0
الخميس 25 آذار 2021 ساعة 22:37

دبلوماسي يمني لإسلام تايمز: المبادرة السعودية ضجيج اعلامي لتغطية هزيمتهم العسكرية

دبلوماسي يمني لإسلام تايمز: المبادرة السعودية ضجيج اعلامي لتغطية هزيمتهم العسكرية
وأشار في مقابلة لوكالة اسلام تايمز الى ان السعودية تحاول أن تناور بغباء وتسطيح مكشوف ومفضوح، في محاولة أيضاً للتهرب من تحمل تبعات العدوان، وتجنيب مقدراتها الاقتصادية والعسكرية لضربات القوة الصاروخية والطيران المسير اليمني

وهنا نص المقابلة: 

اسلام تايمز: ماهو الموقف الرسمي لأنصار الله من مبادرة السعودية وهل تفاصيل المبادرة تلبي متطلبات الشعب اليمني؟

علي الزهري: موقف أنصار الله من المبادرة السعودية عبر عنه الناطق الرسمي باسمهم الأخ محمد عبدالسلام معتبراً أن أي موقف أو مبادرة لا تلحظ أن اليمن يتعرض لعدوان وحصار منذ ست سنوات، وتفصل الجانب الإنساني عن أي مقايضة عسكرية أو سياسية وترفع الحصار، فهي غير جادة ولا جديد فيها، وهذا الموقف ثابت ومنطقي، فلا يمكن القبول بهكذا معادلة ظالمة تنتقص من حق الشعب اليمني وكرامته وسيادته ، وما لم يحققه السعودي ومن معه بالحرب العسكرية لن يتحقق بالورقة الاقتصادية ، وخيارات الشعب كثيرة لردع المعتدين وفرض منطق مقبول ومعقول وسلام مشرف، يلبي تطلعات الشعب ويحافظ على تضحياته الكبيرة .

اسلام تايمز: لماذا تقدم السعودية مبادرة وكأنها وسيط محايد وهي جزء أساسي من القوات المعتدية على اليمن ؟

هل ان ضربات الجيش اليمني واللجان الشعبية الأخيرة كانت السبب في طلب السعودية إنهاء الحرب والمبادرة جاءت لحفظ ماء الوجه؟

علي الزهري: السعودية تحاول أن تناور بغباء وتسطيح مكشوف ومفضوح، بعد أن أعلنت في العام ألفين وخمسة عشر قيادتها للتحالف العسكري وتصدرها للمشهد، يأتي اليوم بعد ستة أعوام من الفشل وتدعو اليمنيين إلى وقف إطلاق النار وكأن ما يحدث في اليمن حرب أهلية، في محاولة أيضاً للتهرب من تحمل تبعات العدوان، وتجنيب مقدراتها الاقتصادية والعسكرية لضربات القوة الصاروخية والطيران المسير اليمني ، هذه المناورة فشلت في مهدها وترنحت في مكانها، وسخر منها الشعب اليمني وقابلها بالمزيد من البأس والثبات والصمود اليمني المذهل.

اسلام تايمز: انتصارات الجيش اليمني واللجان الشعبية في معركة مأرب هل كانت آخر مسمار في نعش القوات السعودية والمرتزقة؟ وهل بينت عجز السعودية تحقيق أي هدف عسكري استراتيجي على أرض اليمن؟

علي الزهري: معركة مأرب جزء من معركة اليمن الكبير في مختلف الجبهات، وما تحقق فيها من انتصارات لا شك أنها تضاف إلى الرصيد الكبير للجيش واللجان في مختلف المحاور العسكرية سواءً في جبهات الداخل او جبهات الحدود ، وما نسمعه اليوم من عويل سعودي وضجيج عالمي حول مأرب، يثبت أن الفشل العسكري السعودي كان حاضراً وأن البديل هو الضجيج الإعلامي، والتستر بالغطاء الإنساني والحديث عن النازحين وخلافه ، مأرب في نظرنا واقعة تحت الاحتلال ومن واجب الجميع التحرك لتحرير كل شبر فيها وفي كل اليمن .

اسلام تايمز: هل هناك غطاء أممي لدعوة السعودية إيقاف الحرب وهل سيكون للأمم المتحدة دورا" في حوار وطني يمني يجمع كل الأطراف اليمنية لحل المشاكل الداخلية؟

علي الزهري: موقف الأمم المتحدة مما يجري في اليمن موقف سلبي، برغم أنها الراعي لعملية السلام من قبل العدوان على اليمن، وكان لديها أكثر من مبعوث خاص إلى اليمن ولكن تعاطيها كان منحازاً لدول البترودولار على حساب معاناة الملايين من أبناء اليمن ، ومع ذلك نتطلع إلى موقف معتدل ومنصف ومحايد حتى تكون النتائج منطقية ، الشعب اليمني لا يثق بالمطلق بدور الأمم المتحدة، وثقته المطلقة هي بالله سبحانه وتعالى، ومع ذلك يتعاطى بإيجابية مع كل ما يطرح ويقبل بالمعقول، وبرفض الظلم السياسي، وهو مع السلام العادل المشرف كما أكد على ذلك قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في خطابه الخاص بالذكرى السادسة للصمود الوطني عندما أكد أن الطريق إلى السلام واضح، أوقفوا عدوانكم وفكوا حصاركم وأنهوا احتلالكم لمحافظاتنا ، ونحن مستعدون للسلام لكن لا يمكن أن نقايض بحق شعبنا في الحرية والاستقلال والكرامة ، ولا بحقوقه المشروعة في وصول المشتقات النفطية والحاجات الإنسانية ، هذا موقف واضح وعلى دول العدوان أن تختار بين الاستمرار في الفشل، وتحمل كل التبعات لهذا الخيار أو الجنوح للسلام .
رقم : 923482
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم