0
الجمعة 2 حزيران 2023 ساعة 20:44

الى أين ستؤول الامور اذا ما استمرت الحرب المدمرة في السودان؟

الى أين ستؤول الامور اذا ما استمرت الحرب المدمرة في السودان؟
ويرى المراقبون بأن أميركا إطالة أمد الصراع العسكري في السودان لكي تنفذ مشروعها في السودان ليكون معبرها للدخول في القارة الافريقية.

ويقول المراقبون إن الطرف الأميركي يمتلك أدوات ضغط وقادرا على فرض شروط إطلاق النار في السودان ولكن لديه استراتيجية واضحة وهي أن الطرفين عليهم أن يتقاتلا حتى استنزاف قواهم العسكرية وتآكل حواضنهم السياسية، ثم يفرض إرادته ومشروعه السياسي على الطرفين.

مضيفين أن المشروع الأمير كي في السودان هو ايجاد حكومة ضعيفة تكون معبر أساسي نحو القارة الأفريقية، لأن هناك تنافسا محموما بين أميركا وروسيا للتموضع في القارة الأفريقية.

وفي السياق يعتبر باحثون في الشؤون الإقليمية، الصراع العسكري في السودان بأنه مشروع غربي عبر أجندة محلية وإقليمية.

ويقول باحثون في الشؤون الإقليمية، إن الغرب يريد من خلال مشروع الصراع العسكري في السودان أن يخضع السودان لإرادته ويعيده إلى حظيرة الدول المستعمرة بعد نحو 70 عاما من الاستقلال من أجل بسط سيطرته على كل الأرضي السودانية ونهب ثرواتها.

ويقول الباحثون أن الغرب ينفذ مشروعه في السودان من خلال أجندته المحلية والإقليمية، لإشعال حرب عسكرية في السودان بعد ما فشلت كل محاولاته للسيطرة على السودان.

ويصف الباحثون الصراع العسكري في السودان بالصراع الدولي مع المؤسسة العسكرية والمجتمع السوداني.

بدورهم يرى محللون سياسيون، أن السودان دخل في المحظور بعد عدم وجود أي قرار سياسي يجابه عدم صمود أي هدنة بين الأطراف المتنازعة من أجل وقف إطلاق النار.

ويصف المحللون السياسيون، الصراع العسكري في السودان بالعبثي، لانه يدور بين جنرالين (عبد الفتاح البرهان قائد الجيش، وحميدتي قائد قوات الدعم السريع) متوازنان في القوى ويريد كل منهما أن يحسم القتال لصالحهمن أجل تكريس النفوذ السلطوي على السودان، مشيرا إلى أن هذا الأمر جاء على حساب الاتفاق الإطاري بين المكون العسكري والمدني.

ويوضح المحللون السياسيون، أن تطبيق الاتفاق الإطاري على أرض الواقع تعثر بسبب التدخلات الخارجية وتعنت العسكر.

ويشير المحللون السياسيون إلى أن دور السودان على الساحة الإقليمية والدولية مهمش بسبب عدم امتلاكه القرار السياسي والعسكري الذاتي، منوها إلى أن السودان أمام مشهد جديد آيل للمزيد من المجهول في ظل عدم كفاءة القوى المعنية بفرض وقف إطلاق النار والالتزام بالهدنة.

ويرى المحللون السياسيون، أن ليس هناك من جهة لا إقليمية ولا دولية يمكنها أن تفرض وقف إطلاق النار على النحو الذي يعيد الاستقرار إلى السودان بسب تعنت الأطراف المتنازعة والتدخلات الخارجية.
رقم : 1061594
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم