0
الاثنين 23 أيار 2022 ساعة 19:08

في الأقصى.. خطوة استفزازية من الكيان والمقاومة تتوعد

في الأقصى.. خطوة استفزازية من الكيان والمقاومة تتوعد
اصدرت ما تسمى بمحكمة الصلح الإسرائيلية، امس الأحد، حكما أوليا بالسماح للمستوطنين بأداء صلواتهم التلمودية بـ"صوت عالٍ" والقيام بما يشبه الركوع أثناء اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، معتبرة ان مثل هذه الممارسات لا يمكن تجريمها أو اعتبارها مُخلة بالسلم المدني. وصدر القرار بناء على استئناف قدمه محامون ضد اعتقال ثلاثة مستوطنين إسرائيليين أدوا صلوات بصوت عالٍ وانحنوا على الأرض أثناء اقتحامهم للمسجد الأقصى الأسبوع الماضي، وجاء في خلاصة القرار أنه يُسمح لجميع سكان إسرائيل بالصعود إلى الحرم القدسي وممارسة شعائرهم الدينية.

الامر الذي يؤكد ان السلطات الاسرائيلية تحاول ان تفرض واقعا جديدا في المسجد الاقصى، يجعل من انتهاكات المستوطنين للمسجد المبارك امرا واقعا، بل وحتى ممارسة دينية، هو ان المحكمة الاسرائيلية التي قررت للمستوطنين بالصلاة بصوت عال في المسجد الاقصى، كانت قد قررت في شهر تشرين الاول / أكتوبر عام 2021، السماح للمستوطنين بالصلاة في باحات المسجد الأقصى بـ"صمت"!!.

وفي هذا الصدد فقد حذرت الفصائل الفلسطينية لكن بلغة ابتعدت عن الدبلوماسية بان تنفيذ قرار المحكمة الاسرائيلية باستباحة المسجد الاقصى سيقابل برد قاسي سيدفع الاحتلال ثمنه باهضا.

واعتبرت الفصائل الفلسطينية ان الاحتلال بدا يلعب بنيران ستحرقه وستدفع الفلسطينيين الى المواجهة في كل اماكن تواجدهم.

ومن جانبها أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن قرار ما يسمَّى "محكمة الصلح" الصهيونية السَّماح لليهود الصهاينة بممارسة طقوسهم التلمودية، خلال اقتحاماتهم المستفزّة لباحات المسجد الأقصى المبارك، لعبٌ بالنار.

وأضافت حركة حماس في تصريح صحفي أن القرار يعد تجاوزا لكلّ الخطوط الحمر، وتصعيدٌ خطيرٌ يتحمّل قادة الاحتلال تداعياته التي ستكون وبالاً عليهم، وعلى حكومتهم وعلى قطعان مستوطنيهم، وسترتدّ عليهم جميعاً بمزيد من المقاومة والتصدّي، حتّى كبح جماح مخططاتهم التهويدية.

وشددت على أنَّ كلَّ شبرٍ من المسجد الأقصى المبارك هو حقٌّ خالصٌ للمسلمين، كان وسيبقى، ولا سيادة فيه إلا لشعبنا الفلسطيني، مشيرةً إلى أن الاحتلال لن يفلح وقطعان مستوطنيه وجماعاته المتطرّفة في فرض واقع جديد على أرضه المباركة بالقوّة والإرهاب، وسيتصدّى أهلنا في القدس، وأبناء شعبنا الفلسطيني عامّة لهذه المخططات بكلّ قوّة وبسالة، ولن نسمح بها مهما كان الثمن.

بدوره قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي ورئيس الدائرة السياسية د. محمد الهندي "نحن أمام حلقة من حلقات الاعتداء على الأقصى لإرضاء جمهور اليمين الصهيوني الديني الذي تتسابق جميع الأحزاب لإرضائه في التحضير لحملة انتخابات قريبة للكنيست الصهيوني".

وأكد د.الهندي في تصريح صحفي، على أن المطلوب التصدي لهذا التوجه باليقظة التامة والحشد والمقاومة، مشددا على أن فصائل المقاومة تتابع ما يجري وتقوم بمسؤولياتها في كل الأحوال.

وأضاف :"أن محاكم الاحتلال هي إحدى أدوات الاحتلال للاعتداء على الشعب الفلسطيني، وأن هناك تبادل أدوار بين شرطة الاحتلال ومحاكم الاحتلال".
رقم : 995715
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم