وليد بركات لـ "اسلام تايمز" : الفكر التكفيري ممول من جهات عربية ودولية

واعتبر بركات ان "المشروع الصهيوني في المنطقة هو المستفيد من هذا التفجير الإرهابي وهذه العملية الإنتحارية الفاشلة التي لم تحقق اهدافها في تفجير السفارة وفي الدخول الى حرمها", موضحاً ان "هذه العملية "فاشلة" لأنها لم تحقق اهدافها لا بالمضمون ولا بالشكل اي لم يتمكن الإنتحاريان من اقتحام مبنى السفارة واغتيال السفير الإيراني والطاقم الديبلوماسي والإداري الموجود في فيها ولم يتمكنوا من تحقيق هدفهم الإجرامي, اما في المضمون فإن هذا التفجير لم ولن يؤثر على العلاقات الإسلامية في لبنان وتحديداً على العلاقات الشيعية والسنية لأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمقاومة تدرك ابعاد العمليات الإرهابية التي تهدف الى تأجيج المشاعر والثغرات الطائفية والمذهبية بين المسلمين".

وتابع قائلاً إن "استهداف الجمهورية الإسلامية من خلال هذه العملية الفاشلة يهدف الى الضغط عليها من اجل ان تضغط هي بدورها على المقاومة لكي توقف تدخلها في سوريا من جهة , ومن جهة أخرى لأنها تحضن وتدعم المقاومة في لبنان وفلسطين و سوريا والعالم العربي , ونظراً لأنها تقف بوجه اسرائيل وتدعم حركات المقاومة في العالم العربي فهي مستهدفة من اسرائيل والفكر الكفيري الذي يسود في المنطقة والذي يريد تفعيل الصراعات المذهبية بين السنة والشيعة".

واوضح ان "تدخل حزب الله والمقاومة في سوريا كان ولا زال هدفه انقاذ لبنان من الفتنة التي يخطط البعض لتنفيذها مع وجود القاعدة والفكر التكفيري السائد حالياً والذي تم التعبير عنه في العملية الإنتحارية الأخيرة وفي تفجير الرويس" , مؤكداً ان "هؤلاء يخططون لضرب المقاومة في لبنان بالتعاون مع اسرائيل لذلك دخول المقاومة في الأزمة السورية كان هدفة حماية لبنان والكل يعلم ان اطراف اساسية على الساحة اللبنانية دخلت الى سوريا منذ بداية الأزمة".

وختم بركات لموقع "اسلام تايمز" قائلاً: "مما لا شك فيه ان الفكر التكفيري والقاعدة ومن يدعمهم من العرب وغير العرب يحاولون "عرقنة" لبنان لأن هذه العملية الإنتحارية التي حصلت والتي مصرّ على تسميتها "بالفاشلة" هي نتاج الفكر الإرهابي السائد في العراق والعمليات الإرهابية التي تحصل فيها , انما لم ولن يتمكنوا من تحقيق اهدافهم نظراً لوعي اللبنانيين ونظراً لسرعة الأجهزة الأمنية التي من خلالها استطاعت الكشف عن هوية الإنتحاريين وبالتالي متابعة الأمور الأمنية في هذا السياق".

/ انتهت المقابلة /