0
الثلاثاء 26 تشرين الأول 2021 ساعة 18:23

مجلس الأمن الدولي، العباءة التي تغطي جرائم العدوان على اليمن

زهراء احمد- اسلام تايمز
مجلس الأمن الدولي، العباءة التي تغطي جرائم العدوان على اليمن
إلى الآن، وفي ظل صمت مطبق من المجتمع الدولي بسبب هيمنة المحور الأمريكي على القرار الأممي، الصادر عن المنظمات الدولية، وسياسة الإعلام المأجور الذي يشوّه الحقائق ويظهر الضحية بمظهر الجلّاد، مستغلاً تحكّمه في أغلب وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، على الرغم من أن اليمن دولة ذات سيادة ولها مقعد في مجلس الأمن.
وهذا ما أكده  ”مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى أن مقعد الجمهورية اليمنية في الأمم المتحدة ما يزال شاغراً، وأن من يحتل ذلك المقعد لا يمثل مصالح الشعب اليمني، والأمم المتحدة مستمرة في ارتكاب خطأٍ جسيم في الاعتراف بشرعية غير حقيقية لا  وجود لها على امتداد خارطة اليمن“.
الرئيس مهدي المشاط وفي رسالة بعث بها الى الأمين العام للمم المتحدة أنطونيو غوتيرش في ذكرى يوم الأمم المتحدة ، دعا فيها الأمم المتحدة الى التراجع عن أخطائها في اليمن، مؤكداً أن استمرار التعاون معها لا يعفيها من تحمل مسٶولية أخطائها.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن بيان مجلس الأمن الأخير غير موفق، ومنحاز الى جانب المعتدي، معتبراً أن عدم التجديد لفريق خبراء الأمم المتحدة دليل على خضوع الأمم المتحدة لهيمنة المعتدي والمال، والذي سيفقدها في النهاية قيمتها لدى شعوب العالم.

من جهته قال ”المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إن الصراع في هذا البلد يتدهور بشدة، وشدد على الحاجة الماسة لوقف إطلاق النار، في وقت تتواصل فيه المعارك بمأرب وتعز ،وأضاف غريفيث، في إحاطة لأعضاء مجلس الأمن الـ 15، أن الحرب في اليمن عادت بكامل قوتها، ففضلاً عن المعارك المحتدمة في مأرب، ذكر المسؤول الأممي أن جبهات قتال أخرى فُتحت ومنها حجة وتعز والحديدة“.

بموازاة هذا الموقف كان الموقف الأمريكي وخلال جلسة مجلس الأمن،  قالت ”المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، لا بد من توقف الموت والعنف، وندعو أنصار - الله لقبول وقف فوري وشامل لإطلاق النار على مستوى البلاد ووقف جميع الهجمات“. 
كذلك صرحت  الخارجية الأميركية  إن المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ يعمل مع المبعوث الأممي الخاص غريفيث ودول إقليمية للتوصل لوقفٍ لإطلاق النار باليمن، وأضافت أن ليندركينغ سيعود إلى المنطقة إذا كان الحوثيون مستعدين للتفاوض. 

تعالي الأصوات التي تطالب بوقف إطلاق النار من جهة أنصار- الله،  يبين حقيقة الموقف المحرج وحالة الانهيار المعنوي التي  تتعرض لها  قوات العدوان، وبعض القوى المتحالفة معهم ورغبة أمريكية لإنقاذ حلفاٸها من المستنقع اليمني، بعد أن فقدت هذه القوات أي مبادرة على الأرض بعد سقوط المدن اليمنية الواحدة تلو الأخرى،  بيد أنصار- الله واللجان الشعبية. وهذا ما يجعلها في موقف محرج في حال الدخول في أي تفاوض مستقبلي، لأن الواقع على الأرض يثبت تفوقاً كبيراً للجيش اليمني وأنصار- الله، وهنا تصبح كفتهم الأرجح في المعادلة، بالإضافة إلى الضربات القاسية التي تتعرض لها السعودية في عمق أراضيها، وعدم القدرة على تحمل المزيد منها خصوصاً، وأن ضربات الجيش اليمني واللجان الشعبية أصبحت تصل إلى أماكن حيوية وحساسة مثل المطارات العسكرية والمنشئات النفطية، والتي أربكت أسعار البترول عالمياً بسبب توقف العمل في العديد من المصافي والآبار النفطية. 

النصر هو رسالة للأشقاء العرب والمسلمين وللعالم أجمع، بأن إدارة الحروب وتحقيق النصر لا تصنعهما الأسلحة الفتاكة، ولا التحالفات الكبرى من قبل دول العدوان المحمية من أميركا ودول الاستكبار العالمي، (ولا من الدولارات الأميركية والريالات السعودية والدراهم الإماراتية) التي يتم صرفها بغباء على المرتزقة وأعوان دول العدوان، 
إنما النصر في الميدان يحقّقه ويصنعه رجال المقاومة بصبرهم وثباتهم وايمانهم بقضيتهم العادلة، التي رويت بدماء الشهداء في سبيل عزة وكرامة اليمن وشعبه.
رقم : 960581
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم