الثروات اليمنية وعدوان من نوع آخر

وافادت مصادر بوزارة النفط بصنعاء أن ناقلة عملاقة، قادمة من الصين لميناء الضبة بحضرموت لنهب كميات كبيرة من النفط الخام، في عملية مماثلة لعشرات العمليات التي تكررت خلال الأشهر الأخيرة.

ويقول محللون سياسيون بأن مسلسل نهب النفط اليمنيِ مستمر في مناطق سيطرة تحالف العدوان، إذ تكشف جهات رسمية عن نهب كميات جديدة من النفط الخام من ميناء الضبة بحضرموت عبر ناقلة عملاقة، بعد نحو أسبوع من مغادرة سفينة نفطية مماثلة من ميناء المُشيَمة في محافظة شبوة، سبق ذلك عشرات العمليات المشابهة خلال الأشهر الأخيرة.

وبحسب المصادر اوردت الجهات المعنية في صنعاء معلومات موثقة بالأدلة عن عمليات نهب ممنهجة منذ أشهر تطال الثروات النفطية والغازية في مناطق الجنوب اليمني.

متهمة دول تحالف العدوان بسرقة هذه الثروات من خلال بيع ملايين البراميل لشركات أجنبية وإيداع عائداتها في بنوك هذه الدول، إلى جانب إبرام اتفاقات لبسط سيطرتها على المنشئات والحقول النفطية..

ومؤخراً أخذت عملية نهب النفط اليمني بُعداً آخر مع بدأ شركات أجنبية إجراءات التنقيب، وعلى رأسها شركات فرنسية باتت تتواجد فيمناطق جنوبية.

وهو ما دفع بالقيادات السياسية والعسكرية في صنعاء لإطلاق تحذيرات لهذه الشركات من مواصلة عملياتها، مشترطة ضمن مباحثات تمديد الهدنة أن تستخدم عائدات النفط لدفع مرتبات الموظفين المنقطعة منذ أعوام.

ومع مثل هذه الممارسات يبدو -برأي كثيرين- بات جلياً هدف وأطماع التحالف السعودي الإماراتي من بسط نفوذه في عدة مناطق استراتيجية يمنية، امتداداً لمخططه القائم على تقسيم البلد ونهب ثرواته.