0
الثلاثاء 18 كانون الثاني 2022 ساعة 14:44

صماد 3 .. ترعب الإماراتيون من جديد

صماد 3 .. ترعب الإماراتيون من جديد
وعلى خطّ صواريخ صنعاء ومسيّراتها دخلت أبو ظبي بقوّة من خلال عملية نوعية موجعة وغير مسبوقة تم تنفيذها في العمق الاماراتي مستهدفة منشىآت نفطية في المصفح ومطاري ابو ظبي ودبي... عملية هي بمثابة رد تحذيري للإمارات لدورها في المعارك الدائرة بمحافظة شبوة عند حدود مأرب الجنوبية وسط تهديد ووعيد يمني بشنِّ هجماتٍ ضد أهدافٍ أكبرَ وأكثرَ أهميةً مستقبلا.

فقد كان واضحا أن الإمارات قد أعادت تفعيل أدواتها في اليمن، خصوصا مع دورها في عملية «إعصار الجنوب» التي أطلقها تحالف العدوان السعودي الاماراتي، واستعاد من خلالها مساحات من مديريات بيحان وعسيلان وعين في محافظة شبوة، من قبضة أنصار الله.

وبتلك العملية افادت مصادر بأن العدو الاماراتي قد دفع بميليشيات «العمالقة» إلى واجهة المعارك والأحداث المرتبطة بتلك العملية، إلا أن ما دار خلف الكواليس، كان لواشنطن دور أساسي فيه، وفي «الكباش» الذي دار بين صنعاء وأبو ظبي، على خلفية الدور الذي استأنفت الأخيرة لعبه انطلاقا من شبوة.

وفي هذا السياق أكد متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أنَّ العمليةَ تمت بخمسةِ صواريخَ بالستيةٍ ومُجنّحةٍ وعددٍ كبيرٍ من الطائراتِ المسيرة كشف عن تفاصيل جديدة حول العملية وقال في تغريدة على تويتر ان الصواريخ التي تم استخدامها لاستهداف مصفاة النفط في المصفح ومطار أبوظبي هي صواريخ مجنحة من نوع قدس اثنين وعددها اربعة فيما تم استهداف مطار دبي بصاروخ دو الفقار الباليستي. واضاف سريع ان الطيران المسير استهدف عددا من الأهداف الحساسة والهامة إضافة إلى الأهداف السابقة بطائرات صماد ثلاثة المسيرة.

وأكد عزم قوات صنعاء على الدفاع عن الشعب اليمني بكل السبل المتاحة، داعيا أهالي الميليشيات التابعة لأبو ظبي إلى سحب أبنائهم من المعارك «التي لا تخدم سوى أميركا».

وفي سياق متصل فقد بارك رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط استهداف العمق الإماراتي، وقال، خلال اجتماعه بجهاز الأمن والمخابرات مساء أمس، تعليقا على العملية العسكرية النوعية، إنه «إذا استمر العدوان ومسلسل جرائمه والسعي لاحتلال اليمن، فإن هذا سيشكل في المستقبل مخاطر حقيقية على الاقتصاد والاستثمار في الإمارات».

وأكدت مصادر عسكرية في صنعاء أن عملية استهداف أبو ظبي تعد «تدشينا لمرحلة ردع استراتيجية تأخرت كثيرا». وأشارت إلى أن «صنعاء أقامت الحجة على الإمارات التي اعتمدت المراوغة، ولم تف بالتزاماتها بالانسحاب الكلي من اليمن».

وكانت الامارات قد أقرّت بالهجوم متحدّثة عن انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية بالقرب من خزانات شركة النفط الإماراتية الوطنية «أدنوك»، إضافة إلى حادث حريق بسيط في منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبو ظبي الدولي.

الضربة اليمنية التي أصابت أعمدة أساسية في البنيان الاقتصادي للإمارات ادت الى ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في أكثر من سبع سنوات بفعل مخاوف من تعطل محتمل للإمدادات بعد هجوم الاثنين ومن شن هجمات ضد مزيد من الاهداف في الامارات كما توعدت صنعاء.
رقم : 974285
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم