0
الاثنين 30 كانون الأول 2019 ساعة 21:36

الخليج وكسر العادات... تطبيع الأعياد

ملف مرفقنشرت صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية"، صورا وتسجيل فيديو لما قالت إنها احتفالات أجراها أبناء الجالية اليهودية في كل من دبي والرياض.

وقالت الصفحة التابعة لخارجية الإحتلال، إن "أبناء الجالية اليهودية في إمارة دبي بالإمارات أشعلوا الشمعة الأخيرة لعيد حانوكا اليهودي، ونشرت صورة للشمعدان اليهودي ويظهر من ورائه برج خليفة.

وفي وقت سابق، كشفت تقارير مطلعة عن وجود كنيس يهودي سري في أحد الاحياء الراقية في الإمارات.

وبالنسبة للسعودية أيضا، قالت الصفحة، إن "سعوديا مسلما وصديقه اليهودي احتفلا بعيد الحانوكا في عاصمة المملكة العربية السعودية".

الى ذلك، نشر الناطق بلسان جيش الاحتلال، "أفيخاي أدرعي"، مقطع فيديو للمطبع السعودي محمد سعود، وهو يحتفل بعيد “الحانوكا” اليهودي في الرياض.

ويحتوي الفيديو الذي نشره أدرعي على مشاهد لـ”إشعال الشموع في الشمعدان اليهودي في الرياض عند الصديق العزيز محمد سعود”، بمناسبة عيد الأنوار اليهودي، أو “حانوكا”.

وكان المطبع السعودي "محمد سعود" قد أثار ضجة كبيرة، عندما زار الأراضي المحتلة في يوليو الماضي، كما نشر على صفحته في “تويتر” مقطعا مصورا لمحادثة جرت بينه ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبيل الانتخابات الداخلية الأخيرة لزعامة حزب الليكود، عبّر خلالها سعود عن محبته لنتنياهو وتعليقه آمالا كبيرة لفوزه الذي رأى أنه “سيجلب السلام للشرق الأوسط”.

وظهر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في هذا المشهد وهو يتحدث إلى محمد سعود عبر هاتف نقال في أجواء احتفائية، أظهرت سعادة الحاضرين بالمكالمة.

من جانبه، قال الكاتب والاعلامي السعودي المعروف بولائه للصهاينة، "دحام الجفران"، إنه يشكر رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" لدفاعه عن مصالح السعودية وعن محمد بن سلمان.

وكان الكاتب السعودي المطبع قد كتب في تغريدة سابقة، " يهود خيبر أجدادي، وهم من بهم أفخر".

وفي السياق ذاته، يقول محلل الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي "جاكي حوجي"، في مقال تحت عنوان “العلاقات الدافئة بين إسرائيل وأبو ظبي”، إن قادة الإمارات باتوا على استعداد للخروج بالعلاقات مع تل أبيب من السرية إلى العلن، وإن افتتاح سفارة إسرائيلية في أبو ظبي لم يعد حلما بعيد المنال.

وقال حوجي إنه لم يكن من الصعب هذا الأسبوع تفويت تبادل الابتسامات بين إسرائيل والإمارات، ولم نكن نحن من بدأ.

وتطرق الكتاب لنشر وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد -السبت الماضي في تغريدة على تويتر- مقالا من مجلة “سبيكتاتور” البريطانية، تطرق للتقارب العربي الإسرائيلي في الآونة الأخيرة.

وأضاف حوجي أن الوزير الإماراتي لم يضف كلمة واحدة، “وكان من الواضح من التغريدات أنه يحاول قول شيء ما دون التعبير عنه صراحة”.

وتابع أنها الطريقة الأنيقة لعبد الله بن زايد -الشقيق الأصغر لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد- “للتلويح لنا بالسلام”.

واعتبر أن تغريدة الوزير الإماراتي كانت مدروسة قبل نشرها، وكذلك بالنسبة لتوقيتها، لافتا إلى أن الزعماء العرب لا يسارعون إلى مغازلة "إسرائيل" علانية.

وقال حوجي عن تغريدة عبد الله بن زايد إنها لم تفاجئ أحدا في إسرائيل، مشيرا إلى ترحيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بها.

وقال نتنياهو في مستهل الجلسة الحكومية الأحد: “شاهدنا أمس تعبيرا آخر عن تقارب العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد تحدث عن تحالف جديد في الشرق الأوسط”.

وأضاف نتنياهو أنه “ليس بإمكاني الإفصاح لكم عن تفاصيل جميع الخطوات التي قدتها مع رفاقي على مر السنين، أستطيع فقط أن أقول إن هذا التصريح هو نتيجة نضج اتصالات وجهود كثيرة”.

وبحسب حوجي فإن العلامات تظهر أن الجانبين يجريان اتصالات لإخراج علاقاتهما السرية إلى العلن.

ومضى قائلا “يجب ألا نتفاجأ إذا ما أعلنت الحكومة الإسرائيلية قريبا عن افتتاح ممثلية دبلوماسية في أبو ظبي”.

وأشار إلى وجود علاقات تجارية ودبلوماسية بين إسرائيل والإمارات، وزيارات لوفود أكاديمية ورياضية.

وقال “في العام المقبل سيقام في الإمارات معرض إكسبو 2020، وسيكون لوزارة الخارجية الإسرائيلية جناح رسمي هناك”.

وأضاف “كان من الممتع أن نرى كيف أن المبعوثين الرسميين من قبل عائلة آل نهيان يوزعون التهاني بعيد الأنوار (عيد الحانوكا اليهودي من 22 إلى 30 ديسمبر/كانون الأول الجاري) كسرية عسكرية منضبطة، حيث نشرت سفارات الإمارات في لندن وباريس وواشنطن وقنصليتها في نيويورك، واحدة تلو الأخرى، صورة المنورة (الشمعدان السباعي)، وهنؤوا اليهود بمناسبة العيد”.

ويرى الخبراء، بأنه فضلا عن زيادة وتيرة التطبيع وكميته بين الدول الخليجية والكيان المحتل، فإننا نرى تغييرا في كيفية التطبيع مؤخرا، حيث قام العرب بالتطبيع مع الصهاينة بشكل علني وعلى مرئ ومسمع العالم، بدون كلل أو ملل، وصاروا يتفاخرون باقامة العلاقات والتودد للكيان المحتل وبشكل رسمي.

فمن أين تأتي هذه الوقاحة؟ وما الذي وصل بالمسلمين الى الاحتفال بأعياد اليهود بشكل رسمي في بلاد الحرمين الشريفين؟ وبأقدس بقاع الأرض؟ وماذا جرى في من يدعون زعامة الأمة الاسلامية، حيث قاموا يبعثون برسائل الحب والتودد الى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ويشكرونه على دعمه لبلادهم، متناسين القضية الفلسطينية نهائيا؟
 
رقم : 835679
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
الملفات ذات الصلة
إخترنا لکم