0
الثلاثاء 8 شباط 2022 ساعة 22:16

فصائل المقاومة الفلسطينية تنعى شهداء نابلس

فصائل المقاومة الفلسطينية تنعى شهداء نابلس
وانطلق موكب تشييع الشهداء الثلاثة، أدهم مبروك ومحمد الدخيل وأشرف مبسلط، من مستشفى رفيديا، اتجاه دوار الشهداء، وسط هتافات طالبت المقاومة بالثأر والرد على جريمة الاغتيال.

بدورها، زفّت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" شهداء نابلس الثلاثة، وقالت في بيان إن "المقاومين الأبطال أثخنوا في قوات الاحتلال والمستوطنين، وارتقوا إلى العلا بعد مسيرة مشرفة من الجهاد والمقاومة، والتصدي لعربدة الاحتلال".

كما دانت فصائل المقاومة، عملية الاغتيال، ودعا القيادي في حماس جاسر البرغوثي "كافة المكونات الفلسطينية لإشعال كل نقطة يتواجد فيها جنود الاحتلال ومستوطنيه".

ومن جهتها، قالت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، إنه "ما كان لأن تتصاعد جرائم الاحتلال وتنكيله بأبناء شعبنا إلى هذا الحد الخطير لولا حالة العجز العربيّة والدوليّة والدعم والحماية التي توفرها الإدارة الأميركية للاحتلال، وتردّد قيادة السلطة غير المفهوم والمستغرب في الذهاب للمؤسّسات الدوليّة لإخضاع الاحتلال للمُحاسبة أمام المحاكم الجنائيّة الدوليّة على هذه الجرائم".

وطالبت الجبهة السلطة وأجهزتها الأمنيّة بالتوقّف عن لعب دور المحايد والمتفرج، وإلى المشاركة جنباً إلى جنب مع أبناء شعبنا في التصدي لعنف الاحتلال وجرائمه.

وقالت حركة "المجاهدين" إن "اغتيال المقاومين في نابلس جريمة نكراء واضحة الأركان، ولن تمر مرور الكرام، داعية ثوار الضفة لاستلام المبادرة بالرد على جرائم الاحتلال المتكررة بإعدام الشهداء بدم بارد في الضفة وبكل الوسائل المتاحة".

وقال المتحدث باسم حركة "الجهاد الإسلامي" في الضفة، طارق عز الدين، إن "عملية الاغتيال في نابلس لن تمر مرور الكرام، والقوة تقابل بالقوة".

على الصعيد السياسي، طالب مجلس الوزراء الفلسطيني بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الجريمة، داعياً الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بإدانة الجريمة البشعة والعمل على تقديم مرتكبيها للقضاء.

ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية جريمة الإعدام الميداني، وقالت في بيان: "هذه الجريمة حلقة في مسلسل جرائم الإعدام الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال وفقاً لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال، وهي تعكس وحشية وعنصرية الاحتلال في قمعه وتنكيله بالمواطنين المدنيين الفلسطينيين العزل، وتقتلهم خارج أي قانون وبأحكام مسبقة وتحت ذرائع وحجج واهية".

وقال أمين سر حركة "فتح" في محافظة نابلس، محمد حمدان، إنَّ ما "بعد عملية اغتيال الشهداء الـ3 في نابلس لن يكون كما قبلها".


وأوضح حمدان "نحن ذاهبون باتجاه توسيع رقعة المواجهة المفتوحة مع الاحتلال"، مضيفاً "نحن ذاهبون لتوسيع المواجهة في جميع الميادين، ردّاً على اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه".

وأشار إلى أنَّ "الاحتلال ومستوطنوه يهدفون إلى جرِّ شعبنا إلى مستنقع الدم، ولن نقف مكتوفي الأيدي".

وختم حمدان بالقول: "نحن في فتح وكل فصائل العمل وكل أحرار شعبنا نتوعد الاحتلال بالرد على جريمته اليوم".

ونعت كتائب الشهيد "أبو علي مصطفى" الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الشهداء الـ3 التابعين لكتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة "فتح".

وقالت كتائب الشهيد "أبو علي مصطفى" في بيانٍ إنهم "استشهدوا في عمليةٍ جبانةٍ نفّذها العدو الصهيوني ضدهم في نابلس، حيث أطلق جنود الاحتلال النار بكثافةٍ تجاههم أثناء تواجدهم في مركبةٍ فلسطينيةٍ".

وأضافت الكتائب في بيانها أنَّ "دماء الشهداء ستظلُّ لعنةً تطارد أعدائنا كافةً، ودعاة التنسيق الأمني ورعاته في الضفة الغربية المحتلة".

واعتبرت أنَّ "ما جرى ظهر اليوم الثلاثاء من إعدام لـ3 شبان فلسطينيين ضربةٌ جديدةٌ وقاسيةٌ لمن يتمسّكون بخيار السلام المزعوم، ويعتبرون التنسيق مع العدو المجرم مقدس". 

وخرج مسلحو كتائب شهداء الأقصى إلى الشوارع، في جميع حارات مدينة نابلس، بعد تشييع الشهداء الـ3.

وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 مواطنين، واعتقلت آخر، عقب إطلاق النار على مركبتهم في مدينة نابلس. ويتهم الاحتلال الإسرائيلي الشهداء الـ3 بتنفيذ عمليات إطلاق نار على قواته الأسبوع الماضي.

واقتحمت قوّةٌ خاصّةٌ إسرائيليةٌ ظهراً حي المخفية في مدينة نابلس بمركبة عمومية تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، وأطلقت النار على سيارة كان يستقلها 4 مواطنين، ما أدى إلى ارتقاء 3 منهم، واعتقال الرابع الذي لم تعرف هويته بعد.

من جهتها، أصدرت القائمة المشتركة في الكنيست الإسرائيلي، التي تضمّ نواباً فلسطينيين من الأراضي المحتلة العام 1948، بياناً قالت فيه إنَّ "حكومة نفتالي بينيت هي أخطر الحكومات، التي تُسوَّق كحكومةِ تغييرٍ بينما في الواقع هي حكومةُ احتلالٍ يمينيّةٍ، صاحبةُ مشروعِ ضمِّ مناطق محتلة، وارتكاب جرائم بحق الشعب الفلسطيني، وآخرها اغتيال الشهداء الـ3 في نابلس".

وأكّدت القائمة المشتركة أنَّ "الاحتلال هو الإرهاب بعينه"، وأنَّ "للشعب الفلسطيني كلَّ الحقّ في مقاومة هذا الاحتلال".
رقم : 977932
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم