لقد كان (صلى الله عليه وسلم ) يتحلى بالتوازن النفسي وكان سوي مثالي في التصرفات يدرك أبعاد الموقف بحذافيره غير متهور هادىء في طبعه حتى عند الغضب ولم يكن يغضب إلا لله وللدين ولقد قال الله تعالى : {ولو كنت فضاً غليظ القلب لإنفضوا من حولك}.
وكان في حياته (صلى الله عليه وسلم ) عابد ، زاهد ،مجاهد ، وكان لا يأمر بخير إلا يكون أول الفاعل به كان يهتم بشؤن الدولة الإسلامية، كان ونعم القائد ونعم الهادي كيف لا وهو هدى الأمة من الظلال إلى النور وأنقذها من الضياع في الدنيا والآخرة .
أما عن شجاعته وجهاده فعرف بأنه أحسن المجاهدين أصدق الناس لقد كانت التهيئة للنبي (صلى الله عليه وسلم) قبل بعثته بزمان طويل من يوم أن شرح الله صدره وغُسِلَ قلبه ورفع الحقد والضغينة والمعاصي، فأصبح بالمعصوم فهو كان له تربية خاصة من رب العالمين سبحانه وتعالى، حتى يأتي بعد النبوة يدعو فيصدق لأن الناس لا تصدق رسول غير صادق، ولقد وصف منذ كان شاباً صغيراً بأنه الصادق الأمين، إنه سيد الخلق أجمعين .