0
الجمعة 1 كانون الثاني 2021 ساعة 18:47
برلماني لبناني لـ"إسلام تايمز":

دماء الحاج سليماني تدفع الشباب للإنخراط في محور المقاومة

عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" في البرلمان اللبناني النائب الشيخ حسن عز الدين
عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" في البرلمان اللبناني النائب الشيخ حسن عز الدين
وقال النائب الشيخ حسن عز الدين في مقابلة مع موقع "إسلام تايمز" بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الحاج سليماني ورفيق دربه في الجهاد الحاج القائد جمال جعفر (ابو مهدي المهندس)، إن "دماء سليماني أعطت زخماً أكبر لمحور المقاومة كما دماء الحاج المهندس والحاج عماد مغنية، فمحور المقاومة أصبح أكثر تمسكاً بأهدافه ومبادئه التي أمن بها وحددهاالحاج قاسم سليماني".
ولفت إلى أن الشهيد القائد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس كان يعتبرنفسه جندياً مخلصاً للقائد الشهيد سليماني، مبيناً "رغم الخسارة في فقدان القائد  العظيم والمهم الحاج سليماني، ألا ان شهادته كانت أقوى وأكثر تاثيرا من حياته، على العدو الصهيوني الذي سيبقى يعيش حالة الخوف والرعب والقلق دائماً".

وفيما يلي نص المقابلة
هل اغتيال الحاج قاسم سليماني سينعكس سلباً على العلاقة  مع المقاومة الإسلامية والفلسطينية؟
 على العكس من ذلك ستصبح اكثر انسجاما والتصاقاوالتحامالمصلحة محور المقاومة وخاصة مابين قوى المقاومة في المنطقة وخاصةالمقاومة الفلسطينية والمقاومة الاسلاميةو الوطنية اللبنانية وكذلك القوى المقاومة في العراق، وهنا نستذكر الشهيد القائد أبو مهدي المهندس في هذه الشهادة، حيث كان يعتبر الشهيد المهندس نفسه جندياً لدى الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني، وهذا ذكره أكثر من مرة في وسائل الإعلام، وبالتالي هذه اللحمة تشكل جوهرالعلاقة بين القوى المقاومة، صحيح أنها خسرت قائداً عظيماً ومهماً، إلا إنني اعتقد ان شهادة الحاج سليماني ستجعل المحور أقوى وأكثر تماسكا وتنسيقا مما كان في حياته، بمعني أنه سيبقى الاستكبار العالمي والعدو الصهيوني  يعيشان حالة من الخوف والرعب والقلق نتيجة أن دماء الحاج قاسم ما زالت تعطي الدفع والزخم وتحرك الشباب للانخراط مع هذه الجبهة العريضة من طهران إلى اليمن وصولا إلى فلسطين جوهر المواجهة ضد السياسات الظالمة الأمريكية والعدو الصهيوني والذين يتحالفون معه.
وبهذا نحن أمام شرائح شبابية لتطوير القدرات التي كان الحاج قاسم سليماني يهتم بها لدعم هذه القوى المقاومة الشريفة في المنطقة التي أصبحت اليوم أكثر تماسكاً وقرباً من بعضها البعض، ودماء سليماني أعطت زخماً أكبر لمحور المقاومة وتنسق مع المقاومين الآخرين أينما وجدوا، وبهذا فأن دماء الحاج قاسم كما دماء الحاج المهندس والحاج عماد مغنية تبقى النهج والسلوك العملي المتمسك بكل الأهداف والمبادئ التي أمن بها الحاج قاسم سليماني، وبهذا النهج والسلوك سنعوض  هذه الدماء التي سالت من أجل قضية فلسطين على أرض العراق، وستكون لصالح المحور  بتأثيراته السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية في المستقبل.

كيف تقرأ جهاد الحاج سليماني وفكره ورؤيته للمنطقة؟
في الحقيقة في الذكرى السنوية الاولى لعملية الاغتيال، أولاً المحور يفتقد العمود الأساسي لهذا المحور سواء على مستوى المجاهدين أو المقاومين أو على مستوى ما تعاني منه هذه المنطقة من وجود تكفيريين ورجعيين ومن يريد الخراب والدمار لهذه المنطقة، نفتقده بشكل دائم ومستمر، خصوصاً الذين يرابطون في القدس لأن الحاج قاسم سليماني كان يعمل ليلاً نهاراً من أجل تحرير القدس.
وكان يقدم الدعم لهذه القضية يستذكره كل المقاومين في العراق واليمن ولبنان وفلسطين وسوريا وأحرار العالم، بل في كل مكان وطأته قدماه، لأن الحاج قاسم سليماني عاش في هذه المنطقة ومع هذا المحور، أكثر مما عاشه في الجمهورية الإسلامية موطنه الأساسي؛ لذلك نحن نعاهد ونقول للحاج قاسم في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده"ما زلنا على العهد ومتمسكون بنهجك ونرفع رأيتك التي ترفرف في سماء المنطقة".
فهو نبراس وقدوة ونموذج قل نظيره إلى جانب رفاقه واخوته الذين استشهدوا معه، سيبقى الحاج الأيقونة لجميع المقاومين والأحرار بالعالم.

كيف تقيم العلاقة بين حزب الله وفيلق القدس؟
هناك أمران، العلاقة الشخصية والعامل الأخرى العلاقة العملية، في الأولى يوجد تطابق بين الشخصيتين السيد حسن نصر الله والحاج قاسم سليماني، والأخير يعتبر أن ولاية الفقيه هي الطريق الذي من خلاله نستطيع أن نحقق كل الأهداف السياسية والإسلامية ونستطيع من خلالها أن نحمي بلدنا ووطنا ونستطيع أن نقدم المساعدة لكل الأحرار أينما كانوا، وهناك عشق وحب للقائد الذي استطاع أن يدير البلاد بمنهج الإمام الخميني قدس سره، واستطاع أن يتجاوز كل العقوبات التي واجهتها الجمهورية الإسلامية بعد وفاة الإمام الخميني، واستطاع أن يثبت أنه قائد حكيم وشجاع وأوصل السفينة إلى بر الأمان، هذه الصفات توجد ايضاً مع سماحة السيد حسن نصر الله أن يؤمن بكل ما تقدم، يحب ويعشق السيد القائد  الإمام الخامنئي، وهو تربطه علاقة وثيقة به.
وبالنسبة للعامل الآخر العملي، كلاهما حزب الله وفيلق القدس، سُمي فيلق القدس ليكون الداعم الأساسي للشعب الفلسطيني واللبناني وكل من يريد أن يكون في خندق المقاومة لمواجهة العدو الصهيوني الذي اغتصب فلسطين، وأيضاً حزب الله ثمرة من ثمرات الإمام الخميني، وأخذ على عاتقه أن يكون في خط التماس مع العدو الصهيوني، وهذا شرف عظيم.
كما توجد علاقة بالعامل العملي أيضاً، مترابطة وقوية جداً بين حزب الله وفيلق القدس باعتبار ان  القضية الفلسطينية تجمعهما كأولية من أوليات العمل وأيضاً يعملان في نهج وخط الإمام الخميني الذي قارع الاستكبار والاحتلال الصهيوني، لذلك تجد أن هذه العلاقة انعكست بشكل ايجابي على القضية الفلسطينية عبر دعم كافة الفصائل، وفضحت كل الأنظمة العربية التي وقفت إلى جانب الصهيانية سراً في السابق واليوم بشكل علني.

ما هو دور الحاج سليماني في تشكيل محور المقاومة؟
مما لاشك فيه أن الحاج قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذي يعتبر أحد القادة الكبار الذين يملكون رؤية استراتيجية استطاع خلال عمله الدؤوب واهتمامه على مستوى المنطقة ودعم المقاومة والفلسطينية تحديداً، ودعم القوى المناهضة لاستكبار العالمي في العراق وغيره، نجد أنه توجه بعمق ورؤية شاملة في بناءعلاقات  استراتيجية بين الجمهورية الإسلامية والدول التي تناهض العدو الصهيوني والهيمنة الأجنبية على دول المنطقة. 
وكان الحاج قاسم يمتلك رؤية استراتيجية بعيدة ليعزز العلاقة مع سوريا ويدعم كل ما من شأنه يطور في هذه العلاقة إلى أن جاءت الحرب الأمريكية على سوريا بتنسيق مع عملاء أمريكا وحلفاؤها بالمنطقة واجتمعوا تحت ذريعة الربيع العربي، لذلك هذه العلاقة التي أسس لها الحاج قاسم أثمرت سواء في العراق أو سوريا ولبنان وفلسطين أثمرت محوراً متماسكاً وقوياً واستطاع أن ينسق ما بين هذه الدول باعتبار أنها تشكل قلب المنطقة العربية والإسلامية كان وقوفه إلى  جانب سوريا في الاتجاه الصحيح لأن سوريا هي المفتاح في الاقليم والدولة التي صمدت وكسرت قيود التامر والتقسيم والتفتيت ما يبقى  المنطقة  قوية.
وبفضل مساعي الحاج سليماني الحثيثة والدائمة وتبادل الخبرات في السياسة والدعم الذي قدمته الجمهورية الإسلامية بقيت سوريا صامدة، 

ماذا تقول في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده؟
الحاج قاسم سليماني يعتبر قامة عظيمة وقائداً استراتيجياً على المستوى العسكري والأمني وإلى جانب جهاده الذي بدأ مع بداية انتصار الثورة الاسلامية المباركة ومشاركته في الجبهة ضد نظام صدام حسين، وكان أحد القادة الذين تمرسوا واكتسبوا الخبرة وكان لهم دور أساسي في الحرس الثوري على المستوى الجهادي، وكان لديه رؤية واستراتيجية شاملة ليس لمحور المقاومة بل يتعدى ذلك إلى الجبهات الأخرى التي يمكن أن يمارسها على مستوى الاعلام والثقافة ومواجهة التغلغل الاسرائيلي ليس في المنطقة العربية بل كانت رؤيته تمتد إلى ضرورة أن يكون هناك من يعمل لمواجهة النفوذ الأمريكي والاسرائيلي والوهابي خاصة في القارة الأفريقية وشمال أفريقيا باعتبار أن هذه الشعوب مستعضفة وحاضنة للمقاومة وحرة ويجب أن يكون هناك من يقف إلى جانب هذه الشعوب وهي استراتيجية كبيرة كان يعمل من أجلها الحاج قاسم سليماني، لذلك نجد دعم محور المقاومة وتقويته وتطوير قدراته الفنية واللوجستية  للمواجهة كانت من أفكاره النيرة.
وقد خرج الحاج سليماني عن الحيز الجغرافي للجمهورية الاسلامية ليقوم بتقديم الدعم لكل القوى التي تنشد حريتها وكرامتها الوطنية وتنشد التخلص من الاستبداد والاستكبار الامريكي، وكان يرى العالم ساحة لمواجهة المستكبرين.
رقم : 905084
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم