QR CodeQR Code

مظاهرات جديدة في السودان رفضا لـ"الاتفاق السياسي"

إسلام تايمز , 6 كانون الأول 2021 19:39

خاص (اسلام تايمز) - شارك آلاف السودانيين في مسيرات جديدة اجتاحت، يوم الاثنين، شوارع الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري ومعظم مدن السودان الأخرى للمطالبة بالحكم المدني.


وخرج آلاف السودانيين في مظاهرات تنديداً بالاتفاق السياسي بين قائد الجيش ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك.

وتمسك المتظاهرون باللاءات الثلاث التي رفعوها في بادئ حراكهم، وهي "لا شراكة، لا تفاوض، لا شرعية" كما رددوا شعارات تنادي بالحكم المدني الخالص.

وطالب المحتجون بإبعاد الشق العسكري من الحكم ومحاسبة المتسببين في قتل أكثر من 44 شخصا منذ انطلاق الاحتجاجات الرافضة للقرارات التي أصدرها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر والتي أعلن بموجبها حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء.

واعتبرت قوى سياسية فاعلة في الشارع السوداني؛ من بينها لجان المقاومة وتجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير؛ الاتفاق السياسي الموقع بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك في الحادي والعشرين من نوفمبر "خيانة للثورة".

وحتى الان تتعثر كافة المحاولات الرامية لتهدئة الشارع السوداني؛ حيث رفضت لجان المقاومة التي قادت إلى جانب تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير - المجلس المركزي - الثورة التي أطاحت بنظام عمر البشير في أبريل 2019؛ دعوة وجهها لها رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان "يونيتامس" فولكر بيرتس للاجتماع به وبحث حلول للازمة.

وانتقد دبلوماسيون ومراقبون ما أسموه "تقاعس" البعثة عن القيام بدورها المنصوص عليه في قرار إنشائها في يونيو 2020 والمتمثل في حماية الوثيقة الدستورية والمدنيين وفقا للمهام الموكلة لها في القرار رقم 2524 والذي ينص على أن تعمل على دعم الانتقال الديمقراطي وحماية الوثيقة الدستورية والمدنيين وبناء السلام.

وكانت قد دعت قوى "إعلان الحرية والتغيير- المجلس المركزي" في السودان، الأحد، إلى المشاركة في مظاهرات الإثنين، لإسقاط ما أسمته بـ"الانقلاب" وتحقيق "مدنية الدولة".

وقالت قوى "إعلان الحرية والتغيير" (الائتلاف الحاكم سابقا)، في بيان: "تتسع الشوارع يوم غد في العاصمة والولايات لأبناء الشعب في فعالية ثورية سلمية (.. ) لتحقيق مطلب إسقاط الانقلاب ومدنية الدولة".

وفي أكثر من مناسبة، شدد البرهان على أنه أقدم على إجراءات 25 أكتوبر لحماية البلاد من "خطر حقيقي"، متهما قوى سياسية بـ"التحريض على الفوضى".

وأضافت: "ندعو كل قوى الثورة للمشاركة في مواكب مليونية 6 ديسمبر لتكون ملحمة وطنية، لتكون ملحمة جديدة خلف الأهداف الوطنية".

وشددت على أن "الانقلاب فاقد للشرعية وتحاصره أسوار العزلة الشعبية، ومصيره السقوط الكامل".

وحذرت السلطات من "أي جنوح لقمع واستخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين.. جرائم الانتهاكات لا تسقط بالتقادم".

والجمعة، أعلنت لجنة أطباء السودان (غير حكومية) ارتفاع حصيلة قتلى الاحتجاجات منذ 25 أكتوبر الماضي إلى 44، متهمة ما تسميها "قوات الانقلاب" بقتلهم، وهو ما تنفيه السلطات.

ودعا عدد من "لجان المقاومة" (لجان أحياء)، في وقت سابق الأحد، إلى مظاهرات حاشدة الإثنين، رفضا للاتفاق السياسي وللمطالبة بالحكم المدني.

وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقع البرهان ورئيس الحكومة المعزول عبد الله حمدوك اتفاقا سياسيا من 14 بندا أبرزها: عودة حمدوك إلى منصبه، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية)، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.

ومقابل ترحيب دول ومنظمات إقليمية ودولية بالاتفاق، رفضه وزراء معزولون وقوى سياسية وفعاليات شعبية في السودان، معتبرين إياه "محاولة لشرعنة الانقلاب والحيلولة دون قيام الدولة المدنية الديمقراطية".

ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس/ آب 2019، فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات في يوليو/ تموز 2023، ويتقاسم السلطة خلالها كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاقا لإحلال السلام، في 2020.

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يعاني السودان أزمة حادة، حيث أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، ما أثار رفضا من قوى سياسية واحتجاجات شعبية مستمرة تعتبر ما حدث "انقلابا عسكريا".


رقم: 967215

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/967215/مظاهرات-جديدة-في-السودان-رفضا-ل-الاتفاق-السياسي

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org