أخر التطورات في مفاوضات فيينا

وعلى هامش الجلسة أكد باقري كني أن الأطراف عبروا عن آرائهم في هذه الجولة مشيرا إلى أن إيران جادة بشأن محادثات فيينا ومتمسكة برؤيتها في التوصل إلى اتفاق جيد يضمن حقوق ومصالح الشعب الإيراني، كما أشار إلى أن كل الأطراف أبدت في المحادثات استعدادها للعمل على تضييق الفجوات.

من جانبه مندوب روسيا ميخائيل اوليانوف أشار في تغريدة له إلى أن اجتماع اللجنة المشتركة قد انتهى وكان قصيرا إلى حد ما وبناء، مشيرا إلى أن المشاركين لاحظوا عددا من القواسم المشتركة المهمة في المواقف هناك ، بما في ذلك ما يتعلق بالحاجة إلى الانتهاء من محادثات فيينا بنجاح وبسرعة.

من جهته منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا لفت في مؤتمر صحفي إلى إن هناك وجهات نظر مختلفة داخل محادثات فيينا مشيرا إلى أن الأطراف ستعمل من أجل تقريبها وإن لدى الأطراف نقطة انطلاق في المفاوضات وتبدأ مما تحقق في يونيو الماضي.

وقال إنريكي مورا:" تم تقديم مقترحات من قبل كل الاطراف وسيتم التعامل معها وهذه المقترحات يجب أن تبنى على ما تم التوصل إليه في العشرين من يونيو الماضي ولابد من الإشارة هنا إلى ان وكالة الطاقة الذرية ستكون طرفا في أي اتفاق مقبل بين الغرب وطهران".

وأكد احد كبار أعضاء الوفد الايراني المفاوض في فيينا بأن ايران ستقف بحزم لاستيفاء مطالبها ويجب الغاء كل اشكال الحظر دفعة واحدة.

ونقلت رویترز عن مسؤول ايراني كبير مقرب من مفاوضات فيينا أنه صرح لها، قائلا "ايران ستقف بحزم لاستيفاء مطالبها ."

وأضاف المسؤول الايراني بحسب رويترز، ضمن تأكيدنا بان التوصل الى اتفاق يعتمد على قرار سياسي من الولايات المتحدة نقول بأنه يجب ان يرفع كل الحظر مرة واحدة وبشكل يمكن التحقق منه عمليا.

واختتم ظهر اليوم اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، الذي حضره ممثلو إيران ومجموعة 4 + 1 والاتحاد الأوروبي في فندق كوبورغ لمناقشة النصوص الإيرانية المقترحة، حيث تقرر في هذا الاجتماع، مواصلة المناقشات حول النصوص المقترحة على مختلف المستويات.

وكان وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان أكد في اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية الاوروبية جوزيب بوريل حسن نية بلاده وجديتها في التوصل الى اتفاق جيد مع الدول الكبرى مشيرا إلى إن طهران لم تلحظ حتى الآن أي مقترح بناء وفاعل من الأطراف الأوروبية.

وهو ما يتناقض مع ادعاءاتها بمشاركتها الجدية في المحادثات، وعاملا لتعقيد مسار الاتفاق، مؤكدا أن طهران لديها تعاون مستمر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

أجواء التفاؤل السائدة في فيينا عكرتها الولايات المتحدة بخطوة تصعيدية جديدة ضد إيران، حيث قالت الخارجية الأمريكية إن إدارة الرئيس بايدن تتجه للتشدد في تطبيق الحظر على إيران بإرسال وفد رفيع المستوى إلى الإمارات الأسبوع المقبل.

مشيرة إلى إن الوفد سيصدر تحذيرا للشركات التي لا تلتزم في الإمارات بالحظر على إيران بأن واشنطن لديها أدلة على عدم الالتزام بالحظر وإن من المحتمل فرض عقوبات فيما بعد على الشركات بسبب هذه التعاملات.