0
الثلاثاء 20 أيلول 2016 ساعة 21:29

أهميــة عيـد الغـديــر عنـد المسـلميــن

أهميــة عيـد الغـديــر عنـد المسـلميــن
وفي هذا المكان خطب رسول الله صلى الله عليه وآله خطبة طويلة في حشد عظيم من أصحابه ومن رافقه في رحلة الحج آنذاك، وقد تضمّنت الخطبة عبارته الشهيرة «من كنت مولاه فهذا علي مولاه»، وتناقلت ذلك روايات العامة والشيعة على السواء بأن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله نصب الإمام عليّاً سلام الله عليه رسمياً خليفة وإماماً للمسلمين من بعده.

وإذا تصفّحنا التاريخ يتبيّن لنا أنّ يوم الثامن عشر من ذي الحجة إشتهر بين المسلمين باسم عيد الغدير، حتى أنّ ابن خلكان كتب في (وفيات الأعيان) عن (المستعلي بن المستنصر): عام 487 هـ، قام الناس بمبايعته في يوم عيد غدير خم في الثامن عشر من ذي الحجة.

وقال أبو ريحان البيروني في كتاب (الآثار الباقية): عيد غدير خم هو من الأعياد التي يحتفل بها جميع المسلمين. 

وقد أمر الرسول العظيم صلى الله عليه وآله في ذلك اليوم جميع من حضر ذلك المشهد العظيم من المهاجرين والأنصار حتى زوجاته أن يرِدوا على الإمام علي سلام الله عليه ليباركوا له هذه الولاية والإمامة.

يقول زيد بن الأرقم: كان أول من مدّ يده من المهاجرين لمبايعة علي سلام الله عليه، أبابكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير، ثم تبعهم بقية المهاجرين والأنصار وبقية الناس، وقد استمرّت مراسيم الاحتفال بالبيعة حتى الغروب .

وفي مسند أحمد بن حنبل أن النبي صلى الله عليه وآله قال:... ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. فقال: من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه.

إنّ الشيعة ينظرون إلى واقعة غدير خم باعتبارها أحد الأسس العقيدية التي يرتكز عليها الدين، وهي منهج المسلمين والصراط المستقيم الذي إن تمسّك به المسلم سلك طريق الحقّ الذي يوصله إلى السعادة الأبدية في الدنيا والآخرة، لأنّ الولاية هي كمال لطريق الرسالة المحمدية،وضمان لاستمرار دين الله، وصيانة للعقيدة، وبدونها يظلّ الدين ناقصاً مثلوماً.

ومن هنا يأتي إحياء الشيعة لهذا العيد على مدى القرون اقتداءً بصاحب الرسالة، الذي اعتبر هذا اليوم أحد أعظم الأعياد الدينية.
رقم : 568914
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم