0
الأربعاء 14 تشرين الثاني 2018 ساعة 23:19

غزة.. ‘‘حلم‘‘ الصهاينة يتحوّل إلى كابوس

غزة.. ‘‘حلم‘‘ الصهاينة يتحوّل إلى كابوس
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن المقاومة الفلسطينية تمكنت من تحويل "نزهة" الاحتلال الإسرائيلي ونخبته العسكرية والأمنية إلى "كابوس" يعصف بالمؤسسة الأمنية والعسكرية والسياسية الإسرائيلية.

وأوضح القيادي في حركة "حماس"، النائب مشير المصري، أن "المقاومة الفلسطينية تثبت نفسها من خلال؛ أدائها النوعي، وإبداعها المتصاعد، وقدرتها على إيلام العدو، ويقظة مجاهديها".

وأضاف "تزامن ذلك بالتأكيد على أن أرض غزة لحمها مر، وهي محرمة على الصهاينة، وذلك بإفشالها العملية السرية الاستخباراتية الإسرائيلية شرق مدينة خان يونس"، منوها بأن "غزة ليست كغيرها من المدن والعواصم التي يرتكب فيها العدو الصهيوني اغتيالات هادئة".

ولفت المصري إلى أن "غزة تدير معركتها مع العدو بكل حكمة واقتدار؛ سواء من خلال غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة، وهذه سابقة تاريخية في إطار صراعنا مع العدو الصهيوني، أو عبر توجيه ضرباتها المؤلمة والدقيقة والمحسوبة للاحتلال بقصف الحافلة الإسرائيلية أو قصف قلب عسقلان، إضافة لاستشرافها المستقبل، وتأكيدها أن في جعبتها الكثير".

وذكر أن "المقاومة وضعت معادلات جديدة؛ بأن توسيع دائرة العدوان الإسرائيلي يعني توسيع دائرة الرد من قبل المقاومة في العمق الصهيوني"، مؤكدا أن "المقاومة استطاعت في هذه الجولة أن تفرض معادلة أكثر ترسخا في صراعها مع العدو".

ونوه القيادي في حماس بأنه "لم يكن أمام الكابينت (المجلس الوزاري الإسرائيلي المُصغر للشؤون السياسية والأمنية) في اجتماعه ربما الأطول، إلا أن يرضخ لإرادة المقاومة بالتوصل لتفاهم التهدئة".

وحول إفشال المقاومة للعملية السرية الإسرائيلية، التي تسببت بعاصفة داخل المحافل الأمنية والعسكرية للاحتلال، قال: "من الواضح أن العدو كان يحمل تقديرا خاطئا في التعامل مع غزة ورجال مقاومتها، وظن أن غزة ربما تكون نزهة لنخبته الأمنية والعسكرية".

وأكد النائب المصري أن "اكتشاف المقاومة لضباط النخبة المتسللين في خان يونس (مساء الأحد الماضي)، تسبب بكابوس لقيادة الاحتلال ووضعها في أزمة أمنية وسياسية كبيرة".

وتابع: "ظن العدو أن رد المقاومة سيكون محدودا، على إثر هذه الجريمة الجبانة واختراقه لتفاهمات التهدئة، وإذ بالمقاومة تضربه في العمق، وتوجه ضرباتها النوعية للعدو الذي ظن أنه قادر على أن يضع حدا للمقاومة عبر البدء بما انتهت عليه العصف المأكول، بقصف المباني السكانية والمؤسسات المدنية".

واعتبر، أن "المقاومة نجحت في ترسيخ معادلة أكثر رسوخا في إطار صراعنا مع الاحتلال، تدشن من خلالها مرحلة جديدة مع الاحتلال لها ما بعدها".

ووفق ما أثبتت التجربة، بأن الاحتلال لا يلتزم بأي اتفاقيات أو تفاهمات، وحول طبيعة رد المقاومة على قيام الاحتلال باختراق جديد للتهدئة، قال القيادي بـ"حماس": نحن ملتزمون ما التزم الاحتلال"، منبها بأن "المقاومة يدها على الزناد في كل لحظة، وهي تدرك أن هذا العدو غادر وجبان".

وبين أن "أي اختراق للتهدئة لن يقابل إلا بالرد المناسب"، موضحا أن "استمرار الاحتلال بخرقه للتهدئة يعني أن ردود المقاومة ستكون أكثر إيلاما".

ونوه بأنه "تم التوصل لتفاهم التهدئة من منطلق القوة، ولهذا عظيم الاعتبار في إدارة أي معركة مستقبلية مع الاحتلال"، مؤكدا أن "الساعات والأيام القادمة هي محل اختبار في مدى التزام الاحتلال بالتهدئة".

وشدد المصري على أن "معادلة المقاومة ستبقى ثابتة؛ أن القصف بالقصف والدم بالدم"، مضيفا: "إذا أراد الاحتلال مواجهة، فنحن لها بكل ثقة".

وتابع النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بترقب لليوم الثاني الغارات المستمرة التي شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في الوقت الذي استمرت فيه المقاومة الفلسطينية برشقاتها الصاروخية تجاه المستوطنات الإسرائيلية.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، راقب النشطاء تطور الأحداث والسجال الدائر بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، معلنين تضامنهم الواسع مع المقاومة وسكان قطاع غزة، فيما دشن النشطاء وسم # غ الذي تصدر قائمة أعلى الوسوم تداولا في العديد من البلدان العربية.

في ذات الوقت أعرب النشطاء # غزة تقاوم شكواهم مما قالوا إنه "اتفاق" من إدارات مواقع التواصل بحذف جميع فيديوهات عمليات المقاومة الفلسطينية خلال اليومين، بينما نشر عدد من الدعاة دعائهم بنصرة أهل غزة، ناقدين ما وصفوه بـ"تعاون" وتطبيع الحكومات العربية مع الاحتلال.

النشطاء الفلسطينيون أيضا كان لهم دور واسع في نشر ومتابعة تطور الأحداث خلال هذين اليومين، حيث قاموا بنشر العديد من مقاطع الفيديوهات والصور التي توضح إطلاق الصواريخ الفلسطينية تجاه مستوطنات الغلاف، بالإضافة إلى نشر عناوين صحف الاحتلال المحلية المتابعة لنزوح سكان المستوطنات.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان إن الانتصار العظيم والمبارك الذي حقّقته المقاومة الباسلة في قطاع غزة على العدو الصهيوني، عندما أفشلت له عمليةً استراتيجيةً نوعيةً كانت موجّهة ضد المقاومة، والرد البطولي على هذا العدوان الغاشم بكل جرأةٍ وحزمٍ واقتدارٍ، شكّلَ نقلةً نوعيةً في الصراع مع هذا العدو.

وعدت الحركة في بيان لها أن هذا الانتصار ثبَّتَ معادلة الردع وتوازن الرعب مع الاحتلال من جهة، وضرب منظومته العسكرية والاستخبارية من جهةٍ ثانية، ما يفتح الأفق لدى المقاومة لتعديل قواعد الصراع والاشتباك مع العدو لصالحها.

كما رأت أن "هذا الانتصار كرّس صوابية ونجاعة نهج المقاومة كمسار نضالي في طريق نيل حقوق شعبنا وتحرير الأرض وإنجاز العودة، وليس الاستمرار في تكرار تجارب تفاوضية فاشلة ومضرّة بالقضية الفلسطينية وبالوحدة الوطنيّة".

وأشادت حماس بفصائل المقاومة في غزة التي قدمت أجمل صور الوحدة الوطنية النضالية عبر غرفة العمليات المشتركة، التي أدارت المواجهة بقرار ميداني موحّد وبكل جسارة وحكمة واقتدار.
رقم : 761278
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم