استئناف الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا

ووصل باقري إلى فندق كوبورغ مساء اليوم الثلاثاء وسيلتقي برؤساء آخرين من فرق التفاوض بعد لقائه إنريكي مورا.

واستؤنفت الجولة الثامنة من محادثات رفع الحظر، التي بدأت في 27 ديسمبر الماضي، اليوم (الثلاثاء) بعد توقف لمدة اسبوع حيث عادت الوفود إلى العواصم الأسبوع الماضي للتشاور واتخاذ قرارات سياسية.

وفي الأيام الأخيرة، أعرب الجانب الآخر عن الامل باختتام المفاوضات في هذه الجولة بينما كانت السياسة المبدئية للفريق المفاوض الإيراني منذ البداية ترتكز على تحقيق المصالح والمبادئ فيما يعتمد وقت التوصل إلى اتفاق على توفير هذه المصالح.

وكان وزيرُ الخارجية الايراني حسین امیر عبداللهیان وقبيل استئناف المفاوضات دعا الاطراف الغربية الى التحلي برؤيةٍ واقعية، واتخاذِ قراراتٍ جادةٍ ومؤثرة في مجالِ إلغاءِ الحظر عن ايران.

وقال عبد اللهيان إنّ على الغرب أنْ يُثبِتَ ابتعادَهُ الحقيقي عن السياسات الفاشلة للحكومة الأميركية السابقة عبرَ إلغاءِ اجراءاتِ الحظر عن ايران، واتخاذِ خطوةٍ جادة في مجالِ تقديمِ الضمانات.

من جهته قال أمينُ المجلسِ الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إنّ الإدارةَ الأميركيةَ الحالية تسعى من خلالِ الاستمرار بسياسةِ الضغوطِ القصوى الى تحقيقِ الأهداف التي فَشِلتْ في تحقيقِها إدارةُ ترامب عبرَ التنمر، وذلك عن طريقِ تقديمِ وعودٍ خاوية. واكد أنّ طريقَ المفاوضات لن يكونَ سالكا دونَ أنْ تحررَ واشنطن نفسَها من أوهامِها.

بدوره اكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية بهادر جهرمي ان طهران لا تسعى لاتفاق مؤقت في فيينا وأساس عملها التوصل لاتفاق جيد مع ضمانات كافية.

وفي حين أعلنت واشنطن أنّ هناك اتفاقا بمتناول اليد يتطرّق إلى المخاوف الأساسية لجميع الأطراف شرط أن يتم إنجازه بسرعة للحد من تقدم البرنامج النووي الايراني، تحدّث المستشار الألماني أولاف شولتس في مقابلة صحفية عن لحظة حاسمة في المحادثات، بينما اعلن المفاوض الروسي ميخائيل اليانوف ان الاطراف المتفاوضة على بعد خمس دقائق من خط النهاية وقال انه تم وضع مسودة الوثيقة النهائية رغم وجود نقاط عدة عالقة تحتاج الى عمل أكثر.

ويبدو التفاؤل هذا بعيد بعض الشي عما اعلنه عبد اللهيان الاثنين بأنه لم يتم التعامل مع جزء من المطالب الايرانية بإلغاء الحظر في المحادثات خصوصا وان طهران لم تتنازل عن مواقفها وهي رفع جميع اجراءات الحظر والتحقق من ذلك عمليا، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي.