0
الأربعاء 3 نيسان 2024 ساعة 11:28

القيادي في حركة حماس علي بركة لإسلام تايمز: بـ"طوفان الأقصى" غزة تفرض "طوفان الأحرار"

القيادي في حركة حماس علي بركة لإسلام تايمز: بـ"طوفان الأقصى" غزة تفرض "طوفان الأحرار"
بعد "طوفان الأقصى"، يستعد العالم الإسلامي وحركات محور المقاومة لإحياء يوم القدس العالمي بـ "بطوفان الأحرار"، حيث تحمل غزة راية المقاومة بطريقة مختلفة هذا العام السابع من أكتوبر والعمليات التي تلته، حيث أحدث "طوفان الأقصى" صحوة كبيرة في أوساط الشعوب الإسلامية والعالم بأسره، وكشف الهجمات الوحشية التي شنها العدو الصهيوني على غزة وأهلها عن وجهه القبيح أمام العالم.

وبعد مرور 180 يومًا على حرب الإبادة الجماعية الشاملة التي يشنها الاحتلال الصهيوني ضدّ المدنيين في غزة، يتفق العالم على فشل الكيان الصهيوني، الذي يتفوّق ماديًا وعسكريًا، في تحقيق أهدافه الاستراتيجية أمام المقاومة الفلسطينية التي باتت تمثّل اليوم المفهوم الأسمى لقوة الإيمان بالقضية والذكاء التخطيطي الفائق والدقة المشروطة بسرعة الأداء ونزعة التنفيذ الفدائي  وروح الشجاعة لديها، رغم كل المأساة والمعاناة ،نجحت المقاومة الفلسطينية وبيئتها الحاضنة في قلب معادلة الصراع بالشرق الأوسط لصالحها،وفرضت منطقها على الأرض ودفعت عدوها إلى تجرّع الهزيمة بمختلف مستوياتها. 

في هذا السياق، أكد عضو قيادة حركة "حماس" في الخارج علي بركة أن: قضية القدس بالنسبة للمقاومة الفلسطينية ستبقى الجامعة للأمة العربية والإسلامية ولكل أحرار العالم وهي البوصلة الصائبة لمعركة التحرير القادمة، فمعركة "طوفان الأقصى" أكدت على صوابية طرح الإمام الخميني "قده" الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك يوما عالميا للقدس ما يدل على استشرافه بعيد المدى على أن القدس هي عنوان وحدة الأمة الإسلامية والصراع مع العدو الصهيوني".

وفي حديث لموقع "إسلام تايمز" بمناسبة يوم القدس العالمي قال:" العدو الصهيوني لديه مخطط لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا وتهويد مدينة القدس وإفراغها من سكانها العرب الأصليين،وعملية "طوفان الأقصى" جاءت لإفشال هذا المخطط، فالعدو الذي لا يزال مصّرا على تنفيذ مخططه يعتبر أن تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود هو جزء من عقيدته التوراتية المحرفة،وهم يهدفون إلى بناء كنيس في المسجد الأقصى تمهيدا للإستلاء على قبة الصخرة وهدمها وبناء الهيكل المزعوم، وهو بذلك يحول المعركة إلى معركة دينية لكن الشعب الفلسطيني وقاومته مستمرون في هذه المعركة حتى التحرير الكامل".

وأضاف:" كل الشعب الفلسطيني اليوم يقاوم العدو الصهيوني سواء في غزة أو الضفة الغربية أو حتى في جنوب لبنان إلى جانب محور المقاومة وهذه العمليات هي تأكيد على تمسك الفلسطينيين بخيار المقاومة والدفاع عن الأرض والشعب والمقدسات،ولن يستطيع الكيان الصهيوني أن يكسر إرادة الصمود بإرتكاب المجازر فمقاومة الشعب الفلسطيني لهذا العدو ليست إلا امتداد لمقاومة الإنتداب البريطاني منذ العام 1917 حتى العام 1948 وهذه المعركة ستبقى مستمرة حتى زوال الإحتلال عن أرض فلسطين ومقدساتها".

وتابع بركة القول:" لقد فشل العدو الصهيوني إستخباراتيا وأمنيا في  السابع من أكتوبر،حيث استطاعت المقاومة السيطرة على غلاف غزة وأسر المئات دون أن يتوقع ذلك، كما فشل في تقدير إمكانيات المقاومة واجتاح قطاع غزة ويواصل القتال دون تحقيق شيء من أهدافه،بل أظهر فشله على مختلف المستويات في غزة، بل أثبت فشله حتى توسيع دائرة الحرب خارج الحدود رغم سعيه الجاد لذلك حيث كانت آخر محولاته باستهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، بالتالي يريد العدو بارتكاب حماقاته هذه أيهرب من فشله في غزة وأن يثبت للعالم أنه يواجه محورا كاملا وليس المقاومة الفلسطينية وحدها".

وحول التنسيق بين فصائل المقاومة الفلسطينية شدد على أنه على الرغم من الوحدة المتينة في الداخل الفلسطيني إلى أن المعركة اليوم لم تعد تقتصر على التنسيق بين الفلسطينيين وحدهم بل ارتقى الأمر إلى التنسيق بين فصائل المقاومة الفلسطينية حركات ومحور المقاومة خارج فلسطين، حيث أنشأت غرف عمليات مشتركة في ما بينهم خارج الحدود المحتلة ،وهناك وحدة حقيقية وتناغم وتنسيق على أعلى المستويات وتقسيم للأدوار بين دول محور المقاومة وحركاتها مشيرا إلى أن هذه المعركة ستؤسس لاستراتيجية عربية إسلامية موحدة من أجل مواصلة معركة المقاومة التحرير"
رقم : 1126517
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم