0
الأحد 28 تشرين الثاني 2021 ساعة 20:34

استمرار الغضب الشعبي الاردني ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني

وفي ظل ما تشهده المنطقة وعملية التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، وقَّع الاردن على اتفاقية تعاون مع كيان الاحتلال لتبادل المياه والكهرباء بينهما، وذلك برعاية اماراتية، حيث وُقِّعَت الاتفاقية في اكسبو دبي.

الاردن سينتج الكهرباء من محطات الطاقة الشمسية التي ستمول الامارات بناءها لصالح الاحتلال الاسرائيلي الذي بدوره سيقوم بتحلية المياه لصالح الاردن الذي يعاني من ازمة مياه بدأت منذ سنوات.

بعد الاعلان على توقيع الاتفاقية نزل الاردنيون الى الشارع في احتجاجات رافضة للخضوع للاحتلال مؤكدين ان ماء العدو احتلال وان "الدم ما بيصير مي".

مواقع التواصل ايضا شهدت غضباً كبيراً ضد اتفاقية المياه والكهرباء بين الاردن والاحتلال.

وغردت إحدى الناشطات:"لم ولن تنسى الشعوب العربية المحتل والاحتلال. هذه تظاهرة في الأردن، والتي وقعت حكومتها على معاهدة استسلام مع الكيان الصهيوني منذ أكثر من ربع قرن من الزمن. فلسطين قصة أرض مُحتلة، تُرضعها الأمهات أطفالها جيلا بعد جيل".

وكتب ناشط آخر:"حتى الضجيج الاعلامي الرسمي الاردني والفلسطيني الرافض لصفقة القرن كان ذراً للرماد في العيون. قضية فلسطين لا تعنيهم. في الداخل صراع على السلطة، وفي الاردن صفقات تجارية لفائدة اشخاص معينين. هذا كل ما يهمهم".

وعلقت مواطنة قائلة:"تشتري منهم غاز لتولد طاقتك غصب. وتولد لهم طاقة نظيفة على أرضك كمان بالغصب.. هذا هو تعريف الخنوع".

وكان قد احتج آلاف الاردنيين أول أمس الجمعة على اتفاقية المياه مقابل الطاقة مع الكيان الاسرائيلي والإمارات، ودعوا حكومتهم إلى إلغاء "اتفاق السلام" مع هذا الكيان، قائلين إن أي تطبيع يُعد خضوعا مذلا.

وانتشرت الشرطة بحضور كثيف حول منطقة في وسط العاصمة عمان تؤدي إلى المسجد الحسيني حيث خرج المتظاهرون في مسيرة بعد صلاة الجمعة.

وردد المتظاهرون هتاف "لا لاتفاقية العار" وحمل بعضهم لافتات تحمل عبارة "التطبيع خيانة" في احتجاج شاركت فيه أحزاب معارضة ومجموعات قبلية ونقابات.

ووقع الأردن والكيان الاسرائيلي والإمارات على الاتفاق يوم الاثنين الماضي بحضور مبعوث المناخ الأمريكي جون كيري، وبحسب هذا الاتفاق ينتج الأردن 600 ميجاوات من الكهرباء المولدة بالطاقة الشمسية ويصدرها للكيان الاسرائيلي مقابل قيام الكيان بتزويد الأردن، الذي يعاني من ندرة المياه، بنحو 200 مليون مترمكعب من المياه المحلاة، على ان تبني الإمارات محطة الطاقة الشمسية في الأردن.

وبعد الإعلان عن الاتفاقية هذا الأسبوع، اندلعت مظاهرات متفرقة في الجامعات بأنحاء البلاد في تحد لحظر الاحتجاج. وردد مئات الطلاب شعارات مناهضة للكيان الإسرائيلي ودعوا الحكومة إلى قطع العلاقات معه وإلغاء المشروع.

وحذر المشاركون من خطورة مثل هذه الاتفاقيات وانعكاساتها على مستقبل الأردن، كونها تضع الاقتصاد الأردني ومقدراته وإرداته السياسية رهينة بيد الاحتلال، معتبرين أن اتفاقية "مقايضة الكهرباء بالماء" تعد بمثابة "احتلال" وتطبيع مجاني وتشكل وصمة عار في تاريخ وجبين الأردن لمن يوقّع عليها ويصمت عنها.

وانطلقت مسيرة اليوم من أمام المسجد الحسيني باتجاه ساحة النخيل وسط العاصمة عمان، بتواجد الأجهزة الأمنية بكثافة في المكان. وحمل المحتجون لافتات كتب عليها "اتفاقية الغاز والماء خيانة للأمة.. الدم ما بصير مي.. تسقط اتفاقية وادي عربة".

ومنذ يومين، أكّدت الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الإسرائيلي أنّ أصحاب القرار في الأردن انتقلوا من التطبيع السياسي إلى الفرض القسري للتطبيع على المواطنين، بعد توقيع اتفاقية تبادل الكهرباء والماء مع الكيان المحتل للاراضي الفلسطينية.

وجرى مساء الثلاثاء الماضي اعتقال نحو 37 ناشطا حراكيا من ضمنهم 17 طالبا جامعيا، بحسب ذويهم، بعد محاولتهم تنظيم اعتصام مفتوح على دوار الداخلية وسط العاصمة الأردنية عمّان.. إلا أن قوات الأمن حالت دون ذلك، وجرى اعتقالهم وتوقيفهم بمراكز الإصلاح على ذمة التحقيق، بعد توجيه جملة من التهم لهم، ورفضت السلطات الإفراج عنهم بكفالة.
رقم : 965903
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم