ولفت حاج في حديث صحافي إلى أنه "عند بداية "الثورة" في العام 2019، حصلت حوادث اقتحامٍ لبعض المصارف، ولكن الثوار لم يتعرضوا للموظفين، بل للمؤسسة التي يعتبرون أنها متواطئة مع المنظومة السياسية التي خرّبت البلد"، وأضاف أنه "منذ ذلك الوقت، لا يتخطّى احتجاز المقتحمين في النظارات أيامًا قليلة، قبل أن يصار إلى إطلاق سراحهم، وقد شجّع هذا الأمر غيرهم على "غزوة" المصارف للمطالبة بحقهم، علمًا أنه لا يمكن لأي جهة أن تنكر هذه الحقوق وهي ودائعهم".
وشدد حاج على أن "التحركات غير القانونية لن تحقّق هدف أصحاب الودائع، بعدما فشلت الطرق القانونية عن ذلك، بل ما سيحصل هو وضع المودع في مواجهة الموظف والمودعين الآخرين، حيث أنه من غير العادل أن يكون شتاء وصيف تحت سقفٍ واحد، لأن المودع "المسنود" يحصل على أمواله، بينما المودع غير المسنود لا يحصل على أمواله، وبالتالي، فإن الحرب على المصارف ستتحوّل إلى حربٍ على الموظفين فيها، والذين يريدون العمل بالإمكانات المتوافرة".