0
الأربعاء 21 شباط 2018 ساعة 21:19

لماذا يدعم الاحتلال ‘‘الاسرائيلي‘‘ الجماعات المسلحة في سوريا ؟

لماذا يدعم الاحتلال ‘‘الاسرائيلي‘‘ الجماعات المسلحة في سوريا ؟
إذ ذكرت صحيفة عبرية أن "اسرائيل" تعمل جاهدة على دعم الجماعات المسلحة في سوريا كرد على "التواجد الإيراني" هناك من خلال القوات الإيرانية وحزب الله- بحسب زعمها.

وقالت الصحيفة: "إن تصاعد التوتر بين إيران واسرائيل بدأ ينعكس على أرض الواقع في الجولان، فبينما السلطات السورية تتقدم في إدلب وريف دمشق فإنها بذات الوقت تعمل على تدعيم مواقعها في الجنوب السوري نحو شريط الجولان وهنا قامت الحكومة الإسرائيلية بالاستعداد لما سيأتي من قوات أخرى." بحسب قولها.


ولا يزال الكيان الإسرائيلي الداعم الرئيسي للمجموعات الارهابية المسلحة من داعش والنصرة وغيرها. وبناء على هذا سمح الرئيس السوري بشار الأسد للعديد من المجموعات المسلحة بالذهاب باتجاه ادلب ضمن الاتفاقيات التي أجريت باستثناء المجموعات التي تلقت دعما من الكيان الاسرائيلي ومنهم من تلقى العلاج في داخل فلسطين المحتلة، وهذا الأمر الذي حرص عليه الرئيس الأسد بعدم التهاون به واعتبرهم عدوا اسرائيليا بوجه اخر، فلا مفاوضات ولا مغفرة ..

وبناء على ما سبق ذكره فقد بنيت فرضيات عديدة لدى ‘‘الجيش الإسرائيلي‘‘ بأنه عاجلا أم آجلا سوف يحاول الرئيس السوري بشار الأسد استعادة الجولان السوري باعتباره جزءا لا يتجزأ من سوريا وذلك لضم الجولان المحتل الى كنف الأراضي السورية.

هذا وأضاف الصحيفة أن مسؤولين إيرانيين ومن حزب الله اللبناني بامكانهم زيارة المناطق القريبة من الحدود الفلسطينية المحتلة وهذا ما يؤكد الهلع الاسرائيلي الذي برز مؤخرا. كما أوضحت أن هذا ليس التطور الأخير في الأشهر الماضية. فمنذ شهر، استعاد الجيش السوري منطقة بيت جن في شمالي الجولان من يد الجماعات الارهابية، وتبعد القرية السورية 15 كيلومتر عن الحدود الفلسطينية المحتلة، مما يعني اقتراب الجيش السوري للجولان المحتل، الذي يصر على استعادته.

ويرى محللون إن حجم التورط الإسرائيلي في سوريا تغير خلال الأشهر الأخيرة بعد نجاحات حكومة الرئيس الأسد في المعارك، إذ نقلت مصادر عن عشرات المسلحين المعارضين الذين وصفوا التغير الكبير في حجم المساعدات التي يتلقونها من "إسرائيل". و إن العديد من المسلحين في الجولان السورية يتلقون الآن ذخيرة وأسلحة من الكيان الإسرائيلي، بجانب المال من أجل شراء السلاح أيضًا.

كل ذلك يأتي مع تراجع النفوذ الأمريكي في جنوب سوريا، ففي شهر كانون الثاني الماضي أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إغلاق مركز عمليات الاستخبارات الأمريكية في العاصمة الأردنية عمان، والتي نسقت المساعدات للمجموعات المعارضة في جنوب سوريا. ونتيجة لذلك، بات عشرات الآلاف من المسلحين الذين اعتادوا تلقي الدعم من أمريكا بلا مساعدات.

وبحسب مصادر إعلامية من الكيان الاسرائيلي أخرى فإن هذا هو السبب وراء الغارات الإسرائيلية في الشهور الأخيرة على سوريا، مؤكدين أن 7 مجموعات مسلحة بالجولان حصلت على سلاح وذخيرة من "إسرائيل" بجانب الأموال والدعم بصور غير مباشرة أخرى.
رقم : 706654
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

إخترنا لکم