0
الثلاثاء 16 نيسان 2024 ساعة 07:07

التفاعل العالمي مع الهجوم الإيراني غير المسبوق على الكيان الصهيوني

التفاعل العالمي مع الهجوم الإيراني غير المسبوق على الكيان الصهيوني
وفي هذا الصدد، صورت قناة CNN الإخبارية بتغطية حية من القدس، وصول الموجة الأولى من الصواريخ الإيرانية إلى سماء الكيان الصهيوني، وعرضت هذه الشبكة مع كبير مراسليها، نيك روبرتسون، صورًا حية لتحليق الصواريخ الإيرانية في سماء القدس.

وعرضت شبكة "سي إن إن" مساء السبت، صورا من سماء مدينة القدس، حيث كانت الصواريخ الإيرانية تمر فوقها، كما أمكن سماع صوت صفارات الإنذار المتواصلة، وكان نيك روبرتسون، مراسل هذه الشبكة، ينقل حركة الصواريخ وعمل القبة الحديدية الإسرائيلية.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: إن إيران أطلقت 185 طائرة مسيرة و36 صاروخ كروز و110 صواريخ أرض-أرض على "إسرائيل"، وزعم المسؤولون الإسرائيليون أيضًا أن معظم الطائرات دون طيار والصواريخ تم إطلاقها من إيران والقليل منها من العراق واليمن.

وذكرت شبكة الجزيرة القطرية على موقعها الإلكتروني، نقلا عن مراسلها المقيم في طهران، أن الهجوم المشترك ضد الكيان الإسرائيلي انتهكت إيران به الخطوط الحمراء الصهيونية.

كما تناولت قناة العربية السعودية هذا الحدث وعنوانه تحذير القوات المسلحة الإيرانية لدول المنطقة إذا ساعدت الكيان الإسرائيلي بالقول: "سنرد على أي دولة تعطي سماءها وأرضها للصهاينة".

وفي إشارة إلى الهجوم الإيراني، كتبت صحيفة الشرق القطرية أنه بهذا الهجوم أوقفت إيران جميع الرحلات الجوية في الأراضي المحتلة وحتى في مسار الصواريخ والطائرات المسيرة.

كما نشرت شبكة الميادين صورا لفرحة وتجمع الناس أمام مكتب هذه الشبكة تكريما لرد إيران على الكيان الصهيوني الليلة الماضية.

ونشرت شبكة العالم صورا لفلسطينيين وهم يهتفون "الله أكبر" و"يحيا محور المقاومة" ويهتفون مع مرور الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية باتجاه أهداف في الأراضي المحتلة.

ونشر حساب مستخدم وكالة يونس للأنباء، صوراً تظهر سعادة الأهالي في الضاحية الجنوبية لبيروت، بالتزامن مع هجوم إيران على الكيان الصهيوني.

الهجوم الإيراني بعيون الخبراء

وفي الساعات القليلة الماضية، دعت العديد من وسائل الإعلام خبراء للتحليل والتحقيق في جوانب مختلفة من عمليات الصواريخ غير المسبوقة التي قامت بها إيران في عمق الأراضي المحتلة.

ونشر عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة القدس العربي مقالا على مواقع التواصل الاجتماعي كتب فيه: "هذا هجوم تاريخي وغير مسبوق من قبل إيران، ويؤكد أن القيادة الإيرانية تفعل ما تقول وستتصدى للعدوان دون تردد"، وأضاف إن "تل أبيب لن تكون صاحبة القرار بعد الآن، ولا يمكن لأمريكا أن تدعم مرتزقتها عبر تخويف الآخرين".

ونقلت صحيفة غلوبال تايمز رفيعة المستوى عن وي دونجسو، الخبير العسكري، في مقال كتب فيه: نجحت إيران في استهداف الأهداف العسكرية الرئيسية في "إسرائيل" بمعلومات استخباراتية استراتيجية وباستخدام الصواريخ والطائرات دون طيار، وقال بعض الخبراء لصحيفة غلوبال تايمز اليوم: إن اختيار إيران لاستخدام الطائرات دون طيار للهجوم كان له ميزة صعوبة اعتراض العدو وممارسة ضغط كبير على أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.

وقال هذا الخبير لصحيفة غلوبال تايمز الصينية: إن إيران تعتزم الرد بهجوم انتقامي ليكون بمثابة تحذير لـ"إسرائيل" من التصرف بشكل متهور.

وأظهر وي دونغسو، من خلال تأكيده أن الطائرات دون طيار الإيرانية الانتحارية ذات مدى طويل جدًا وتصل إلى مئات أو حتى آلاف الكيلومترات، و"تمتلك إيران صواريخ باليستية يصل مداها إلى حوالي 2000 كيلومتر وصواريخ كروز يزيد مداها على 1000 كيلومتر"، ويمكن لقوة نيران طهران أن تغطي معظم منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يمثل أداة انتقامية شديدة ودقيقة.

يعتقد وي دونجسو: في مواجهة هجوم صاروخي وطائرات دون طيار واسع النطاق من قبل إيران، فإن أنظمة الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي الإسرائيلية غير قادرة على الدفاع بشكل كامل ضد هجمات الصواريخ الباليستية والطائرات الانتحارية دون طيار، وعندما تتم مهاجمة قواعد سلاح الجو الإسرائيلي، سيتم إضعاف قدرة الهجوم المضاد للجيش الإسرائيلي أيضًا.

وناقش شون ماكفيت، خبير السياسة الخارجية في كلية “المواطنة والشؤون العامة” بجامعة سيراكيوز، عجز الحكومة الأمريكية عن منع العمليات العسكرية الإيرانية، وقال: “هجوم إيران على مواقع الكيان الإسرائيلي أظهر أن إدارة بايدن خسرت السيطرة على الصراعات في غزة"، وقال هذا الخبير الأمريكي: إن تجاهل إيران لتحذير بايدن هو نتيجة للإجراءات الإستراتيجية غير المتسقة للحكومة الأمريكية في إدارة حرب غزة.

وفي هذا الصدد، وفي تحليل آخر لخبراء غربيين، قال اليوم محرر موقع تقرير الاقتصاد الجيوسياسي: في الواقع، "إسرائيل" هي التي بدأت هذه الحرب بدعم من أمريكا، لقد التزمت إيران بالقوانين الدولية التي تسمح بوضوح لطهران بالرد والدفاع عن نفسها، وتحاول الدول الغربية تصوير "إسرائيل" المعتدية على أنها ضحية، ويصبح هذا النفاق والمعايير المزدوجة أكثر وضوحا عندما نتذكر أنه في الـ4 من نيسان/أبريل، بعد ثلاثة أيام من الهجوم الإسرائيلي على السفارة الإيرانية، منعت الولايات المتحدة وإنجلترا وفرنسا إدانته في مجلس الأمن الدولي.

كما تحدى كاتب العمود الأمريكي في شبكة الميادين المواقف المزدوجة لمجلس الأمن وكتب: في الواقع، مباشرة بعد الهجوم على "إسرائيل"، نشرت البعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة بيانا، نقلا عن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وقد لوحظ في الميثاق أنه قبل هذا العمل العسكري، استغرق مجلس الأمن 13 يوما من التقاعس والصمت ولم يدن عدوان الكيان الإسرائيلي.

وفي هذا الصدد قال المراسل السابق لموقع الصالون أيضا: المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة تنص بوضوح على أنه في حالة وقوع هجوم مسلح ضد دولة عضو في الأمم المتحدة، والتي تكون إيران أيضا عضوا في هذه المنظمة، فإن هذا العضو له الحق الأصيل في الدفاع عن نفسه في السلطة كما تنص المادة 51 على أنه يجب على مجلس الأمن أن يتخذ التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين، ومن الواضح كالنهار أن إيران تلتزم بالقوانين الدولية، و"إسرائيل" وأمريكا وإنجلترا وفرنسا هي التي تنتهك القوانين الدولية.

في غضون ذلك، وخلافا لسياسة الرقابة الإعلامية المشددة التي اتبعها الصهاينة لمنع الكشف عن أبعاد الهجوم الإيراني، قال بني سباتي، الباحث في مركز أبحاث الأمن الداخلي للكيان الصهيوني، في مقابلة مع قناة "كان" الإذاعية والتلفزيونية التابعة للكيان الصهيوني عن رد إيران على هجوم الكيان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق: "خرجنا من (النزاع) وكأننا خرجنا، إنهما في وضع متساو، لكن في الواقع ليس كذلك، فنصر إيران ونجاحها أكبر".

وبالإشارة إلى دخول الطائرات دون طيار والصواريخ الإيرانية أجواء الأراضي المحتلة وتحليقها فوق المؤسسات الحكومية للكيان الصهيوني، وصف هذا الخبير الصهيوني ذلك بأنه انتصار إيران واعترف بأن نتيجة (النزاع) كانت كسر الجدار الإسرائيلي لأن الصواريخ والطائرات المسيرة دخلت وتسللت إلى أجواء القدس وسماء الكنيست (برلمان الكيان الصهيوني) والمسجد الأقصى.
رقم : 1128951
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم