0
الخميس 14 آذار 2024 ساعة 09:28

تحالف جديد مضاد للقوة الرئيسية في دعم الاحتلال.. هل ينجح؟

تحالف جديد مضاد للقوة الرئيسية في دعم الاحتلال.. هل ينجح؟
كما قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إنّه في هذه الحرب لن يكون "انتصار إسرائيل انتصاراً مطلقاً أبداً"، وإنّ الحرب ستظل إلى الأبد محفورة في الوعي بأنّها "الحرب الفاشلة"، وسيظل اسم نتنياهو "رئيس وزراء الفشل".

أما دوليا فقد تم الإعلان رسميا في الولايات المتحدة عن تشكيل أول تحالف منظماتي مدني معاكس ومضاد لمنظمة “إيباك” الشهيرة المناصرة ل"إسرائيل" قد يكون برأي مراقبين ومؤسسين للحراك الجديد بمثابة أول لبنة في بناء مؤسسي جديد مناهض للنفوذ الإسرائيلي وسط المؤسسات والمجتمع الأمريكي.

الخطوة الجديدة والمثيرة تم الإعلان عنها تحت لافتة التنديد بحرب الإبادة على غزة التي وفرت فرصة التشكل ثم الإعلان بعد ما لا يقل عن عامين من التشاور.

في مرحلته الأولى يهدف التحالف الذي يمثل نحو 25 مؤسسة ومنظمة أمريكية إلى مواجهة منظمة “أيباك” المنخرطة بشكل كبير في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي إضافة لقيامها بتجنيد مرشحين لتحدي أعضاء الكونغرس الديمقراطيين التقدميين الحاليين حيث رصدت المجموعة الصهيونية ما لا يقل عن 100 مليون دولار للإنفاق على سباقات 2024.

وتُعتبر أيباك القوة الرئيسية ضد التقدميين في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي وسجلت قانونيا لجنتين للعمل السياسي وأنفقت الملايين على السباقات السياسية ونجحت في إسقاط مرشحين تقدميين.

وتشمل عضوية المنظمات مؤسسات فاعلة بما في ذلك حزب العدالة الديمقراطي، وحزب العائلات العاملة، وحركة IfNotNow، والصوت اليهودي من أجل السلام.

ويخطط التحالف للتنظيم ضد أيباك عبر المجالات الانتخابية والسياسية والرقمية.

ويدعو أحد جوانب الخطة إلى حملة إنفاق انتخابي مكونة من سبعة أرقام للدفاع عن أعضاء الكونجرس المستهدفين من قبل “أيباك”.

ووفقا لبيان صحفي صادر عن التحالف المستحدث فإنه سيعمل على “تنظيم الناخبين الديمقراطيين والمسؤولين المنتخبين لرفض التأثير المدمر للجنة الشؤون العامة الإسرائيلية المدعومة من المانحين الجمهوريين على العملية الانتخابية التمهيدية في الحزب الديمقراطي للتأثير على سياسة الادارة تجاه فلسطين وإسرائيل”.

واشار البيان إلى أنه بتمويل من المانحين الرئيسيين لـ “أيباك”، بما في ذلك المليارديرات الجمهوريون والممولون الرئيسيون للحزب الجمهوري، كان إطلاق لجنة العمل السياسي الجديدة للوبي الإسرائيلي في عام 2021 للإنفاق لإسقاط التقدميين.

وأضاف البيان: لقد أعادت أيباك وحلفاؤها تشكيل المجال الانتخابي في الانتخابات التمهيدية الرئيسية، وغيروا ميزان القوى في الكونجرس، وفرضوا عواقب مكلفة على انتقاد الدعم الأمريكي لانتهاكات "إسرائيل" لحقوق الإنسان.

وأشار البيان إلى أن الجدل في واشنطن حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اصبح مشحوناً بشكل خاص وسط الهجوم الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

كما أشار البيان إلى أنه حتى عندما قضت محكمة العدل الدولية بوجوب المضي قدماً في قضية ضد "إسرائيل" بتهمة الإبادة الجماعية، فقد تعرض أعضاء الكونجرس التقدميون للهجوم لاستخدامهم هذا المصطلح أو في وقت مبكر من الحرب، لمجرد دعوتهم إلى وقف إطلاق النار.

وحذّر البيان من أن النفوذ المتزايد الذي تتمتع به “إيباك” وحُلفاؤها على سياسات الحزب الديمقراطي بات مشكلة كبيرة بالنسبة للتقدميين، واشار البيان إلى أن المنظمات التي تدعم التقدميين في الغالب على تعتمد على المانحين بأموال صغيرة، ولا يمكنها التنافس مع صندوق حرب أيباك لكن مع ذلك، فحتى عندما تهاجم أيباك الديمقراطيين من الأحزاب اليسارية، فقد تقربت من اليمين المتطرف في الحزب الجمهوري، وفي انتخابات عام 2020، أيدت أيباك أكثر من 100 جمهوري صوّتوا لإلغاء نتائج السباق الرئاسي لذلك العام.

وأوضح البيان أنه ورغم أن المرشحين التقدميين مثل لي نجحوا في صد أيباك وحلفائها، فإن تأثيرات ذلك المروعة تمتد إلى ما هو أبعد من الانتخابات حيث تتمتع المجموعة أيضًا بنفوذ ضغط كبير في الكابيتول هيل، وتُنفق ملايين الدولارات سنويًّا على جهود الضغط.

وتتزامن حملة الجماعات مع حركة منظمة بشكل متزايد داخل الحزب الديمقراطي احتجاجا على دعم بايدن ل"إسرائيل". 

وتمكنت معارضة الدعم الأمريكي ل"إسرائيل" من إبراز صوتها في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية الأخيرة في مينيسوتا وميشيغان، حيث تم انتخاب أكثر من عشرة مندوبين "غير ملتزمين" هناك.

وفي سياق متصل قال أشيك صديق لرئيس المشارك لحزب الاشتراكيين الديمقراطيين في أمريكا، إن "التحالف كان يعمل منذ عدة أشهر لجمع المنظمات التي اعترفت بالتأثير المدمر لأيباك".

وجمعت أيباك حوالي 24.8 مليون دولار في الفترة من كانون الثاني/يناير 2023 إلى كانون الثاني/يناير 2024، وفقًا للجنة الانتخابات الفيدرالية، وقد جمع مشروع الديمقراطية المتحدة حوالي 46.1 مليون دولار خلال تلك الفترة.

وأنفق مشروع الديمقراطية المتحدة 4.6 ملايين دولار ضد المرشح الأمريكي ديف مين، وهو ديمقراطي في كاليفورنيا، الذي فاز في الانتخابات التمهيدية يوم الثلاثاء الكبير لمنطقة الكونجرس السابعة والأربعين بالولاية.

والآن حول الحزب الديمقراطي المتحدة اهتمامه نحو السباق على مقعد في مجلس النواب الأمريكي في ولاية إلينوي، وقد أنفقت "أيباك" حتى الآن حوالي 268 ألف دولار ضد الناشطة كينا كولينز في السباق الديمقراطي التمهيدي في 19 آذار لمنطقة الكونغرس السابعة في إلينوي.

يشار إلى أن المبلغ الذي أعلنه الائتلاف، والذي سيكون في حدود بضعة ملايين الدولارات، يعد مبلغا كبيرا بالنسبة للانتخابات التمهيدية للكونغرس، لكنه أقل بكثير من المبالغ التي تخطط لجنة أيباك لإنفاقها.

على المقلب الآخر قد قال مارشال ويتمان، المتحدث باسم لجنة أيباك: إن “اللجنة لن تثنيها عن جهودها “جماعة متطرفة مناهضة لإسرائيل”، وذلك في تصريح أدلى به لموقع Axios”.

 وأوضح: “نعتقد أن الوقوف مع الدولة اليهودية يتسق تماما مع المبادئ التقدمية، في واقع الأمر، تدعم لجنة العمل خاصتنا نحو نصف كتلة النواب التقدميين، وكتلة النواب السود بالكونغرس، وكتلة النواب الناطقين بالإسبانية، إننا أكبر لجنة عمل سياسي مساهمة للمرشحين الديمقراطيين.

ويتساءل مراقبون ما إذا كان التحالف الجديد سينجح في الوصول لهدفه في تشكيل معادلة جديدة فيما يخص الدعم الأمريكي اللامحدود للاحتلال الإسرائيلي.

وتسببت الهجمات الإسرائيلية على غزة في مقتل أكثر من 31 ألف شخص حسب مسؤولي الصحة في القطاع كما تسببت في كارثة إنسانية.
رقم : 1122464
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم