0
السبت 4 كانون الأول 2021 ساعة 14:07

استقالة جورج قرداحي.. وردود الأفعال اللبنانية

استقالة جورج قرداحي.. وردود الأفعال اللبنانية
في مؤتمر صحفي عقده في الوزارة اوضح فيه أن موقفه هذا جاء بالتشاور مع الحلفاء لسحب الذريعة التي علقت عليها الرياض اجراءاتها ضد لبنان في مبادرة علها ان تساهم في تصحح العلاقة المضطربة مع بين بيروت والرياض.

الاوساط الاعلامية رأت ان استقالة قرداحي لن ووقف ما اسمته العربدة السعودية في حين تمنى البعض الاخر ان تعيد استقالة قرداحي المياه الى مجاريها.

استقالة وزير الاعلام اللبناني سبقها طلب فرنسي عبر عنه ايمانويل ماكرون معتبرا ان تحقيق الاستقالة قد يفتح ثغرة في جدار الازمة مع السعودية التي سيزورها الرئيس الفرنسي ولبنان على قائمة محادثاته مع النظام السعودي.

وفي هذا السياق قال وزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي بأنه مرتاح لخطوة تقديم استقالته، مردفا أن عبئ وزارة الإعلام كان كبيرا على كاهله، مضيفا أنه بات الآن حرا ومتحررا من الضغوطات، سواء أكانت نفسية أو حتى ضغوط من طالبوه بالاستقالة وكذا ضفوط من طالبوه بعدم الاستقالة.

وكشف قرداحي أنه أقدم على هذه الخطوة بعد تفكير عميق ومشاورات مع كل حلفائه وأصدقائه، مضيفا: "وجدنا أن الوقت بات مناسبا لخطوة الاستقالة مع اقتراب زيارة الرئيس الفرنسي القادمة إلى السعودية"، متابعا بأن "ماكرون عرض على القيادة في لبنان التوسط مع السلطات السعودية لإعادة استئناف علاقات الرياض مع لبنان".

وختم وزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي بالقول: "إن مبادرة الرئيس الفرنسي مبادرة طيبة، وكان من واجبنا المساعدة ودعم جهوده، لذلك اتخذنا قرارنا بالاستقالة استباقا لزيارته، واتخذنا هذه المبادرة الإيجابية بتقديم الاستقالة اليوم عسى أن تأتي بالخير للبنان أولا وللعلاقات اللبنانية السعودية والخليجية ثانيا".

وفي سياق ردود الأفعال على الاستقالة لفت النائب ​اللبناني طوني فرنجية​، في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن وزير الإعلام السابق ​جورج قرداحي​ تصرّف بمسؤولية وفروسية، وبرهن أنه أكبر من المناصب، وسيبقى قيمة وطنية حيثما كان .

وغرد وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي عبر حسابه على تويتر : قد تكون الإستقالة خطوة، فلنبدأ، بحس وطني جامع بناء، بتطبيق الإجراءات العملية فعلا حماية لمجتمعنا اللبناني ومجتمعات أشقائنا في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي. إن الأمن والأمان والمصلحة العربية المشتركة هي أهدافنا دائما تحت مظلة الشرعية العربية.

وبدوره أكد البرلماني اللبناني السابق اميل لحود معارضته استقالة وزير الاعلام جورج قرداحي، وقال بئس هذا الزمان، فالانهيار في الكرامة أسوأ من أي انهيار آخر.

وأعرب لحود في تصريح له اليوم السبت عن أمله بأن تكون الاستقالة قد أتت عن حسن نية وليس خوفا أو تحت ضغط، لسبب مبدئي ينطلق من أبسط مفاهيم العلاقات الدولية التي عمرها مئات السنين، والتي علمتنا بأن من يرضخ من الدول يحول نفسه الى ضحية للابتزاز، مشيرا الى أنه بعد الاستقالة ستكون هناك مطالب متكررة وشروط لن تعرف حدودا.

وأضاف: الصدمة الأكبر كانت في المواقف السياسية الرسمية التي تبعت الاستقالة، حيث استمر التزلف للدول الخليجية، في وقت قابل اعلام هذه الدول الاستقالة بالاستخفاف والتجاهل.

وتابع: الأسوأ في ذلك كله هو تفسير الاستقالة بأنها ورقة سيحملها الرئيس الفرنسي ماكرون الى السعودية، لكي يستخدمها في التفاوض مع السعوديين إرضاء لهم، فبأي حق يحولون البلد واستقالة وزير فيه الى ورقة مفاوضات بين دولتين؟

ورأى لحود أن لبنان يغرق منذ سنتين، وما من أحد وقف الى جانبه من هذه الدول، ولم نكن نملك بعد سوى كرامتنا وها نحن اليوم نفرط بها، في حين كان الأجدى أن تستقيل الحكومة كلها لكي يخلفها من يصون كرامة لبنان واللبنانيين.

والجدير ذكره ان الرياض كانت قد سحبت دبلوماسسيها من بيروت على خلفية وصف الوزير قرداحي العدوان على اليمن بالحرب العبثية.

في وقت قال فيه وزير خارجية السعودية ان مو قف بلاده من لبنان يتجاوز تصريح قرداحي في اشارة الى موقف الرياض من المقاومة ومواجهتها للارهاب التكفيري والاحتلال الاسرائيلي.





 
رقم : 966827
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم