0
الجمعة 26 تشرين الثاني 2021 ساعة 20:14
المفتي الجعفري الشيخ احمد قبلان..

الوقوف على خاطر واشنطن تضييع للبنان وناسه

الوقوف على خاطر واشنطن تضييع للبنان وناسه
اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن "البلد اليوم يعيش أسوأ عاصفة خانقة، بل عاصفة إبادة، من خلال وحشية نقدية تدار على طريقة أن خنق الناس يمرّ بجحيم الدولار، والليرة أصبحت في أسوأ حالتها منذ نشأة لبنان، والمواجهة السياسية تمرّ بعواصم كواشنطن وتل أبيب. والمعركة اليوم على لبنان، وليس على بؤسه وتعاسة أيامه وجوع أبنائه"، لافتا الى ان "المؤسف أن جداول أسعار بيع البلد عند بعض الأطراف بخسة للغاية. ومع أن المواجهة مكلفة جداً، إلا أن البعض يصرّ على الشراكة مع الراعي الأمريكي لتجويع الناس، ولتركيعها ولخلط الأوراق. ولكن يبقى الموقف المحسوم عندنا عدم التراجع، هذا لبنان، والموقف عند أهله المخلصين هو عدم التراجع، وعدم الاستسلام".

وخلال خطبة الجمعة، اعتبر قبلان أن "من غير المقبول أن يقدّم البلد جائزة ترضية لأحد، بل الواجب يملي علينا أن نخوض المعركة الوطنية والمعيشية بكل الإمكانات من أجل حماية البلد والناس، والذي سرق الماضي لن نسمح له أن يسرق المستقبل. وكما ذكرت، المعركة ليست معركة جوع بمقدار ما هي معركة شطب لبنان عن الخريطة، هذا الوطن الذي تشبّع من دماء مقاوميه ومناضليه الشرفاء، من الصعب أن يزول".

من جهته، أكّد المفتي قبلان أن "المطلوب ممن يقامر بمصير البلد التراجع وعدم الرهان والارتهان للآخرين، وعن سبب تعطيلها اسألوا الأميركي، وزرع الخوف والجوع واللعب بالدولار ونسف إمكانيات الناس قد يكون مؤلماً، لكنه لن يغيّر موقع البلد. كما أن لعبة خنجر القاضي المتمرّد من الخلف هي لعبة خطيرة، لذلك طهّروا القضاء من الدكاكين"، مضيفاً "نحن في قلب معركة لبنان الفاصلة، والمطلوب أن تكون الحكومة في قلب المعركة الوطنية، وهذه تمرّ بمعركة جوع الناس وأرزاقها ومواردها وعملتها الوطنية، ولن نقبل أن تكون الحكومة حكومة شاهد زور على وطن يتمّ نهبه واحتكاره تحت عين الشمس. وأما الوقوف على خاطر واشنطن فهو تضييع للبلد وناسه، والمستهتر شريك الخائن، والشامت بجوع الناس خائن، وما أكثر الخونة. كما أن توزيع المال الانتخابي بيع للبلد وتطويب للمتاريس".
رقم : 965608
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم