الشيخ عامر البياتي من الافتاء السني عن يوم القدس

تأتي أهمية يوم القدس العالمي في سياق النضال الفلسطيني المستمر من أجل الحفاظ على هوية المدينة المقدسة والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة وحرية في أرضهم. فهذا اليوم يمثل منبراً للتضامن مع القضية الفلسطينية وتجديد الالتزام ببقضة القدس.

تعكس فعاليات يوم القدس العالمي شعوراً عميقاً بالغضب والاستياء تجاه الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الفلسطينيون في القدس، بما في ذلك الاستيطان الصهيوني المستمر والمحاولات الإسرائيلية لتهويد المدينة وتغيير هويتها الديمغرافية والثقافية.

الشيخ عامر البياتي، المتحدث الرسمي باسم دار الإفتاء السنية في العراق أعتبر أن يوم القدس العالمي هو تأكيد على  الهوية والانتماء الإسلامي وتعبير عن التضامن الإسلامي مع القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره 

وفي حديث لموقع "إسلام نيوز" بمناسبة يوم القدس العالمي قال: يوم القدس يساهم في تعزيز الوعي الدولي بشأن الوضع في القدس والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للحقوق الإنسانية ويوفر منصة للشعوب والمجتمعات حول العالم للتعبير عن دعمهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني وحقهم في العيش بكرامة وحرية في أرضهم.

وأشارإلى أهمية استخدام يوم القدس العالمي لإبراز القضية الفلسطينية واستحضار الانتباه إلى قضية القدس وأهميتها الكبيرة في العالم الإسلامي والعالمي بشكل عام،فضلا عن مساهمته في تعزيز التضامن الإنساني والتفاهم وقيم العدالة بين الشعوب والثقافات المختلفة في جميع أنحاء العالم.

وتطرق الشيخ البياتي في حديثه إلى علاقة العراق مع إيران بالقول: الجمهورية الإسلامية كانت ومازالت  الداعم الأول والأقوى للعراق  سواء في حربه ضد الإرهاب التكفيري أو في جبهات المساندة اليوم ضد العدو الصهيوني

وأشاد المتحدث باسم دار الإفتاء العراقية، بالدعم القوي الذي قدمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بقيادة القائد الأعلى آية الله السيد علي الخامنئي، للعراق من المساعدات العسكرية والإنسانية وحتى بذل الأرواح من قبل مقاتلي المقاومة الإسلامية، الذين استشهدوا على أرض العراق في حربه ضد الإرهاب وتطهير أراضيه من دنس داعش.

وأشارإلى أن العلاقات بين العراق وإيران تقوم على الأخوة في الإيمان والدين، مؤكداً أن دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مكافحة الإرهاب كان مشرفاً وإسلامياً غيوراً، خاصة في لبنان وسوريا والعراق.

ولفت في ختام حديثه إلى أن التعاون بين العراق وإيران يتجاوز الجوانب السياسية ليشمل الجوانب الثقافية والاجتماعية، مما يعزز العلاقات بين الشعبين وأن الجهود المبذولة من قبل القوى الخيرة، بما في ذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ستؤدي إلى التقدم على مختلف المستويات وستتحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.