0
الأربعاء 24 شباط 2021 ساعة 12:27

وسط صمت غربي وعربي. .تزايد الهجمات الإرهابية الوحشية للصهاينة على الفلسطينيين

وسط صمت غربي وعربي. .تزايد الهجمات الإرهابية الوحشية للصهاينة على الفلسطينيين
وقيل إن المواطنين الفلسطينيين كانوا يسيرون على طريق خارج المدينة عندما دهسهم مستوطن صهيوني.

يشار إلى أن بلال شحادة كان مواطنا فلسطينيا نشطًاً في مجال تدريس الجغرافيا والتاريخ الفلسطيني وأقام أنشطة ودروسا واسعة النطاق في تثقيف الشباب الفلسطيني من أجل الحفاظ على الوطن الأم، ولعل هذا هو الوضع الاجتماعي والتعليمي للشهيد جعل الإرهابيين الصهاينة يقدمون على هذا العمل الارهابي بغية القضاء على هذا الناشط الاجتماعي الفلسطيني.

وبالطبع، فان بلال شحادة ليس الفلسطيني الأول وربما ليس الأخير الذي يستهدفه المستوطنون الصهاينة. ففي الأسبوع الماضي أيضا، وفي طريق عودته من العمل إلى منزله، تعرّض عامر جميل لهجوم إرهابي نفذه سائق صهيوني، حيث قام هذا السائق الصهيوني بدهس المواطن الفلسطيني بسرعة.

تجاهل الهجمات الإرهابية الصهيونية

من المثير للاهتمام أن المستوطنين يتجاهلون مثل هذه الحوادث المزيفة والهجمات الإرهابية بشكل روتيني ولا توجد أخبار عن مثل هذه الحوادث في وسائل الإعلام.

حتى انه لم يقتصر الأمر على وسائل الإعلام الغربية والصهيونية فحسب، بل أيضا على وسائل الإعلام الإقليمية والعربية، ونادرا ما يتم ذكر هذه الحوادث الصهيونية المزيفة والإرهابية ضد الفلسطينيين، وكأن هذه الأحداث تجري في مساحة إخبارية محدودة ومعزولة ولا تحظى بتغطية كبيرة.

ومن ناحية أخرى، حتى الآن نادرا ما تتم ملاحقة الإرهابيين ومرتكبي هذه الحوادث، وفي الواقع، من المستحيل أن نتذكر ما إذا كان أي من المستوطنين الصهاينة قد عوقب على الإطلاق بسبب الحوادث المتعمدة والإرهابية ودهس الفلسطينيين أم لا؟

ما هو الغرض من الهجمات الإرهابية؟

الواضح أن الغرض من هذه الحوادث الوهمية والإرهابية التي يقوم بها المستوطنون الصهاينة ضد الفلسطينيين هو بث الخوف في نفوس الفلسطينيين لإجبارهم على مغادرة مدنهم ومنازلهم. وفي جزء صغير فقط من الضفة الغربية، في بلدة تدعى أريل، أعيد توطين 20 ألف مستوطن صهيوني، حيث يمنع هؤلاء المستوطنون، الفلسطينيين بشدة من دخول الأراضي المحتلة.

حتى ان وقوع الحادثتين المتعمدتين والإرهابيتين مؤخرا ضد مواطنين فلسطينيين وقعتا في نفس هذه البلدة، أريل، ولكن لا يبدو أن لدى عناصر الأمن الإرادة لمتابعة هذا الحادث ومعاقبة مرتكبيه. وإن عدم ملاحقة هذه الأعمال الإرهابية جعل الصهاينة أكثر وقاحة لتكرار هذه الهجمات وخلق جو من الرعب بين الفلسطينيين، لإجبارهم على ترك منازلهم.

أعمال إرهابية غير حوادث السير

لا تقتصر المحاولات الصهيونية لترهيب المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية على الحوادث المتعمدة، بل تكثف أيضا الأعمال الإرهابية ضد الفلسطينيين خلال موسم الحصاد الزراعي. حيث إن الحرق المتعمد لمئات الهكتارات من بساتين الزيتون وحقول القمح العائدة للفلسطينيين خلال موسم الحصاد هو جزء من الأحداث المتكررة في الضفة الغربية التي ينفذها الصهاينة كل عام. والمثير للاهتمام أن هذه الحوادث تقع امام مرأى أعين عملاء الأمن التابعين للنظام الصهيوني، كما أنهم لا يتخذون أي إجراء لوقف ومنع هذه الأعمال التخريبية.

وهناك عادة إرهابية أخرى للمستوطنين الصهاينة وهي حرق منازل الفلسطينيين في المناطق الريفية. وكان لإحراق منزل عائلة الدوابشة في عام 2015 أصداء كبيرة لدرجة أنه ظل موضع نقاش طويل، على الرغم من أن الأمثلة على هذه الحوادث ضد الفلسطينيين تمت متابعتها بشكل أكثر قوة على مدار السنوات القليلة الماضية.

واستشهدت المواطنة الفلسطينية عائشة الربيعي عام 2018 برشق مستوطن صهيوني لها بالحجارة، حيث أكد تقرير الطب الشرعي الدافع وراء القتل مع سبق الإصرار بأهداف عنصرية ضد العرب الفلسطينيين.

حتى انه في الكيان الصهيوني، لا تزال قضية الحاخامات المعتقلين لقتل فلسطينيين قيد التحقيق. واحيانا يطالب الحاخامات بالإفراج عن القتلة والمجرمين السابقين الموجودين في السجن بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار. في العام الماضي، على سبيل المثال، كان صموئيل إيلياهو واحد من عشرات الحاخامات الإسرائيليين البارزين الذين طالبوا بتبرئة احد اليهود المتطرفين. حيث أدين هذا اليهودي المتطرف بقتل ثلاثة من أفراد عائلة فلسطينية في عملية إرهابية، ورغم هذه الإدانة طالب رجال دين صهيونيين بتبرئته وإطلاق سراحه دون قيد أو شرط، وكأن قتل ثلاثة فلسطينيين في نظر الحاخامات الصهاينة، ليس له عقاب ولا هو ذنب.

وعليه، ووفق ما أفادت به مصادر عربية وإقليمية، فإن الاعتداءات الإرهابية والمضايقات من قبل المستوطنين الصهاينة في تزايد مستمر، واللافت في هذا الصدد هو صمت وسلبية الغربيين الداعمين للكيان الصهيوني والجماعات الحقوقية ضد الانتهاك الفاضح والصارخ لحقوق الإنسان للفلسطينيين الذين تتمثل جريمتهم الوحيدة في العيش في منازلهم.
رقم : 918114
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم