QR CodeQR Code

السعودية.. واستنكار واسع لحملة هدم وتشريد أهل جدة

إسلام تايمز , 27 كانون الثاني 2022 09:54

خاص (اسلام تايمز) - اشتعل غضب الشعب السعودي بعد حملة هدم واسعة تستهدف أحياء في جدة وتشريد سكانها وسط اتهامات للسلطات بكسب الأموال على حساب الفقراء.


وتستهدف السلطات السعودية 46 حي من أحياء جدة يتم العمل إزالتها بما يهدد بتشريد وتهدير 1.5 مليون مواطن في وقت لم تضع الحكومة خطط بديلة لإسكان المواطنين المشردين أو نظام تعويض واضح للمتضررين.

وفي هذا السياق تداول مغردون مقاطع فيديو تؤكد العبثية وعدم التخطيط وسوء الإدارة في مشاريع ولي العهد محمد بن سلمان تحت ستار إزالة الأحياء العشوائية وهي ليست إلا ذريعة لإفراغ جيوب المواطنين وإهدار موارد البلاد باسم الاستثمار والمشاريع الوهمية وهدم بعض المواقع التاريخية وجعل الناس أفقر.

ندد ناشطون على تويتر، بممارسات السُلطات السعودية في هدم وإزالة أحياء سكنية في محافظة جدة، مستنكرين تهجير السكان وعدم إعطائهم مهلة لإيجاد بدائل للسكن عوضًا عن بيوتهم التي تعرضت للإزالة.

وأكدوا خلال مشاركتهم على وسم #هدم_جدة، أن الأحياء التي تعرضت للإزالة تعتبر تراثية، وكان يجب الحفاظ عليها كتراث حضاري، وليس هدمها لإقامة مشاريع استثمارية للأجانب والصهاينة.

وتداول ناشطون، صورًا ومقاطع فيديو للأهالي بجانب بيوتهم المُزالة، تُظهر الظلم الواقع على السكان من خلال التهجير القسري وعدم تعويضهم عن منازلهم، لافتين إلى أن سكان تلك الأحياء هم مواطنين وليسوا وافدين كما يزعم البعض.

وكانت الحكومة السعودية، قد أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إقامة مشروع وسط جدة برعاية ولي العهد محمد بن سلمان، بميزانية تقارب الـ500 مليار ريال، مدعية أن الإزالة انتصار على العشوائيات والجريمة.

وفي هذا الصدد الناشط السياسي عبدالعزيز الحضيف، أشار إلى عدم تعويض الحكومة للأهالي نظير هدم بيوتهم، لافتا إلى سابقة وقعت مع منازل قبيلة الحويطات.

وبدورها أكدت الناشطة والحقوقية لينا الهذلول، أن تدمير الأحياء السكنية في جدة يتم لصالح استثمارات محمد بن سلمان، على حساب الأهالي.

ومن جهتها ذَكرت الناشطة والحقوقية علياء أبو تايه الحويطي، بالتهجير القسري لقبيلة الحويطات لتأسيس مشروع نيوم، مشيرة إلى مقتل المواطن عبدالرحيم الحويطي، الذي كان يندد بممارسات السلطات السعودية.

كما رأى الناشط السياسي والحقوقي مقبول العتيبي، أن تهجير الأهالي من منازلهم قسرا، لصالح أصحاب المشاريع الاستثمارية هو ظلم بَين بحق السكان.

وتأتي أعمال هدم أحياء مدينة جدة، في وقتٍ أطلق فيه محمد بن سلمان، مشروعاً استثمارياً جديداً لتشييد أربعة معالم رئيسية عالمية، هي: “دار أوبرا، ومتحف، واستاد رياضي، والأحواض المحيطية والمزارع المرجانية”، بالإضافة إلى 10 مشاريع ترفيهية وسياحية نوعية، في إطار تنفيذ مشاريع رؤية 2030.

رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين غردوا عبر وسمي #هدم_جدة” و#هدد_جدة، قالوا بدورهم إنّ “كارثةً إنسانيةً واجتماعية واقتصادية ستمسّ أكثر من مليون إنسان على أقل تقدير.

إذ أنّ أمانة جدة أعطت السكان 48 ساعة، والبعض 24 ساعة فقط والبعض أمرته بالإخلاء الفوري لهدم منزله، وأضاف الناشطون أنّ “أمانة جدّة تقطع الماء والكهرباء والخدمات قبل توجيه الإنذار”، مؤكدين أنّ التعويضات المقدّمة للبعض لا تساوي ثلث قيمة المنازل التي يمتلكونها.

وعلّق عضو “حزب التجمع الوطني” السعودي المعارض، عمر عبد العزيز، على أعمال الهدم في جدة، قائلاً “إنّ من يطالهم التطوير وإزالة المباني والمنازل هم من المتقاعدين والجنود السابقين وصغار الكسبة”.

من جانبه، قال الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض، عبد الله العودة، إنّ ما يحدث في مشروع تطوير جدة يمثل تهجيراً قسرياً للأهالي المتضررين، لافتاً إلى أنّ “تهجيرهم غير محدد المصير أو قيمة التعويض أو المكان الجديد الذي سيأوون إليه، بالإضافة إلى سلبهم حقهم في الرفض أو الاستئناف”.

يُشار إلى أنّ مصادر حقوقية أفادت لمواقع سعودية بأنّ عمليات الهدم شرّدت 7196 نسمة من حي ذهبان، و10906 من حي ثول، و7973 من حي النزهة، و9388 من حي مشرفة، و121590 من حي الجامعة، و44385 من حي الهنداوية، وحي الثعالبة الذي بدأت السلطات السعودية هدمه في 30 كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وأوضحت المصادر أنّ هناك مناطق أخرى صغيرة سيتم هدمها بالكامل، منها الفاو، المحاميد، الثغر، ذهبان، مشرفة، بني مالك، القريات، والشرفية.


رقم: 975826

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/975826/السعودية-واستنكار-واسع-لحملة-هدم-وتشريد-أهل-جدة

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org