0
الثلاثاء 5 تموز 2022 ساعة 21:12

استمرار المظاهرات المناهضة للحكم العسكري في السودان

استمرار المظاهرات المناهضة للحكم العسكري في السودان
قوى الحرية والتغيير السودانية اعتبرت قرارات رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان مناورة وتراجعا تكتيكيا بعد الضغط الجماهيري وهي لا يعبر عن طموحات الثورة.

ومساء الاثنين، أعلن البرهان الذي نفذ الانقلاب العسكري في الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في المفاوضات الجارية حاليا (الحوار الوطني) لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية، وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة تتولى إكمال متطلبات الفترة الانتقالية.

تعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان، بحل مجلس السيادة بعد تشكيل الحكومة التنفيذية، مشيراً إلى تشكيل مجلس أعلى من القوات المسلحة والدعم السريع يتولى بعد ذلك القيادة العليا للقوات النظامية.

مع تواصل الضغط الشعبي عبر التظاهرات السلمية والاعتصامات المطالبة باسقاط حكم العسكر وفرض مدنية الدولة في السودان، جاء خطاب عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي، خطاب لخصه في ابتعاد العسكر تماما عن حوار الالية الثلاثية التي تقودها الامم المتحدة والاتحاد الإفريقي والايقاد وترك الامر للمدنيين لتشكيل حكومة كفاءات والتحقيق في مقتل المتظاهرين.

وقال عبد الفتاح البرهان: عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في المفاوضات الجارية حاليا التي تسهلها الآلية الثلاثية وذلك لافساح المجال للقوى السياسية والثورية والمكونات الوطنية الاخرى من الجلوس من أجل تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية المستقلة.

لكن يري الكثير من المراقبين ان خطاب البرهان القصد منه تهدئة الشارع السوداني عقب تفاقم الازمات السياسية والامنية والاقتصادية، وأن تنحي العسكر عن المفاوضات لا يعني ابتعاده عن السلطة.

وقال المحلل سياسي طارق عثمان: يمكن ان يقرأ بانه استجابة للضغوط التي مارسها الشارع طوال الفترة الماضية وكذلك يمكن ان يقرأ بانه فخ اراده البرهان لايقاع القوى السياسية خاصة وان القوى السياسية بينها وبين بعضها ما صنع الحداد.

الشارع السوداني يواصل تصعيده عبر التظاهرات والاعتصامات مع إغلاق كامل للشوارع الرئيسة ، لتشمل الاعتصامات مدن الخرطوم الثلاث وعددًا من الولايات ، ويتم التخطيط لإعلان العصيان المدني.

حتي اللحظة تجاوز عدد قتلي التظاهرات 100 والاف الجرحي خلال تسعة اشهر ، وتبدأ لجان التحقيق عملها في كشف المتورطين دونما نتائج.

اكثر من 3 سنوات والمتظاهرون يبحثون عن الحرية والسلام والعدالة ما بين الاعتصامات والتظاهرات والنتيجة المزيد من القتل والدماء بيد العسكر.

وقد اعتبرت اوساط سودانية معارضة ان وعود البرهان بحل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة بأنه اعلان خادع،وهو عملية جديدة للضغط ،تهدف لإعادة توطين الانقلابيين الرئيسيين في القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بالسلطة والاحتفاظ بالامتيازات الاقتصادية من قبل هذه المجموعات..

وبالتزامن مع ذلك، دخل مئات المحتجين الثلاثاء يومهم السادس من الاعتصام في ثلاث مناطق بالعاصمة، مطالبين بحكم مدني وإنهاء الانقلاب العسكري. وبعد خطاب البرهان، أشعل محتجون الإطارات وأغلقوا الشوارع في منطقة بري شرق العاصمة الخرطوم، في تعبير واضح عن عدم اقتناعهم بوعود البرهان الذي يطالب الشارع بالإطاحة به منذ الثالثين من حزيران/يونيو.

وخلال الفترة الماضية، مارست الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومجموعة دول شرق ووسط إفريقيا للتنمية (إيغاد) عبر ما يعرف باسم الآلية الثلاثية، ضغوطا لاجراء حوار مباشر بين العسكريين والمدنيين.

إلا أن كتل المعارضة الرئيسية، مثل قوى الحرية والتغيير وحزب الأمة، رفضت خوض هذا الحوار.




 
رقم : 1002927
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم