هل ستتلقى التطورات اليمنية دعماً دولياً؟

في الوقت الذي تنامت فيه مخاوف دولية من حالة العبث التي تفتكُ باليمن، بما يجعل الدولة عاجزة عن التصدي لإرهاب القاعدة (وهو ما يهم واشنطن وحلفاءها)، مكتفيةً بما تجود الطائرات الأميركية (دون طيار) في غاراتها الانتقائية ضد أهداف التنظيم داخل البلد.

في حين أن حكام آل سعود والمعروفين بطائفيتهم الشديدة لم يستطيعوا الا ان يعبروا عن استيائهم بعد تقدّم الحوثيين إلى صنعاءحيث سارع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الى ابلاغ الرئيس اليمني عن "استياء المملكة ومجلس التعاون الخليجي من هذه الأساليب المتسمة بالعدوان على المجتمع اليمني". وكالعادة فهيئة كبار العلماء في السعودية تبادر فورا الى دعم اراء ال سعود باصدار فتاوى وقرارات تروق لهم فصنفت الحوثيين حركة "إرهابية" .

ولكن سرعة سقوط صنعاء وعدم مقاومة الجيش لأفراد الحوثيين ودعوة وزير الداخلية اليمني الأجهزة الأمنية إلى "التعاون مع الحوثيين في توطيد دعائم الأمن والاستقرار واعتبارهم أصدقاء للشرطة"، وخلاف الرئيس هادي مع قائد قوات الأمن الخاصة اللواء فضل قوسي، تدلّ على أنه لم يكن هناك قرار خليجي بالتصدّي لـسيطرة الحوثيين على صنعاء.

في حين يحاول الحوثيون التنسيق بين الحوار والقوة وبين الدبلوماسية والواقعية واتباع خطوات الثورة اليمنية التى انطلقت عفوية وسخطا على الوضع الاقتصادي للرئيس صالح و اتخذت من الديمقراطية وسيلة للتعبير عن طموحاتها في معيشة أكثر كرامة لهذا يتوقع أن يعمل الحوثيين على توفير الغذاء للشعب والمساعدة في تنظيم الجيش والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار والرضا الشعبي لهذه السياسة وان تكون شرعيه السلطة هي الأساس في إدارة.