0
الاثنين 19 حزيران 2017 ساعة 17:07

لماذا اختارت إيران دير الزور لضرب ‘‘داعش‘‘ ؟

لماذا اختارت إيران دير الزور لضرب ‘‘داعش‘‘ ؟
وأفادت مصادر صحفية أن الهجوم الصاروخي لحرس الثورة الإسلامية مساء الأحد على مقر قيادة وتجمعات الجماعات الإرهابية التكفيرية في منطقة دير الزور، انتهى بمقتل عدد كبير من عناصر المجموعات الإرهابية في هذه المنطقة.

وأطلق في هذه الضربة عدداً من الصواريخ أرض – أرض متوسطة المدى من القواعد الصاروخية للقوة الجوفضائية التابعة لحرس الثورة الإسلامية في محافظتي كرمانشاه وكردستان (غرب إيران)، بإتجاه مواقع الإرهابيين التكفيريين، كرد لمحاسبة الذين ساهموا في تفجيرات طهران الاخيرة، والتي ذهب ضحيتها عشرات الابرياء.

الأمر الذي إدى إلى توجيه ضربات موجعة ومدمرة لهؤلاء الإرهابيين. واختار حرس الثورة الإسلامية محافظة دير الزور هدفاً لهجومه الصاروخي المهم جداً لأهمية موقع محافظة دير الزور على الحدود السورية – العراقية على ضفة نهر الفرات، وبعد الهزيمة الكبيرة التي تعرض لها الإرهابيون في حلب، وفقدانهم لمعقلهم الأساسي في شمال غرب سوريا، قام عدد كبير من هؤلاء الإرهابيين بالإنتقال إلى محافظة دير الزور والمناطق المحيطة بها، كذلك يتواجد جزء كبير من الإرهابيين الذين هربوا من الموصل العراقية إلى سوريا بعد هزيمتهم هناك، في هذه المحافظة.

ونظراً لتواجد هذا الجزء الكبير من الإرهابيين في محافظة دير الزور، فإن مقر قيادة هؤلاء وعملياتهم العسكرية وإسنادهم، أصبح يتخذ من محافظة دير الزور قاعدة له. وعليه ولأن الجزء الكبير من الإرهابيين يتواجد في هذه المنطقة، فإنه يتوقع أن تكون الضربة الصاروخية لحرس الثورة الإسلامية قد الحقت بمن بقي من الإرهابيين خسائر كبيرة وفادحة.

كما يبدو ان ايران اختارت الردّ على داعش في سوريا وليس في موصل العراق ولا غيرها، في رسالة قوية الى اسرائيل وهي ان تل أبيب في مرمى صواريخنا. حيث اعتبرت مصادر صحفية ‘‘إسرائيلية‘‘ ان بيان الحرس الثوري الإيراني حول الهجوم الصاروخي على مقار “داعش” في ديرالزور في سوريا يتضمن تهديدا ضمنيّا للسعودية ولإسرائيل.

وكان تنظيم “داعش” الإرهابي قد تبنىّ الهجومين المتزامنين على كل من مبنى البرلمان الإيراني، ومرقد الإمام الخميني قرب طهران. والجدير بالذكر أن وقبل ساعات من الحدث المفاجئ، كان المرشد الروحي علي خامنئي قد توعّد أمام عائلات ضحايا ايرانيين سقطوا في سوريا والعراق بأنّ إيران ستوّجه ضربة قوية لأعدائها.

وقد غمرت الشارع الايراني فرحة لا توصف بالرد السريع، انتقاما للضحايا على غرار الاسلوب الاميركي في الانتقام لمواطنيه، وعدم ترك المجرم يفلت من العقاب.
رقم : 647267
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم