0
الخميس 21 آذار 2024 ساعة 21:20

الصين وروسيا تحصلان على ضمانات من أنصار الله بشأن سفنهما بالبحر الأحمر.. هذا ما ستحصل عليه الحركة بالمقابل

الصين وروسيا تحصلان على ضمانات من أنصار الله بشأن سفنهما بالبحر الأحمر.. هذا ما ستحصل عليه الحركة بالمقابل
المصادر نفسها أكدت أن الصين وروسيا توصلتا إلى هذا التفاهم في أعقاب المحادثات التي جرت في عمان بين دبلوماسييهما وبين محمد عبد السلام، أحد كبار القيادات السياسية لأنصار الله.

في الجهة المقابلة، من المحتمل أن يقدم كلا البلدين الدعم السياسي لأنصار الله داخل كيانات مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وفقاً للمصادر، فيما لم يتضح بالكامل كيف سيكون شكل ذلك الدعم، لكنه قد يتضمن منع تمرير المزيد من القرارات ضد الجماعة.

وربما أشار أنصار الله من قبل إلى أن أصول موسكو وبكين لن تتعرض للاستهداف، لكن هذه المحادثات تُبرز القلق المتزايد بين القوى العالمية حيال هجمات الصواريخ والمسيّرات، التي تشنها الجماعة داخل جنوب البحر الأحمر وفي محيطه منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني.

ويقول أنصار الله إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة. لكن يبدو أنهم أخطأوا في التعرف على بعض السفن، ومن المحتمل أن روسيا والصين ترغبان في الحصول على ضمانات أقوى من المجموعة.

وتُعد الممرات المائية -مثل مضيق باب المندب الرابط بين البحر الأحمر وخليج عدن- ضروريةً من أجل الاقتصاد العالمي. حيث تمر عبر المنطقة نسبة تعادل 30% تقريباً من تدفقات سفن الحاويات العالمية. وتستقبل تلك الممرات أيضاً نسبةً كبيرةً من تدفقات النفط والغاز الطبيعي المسال.

ومنذ بدء الهجمات، تجنّبت غالبية شركات الشحن الغربية المرور بالمضيق، ولجأت إلى الالتفاف حول جنوبي القارة الأفريقية بدلاً من ذلك. وأسفر هذا عن زيادة أيام الشحن وارتفاع كبير في تكاليفه للحمولات المتنقلة بين آسيا وأوروبا.

بينما لم تُعلن الشركات الصينية والروسية أنها ستتجنب المنطقة، وأظهرت بيانات تتبع السفن أن العديد من تلك الشركات تواصل إرسال سفنها لعبور المضيق.

تتمتع الصين وروسيا بشراكةٍ اقتصادية ودبلوماسية مع الداعم العسكري والمالي الرئيسي لأنصار الله: إيران. إذ تذهب غالبية صادرات النفط الإيراني إلى الصين، كما زوّدت الجمهورية الإسلامية روسيا بالمسيّرات والأسلحة التي تستخدمها الأخيرة في حرب أوكرانيا -بحسب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

فيما يتمتع أنصار الله بدرجة استقلال كبيرة عن طهران. وتقول إيران إنها تدعم أنصار الله لكنهم يتخذون قراراتهم بأنفسهم في المسائل السياسية والعسكرية.

وسنجد أن الجماعة غير معترف بها رسمياً بواسطة الحكومات العالمية، كما أدرجتها الولايات المتحدة على إحدى قوائم الإرهاب الخاصة بها.

بينما قدمت الصين وروسيا بعض الدعم الدبلوماسي للحوثيين. ففي مطلع يناير/كانون الثاني، امتنع كلا البلدين عن التصويت لصالح قرار أمريكي ياباني يُدين "بأشد العبارات" هجمات أنصار الله على السفن. وبعد ساعات من تمريره، شنّت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربات جوية تستهدف البنية التحتية لأنصار الله، بما في ذلك مواقع إطلاق الصواريخ ومحطات الرادار.

وفي منتصف فبراير/شباط، شكّكت الصين وروسيا في شرعية الضربات الجوية ضد الحوثيين، وقالت إن مجلس الأمن لم يُصرح بتنفيذها قط.

ويتمثل هدف أنصار الله في "إغراق أمريكا وبريطانيا والغرب داخل مستنقع البحر الأحمر"، بحسب تصريح علي القحوم، القيادي السياسي الحوثي الكبير، عبر منصة إكس.
رقم : 1124059
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم