0
الاثنين 27 أيار 2024 ساعة 14:16

سفينة حنظلة تصل هولندا لكسر الحصار والتأكيد على انتهاك الاحتلال الإسرائيلي للأحكام والقرارات الدولية

سفينة حنظلة تصل هولندا لكسر الحصار والتأكيد على انتهاك الاحتلال الإسرائيلي للأحكام والقرارات الدولية
مع وجود حركات مناصرة للقضية الفلسطينية منذ القدم هذا بحد ذاته يعتبر نصرة لهذه القضية العادلة وخلال الحرب الأخيرة على غزة سعت بعض هذه الحركات إلى تقديم مزيد من الدعم للقضية الفلسطينية بأشكال متعددة .

حيث وصلت إلى مدينة روتردام الهولندية، سفينة “حنظلة” التابعة “لأسطول الحرية” بعد انطلاقها من العاصمة النرويجية أوسلو في 1 أيار الحالي، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع.

وتحالف أسطول الحرية الدولي، يضم عددا كبيرا من منظمات المجتمع المدني الدولية والناشطين.

ورست السفينة حنظلة في ميناء روتردام، وعلى متنها 13 ناشطا، وبعد وصولها أقيمت فعالية بهذه المناسبة قام فيها أطفال برسم صور لأقرانهم في غزة.

وبعد رسم الأطفال الرسومات ببراءتهم المعبرة عن أوضاع أقرانهم الفلسطينيين، تسلم قبطان السفينة النرويجي ويلو كويفيستو، تلك الصور بغرض إيصالها إلى الأطفال في غزة.

وفي تصريح لوسائل الإعلام قال كويفيستو، إنه يتوجه مع زملائه الناشطين إلى غزة بغرض كسر الحصار عن القطاع وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحريره.

وأوضح أنه سيعمل وسيطا في تبادل الأطفال في أوروبا وأقرانهم في غزة، الرسومات التي رسموها لبعضهم البعض.

وقال كويفيستو: إن لهم الحق (ناشطو أسطول الحرية) في دخول غزة بموجب القانون الدولي.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلته في آخر مرة زار فيها غزة (لم يذكر متى حدث ذلك).

وأضاف في هذا السياق: “لقد وضعوني في الحجز، وسرقوا السفن ومحتوياتها آنذاك، لكن سيأتي يوم ونصل فيه غزة عبر هذه السفينة”.

وذكر كويفيستو، أن السفينة ستبقى في روتردام إلى الثلاثاء، ثم ستتجه منها إلى العاصمة البريطانية لندن.

وقال إن قرار محكمة العدل الدولية (الجمعة) بالوقف الفوري للهجمات العسكرية الإسرائيلية وجميع أعمالها في رفح قرار جيد.

وأعرب عن أمله في أن تقف جميع الدول وراء قرار محكمة العدل الدولية.

وأضاف كويفيستو: “لدي رسالة واضحة للغاية للحكومة الهولندية: ادعموا القانون الدولي”.

ويشارك الناشطون على متن السفينة معلومات عن “الإبادة الجماعية” التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة مع السكان المحليين في كل ميناء يتوقفون فيه خلال محطات وجهتهم إلى غزة.

وأقر التحالف المشروع الثالث، في شباط الماضي، عندما أكد ضرورة تحرك السفن البحرية لكسر الحصار، للتأكيد على عدم قانونيته، بالقول "ما دفعنا لهذا القرار هو حجم التخاذل والتواطؤ غير المسبوق، وأيضا لسد الباب أمام المخططات المشبوهة للتحكم في طريقة وصول المساعدات والإغاثة لغزة".

رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زاهر البيراوي تحدث عن هذه القافلة الجديدة وكشف أن آلية تحرك هذه السفن هي في تجمع عدد منها، وبينها سفينة مساعدات كبيرة، وسفن صغيرة تحمل المئات من النشطاء من عديد دول العالم، وشخصيات سياسية لها ثقل سياسي، وهو ما سيكون له أثره في حال حصل اعتراض لهذه السفن.

ويقول البيراوي إنه "بعد اندلاع الحرب على غزة، فكرنا في التحالف في إطلاق عمل طارئ وعاجل لخدمة أهلنا في القطاع، وقررنا تنفيذ حملة باسم الحملة الدولية لإنقاذ غزة، تركز العمل فيها بشكل أساسي على ضرورة الإغاثة عبر المساعدات الإنسانية، وأسفر هذا الجهد عن جمع مساعدات عينية من مستلزمات طبية وأغراض الإيواء".

ويقر البيراوي بصعوبة مهمة كسر الحصار عن قطاع غزة "لأن الحصار هو قرار سياسي مدعوم غربيا، وتفرضه أمريكا إلى جانب إسرائيل، لكن لا يجب التوقف ومهما بلغت المعوقات التي ستواجهنا فلن تكون بأكثر مما يواجهه أهلنا في غزة".

وأوضح أنهم في التحالف درسوا جميع السيناريوهات المحتملة للتعامل مع هذه السفينة، وقال "لأننا نعرف مستوى إجرام الاحتلال الإسرائيلي وما يمكن أن يرتكبه في حق المتضامنين، فإن من بين هذه السيناريوهات المتوقعة لدينا وبقوة قيام الاحتلال بالاعتداء على السفن، وكذلك على النشطاء، ولكن ذلك لا يعني أننا سوف نستسلم للإرادة الإسرائيلية".

ولمواجهة أي تحريض أو حملة تشويه ضد القافلة، شدد البيراوي على "الطابع السلمي لهذه القافلة"، حيث إنهم يقومون بتهيئة من سيكون موجودا على هذه السفن لكل السيناريوهات والاحتمالات، وكذلك تقوم اللجان المتخصصة بتدريب المشاركين على كيفية التعامل مع سيناريو عنف الاحتلال، وهناك لجان قانونية وحقوقية تشتغل من أجل إعطاء الزخم لهذا الحدث، واستثماره لمصلحة أهل غزة ولمصلحة القضية الفلسطينية.

وتحدث البيراوي عن التحدي المالي أيضا، لأن السفن المشاركة هي سفن مملوكة للتحالف، وهي سفن تكاليفها عالية جدا، إضافة لتحدي وجود موانئ للانطلاق، ويقول "تقديرنا أن مقومات النجاح لهذا المشروع تعتبر كبيرة، وخصوصا بالنظر للمشاركة الكبيرة لشخصيات عالمية في هذه القافلة".

إن الهدف الحقيقي من هذه الحركة سياسي وإغاثي في آن معا فهي تقوم بالوقوف في عدة دول لتبين حقيقة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم وحصار جائر وإبادة جماعية لا يستثنى منها لا طفل ولا عجوز ولا امرأة ولا بنى تحتية إضافة إلى الدعم المعنوي والنفسي للفلسطينيين وتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية لهم.

وإن لم تنجح في كسر الحصار فهي ستنجح في إثبات غطرسة العدو وتجاوزه لكل أحكام القانون الدولي ما سيؤلب الرأي العام العالمي عليه حيث جهزت الحركة عددا من المشاريع التي تهدف لكسر الحصار عن قطاع غزة من خلال البحر، بعد أن أظهرت الأشهر الماضية صعوبة وصول المساعدات إلى القطاع من الطرق والمعابر البرية.
رقم : 1137875
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم