم يريدون السيطرة والهيمنة عبر الثقافة والسياسة والاقتصاد هذا هو مكمن الخطر.

واكد سكرية ان الجزائر كدولة مقاومة هي مستهدفة والمكر الاستعماري من خلال الهدية الرشوة التي اعطاها الرئيس الامريكي الى النظام المغربي والاعتراف بالصحراء الغربية انها جزء من المغرب وهو يعلم ان هذه الخطوة يمكن ان تؤدي الى حرب.

وشدد رئيس الجمعية الوطنية لمقاومة التطبيع على ان هذا يأتي محاولة للضغط على الجزائر بالدرجة الاولى الى جانب ان المغرب هي البوابة للعديد من دول افريقيا لان المغرب دولة كبيرة ووازنة ولها تاريخ وحضارة.



 
رقم : 965467
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم