0
الأربعاء 12 كانون الأول 2018 ساعة 00:03

تداعيات عملية ‘‘عوفرا‘‘ ومخاوف الاحتلال من المواجهة

تداعيات عملية ‘‘عوفرا‘‘ ومخاوف الاحتلال من المواجهة
ووسط هدوء حذر على جبهة الجنوب مع قطاع غزة وتوتر أربك الاحتلال على جبهة الشمال عند الحدود اللبنانية، جاءت العملية الفلسطينية هذه المرة من الوسط في الضفة الغربية، حيث نفذ مقاومون عملية إطلاق نار في مستوطنة عوفرا شرقي رام الله أدت إلى إصابة 11 مستوطنا، قبل ان يتمكن المقاومون من الانسحاب من مكان العملية.

وأفادت مصادر اسرائيلية بأن هناك ترجيحات لدى جيش الاحتلال وجهاز الشاباك الاسرائيلي بأن يكون المقاوم أشرف نعالوة الذي يطارده جيش الاحتلال يقف وراء عملية اطلاق النار في عوفر قرب رام الله.

وقبل ثلاثة ايام دخل المقاوم نعالوة شهره الثاني على التوالي في التخفي عن أعين الاحتلال الاسرائيلي، عقب تنفيذه عملية بطولية في 7 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، أدت إلى مقتل اثنين من المستوطنين وإصابة آخر بجروح خطيرة.
وانضمت عملية عوفرا الى سجل العمليات البطولية التي أنجزت الاحد الماضي من قبل المقاومة الفلسطينية وادخلت المزيد من الرعب في قلوب الصهاينة وقادتها.

وباركت الفصائل الفلسطينية بينها حركتا حماس والجهاد الاسلامي، عملية إطلاق النار قرب مستوطنة عوفرا المقامة على أراضي رام الله، وأكدت في بيانات، أن العملية تأتي كرد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال وانتهاكاته المستمرة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، مؤكدة بالوقت ذاته على تبني الفلسطينيين لخيار المقاومة.

من جانبه أصدر حزب الله اللبناني بيانا بشأن عملية عوفرا، أشاد فيه بالعملية الفلسطينية باعتبارها "رسالة لكل المستوطنين بأنه لا أمان لكم فوق أرضنا".

و"عملية عوفرا تبدو أنّها ليست فردية، وتؤشر أنّ هناك مقاومة تنمو في ظروف مستحيلة"، هذا ما أكّد عليه الخبير في الشأن الاسرائيلي، صلاح الدين العواودة، مبيناً أنّ ذلك يمثل إشارات مهمة وقوية للجميع، ومرعبة للاحتلال وجماعة التنسيق الأمني.

ويضيف العواودة أنّ بقاء المقاوم أشرف نعالوة حرًّا طليقاً حتى اليوم يعني أنّنا أمام مقاومة، تخرج من تعقيدات الواقع، ومن بين فكي الاحتلال والمتعاونين، لافتاً إلى أنّ هذا النوع من المقاومة هو الذي يمكن البناء عليه والتفاؤل بشأنه.

وكتبت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، إن مسؤولين كبارا في قيادة المنطقة الوسطى، قالوا إن رغبة الفلسطينيين في شن عمليات في الضفة الغربية قد ازدادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث زادت عمليات إطلاق النار بشكل ملحوظ خلال هذا العام.

ففي النصف الأول من عام 2018، وقعت سبع عمليات بالرصاص في منطقتي رام الله وغلاف القدس، ومنذ العملية في مفترق مستوطنة غوش عتصيون المقامة على أراضي المواطنين في بيت لحم، في أيلول الفائت، الذي قتل خلالها أحد المستوطنين، تم شن حوالي عشر عمليات أو محاولات لتنفيذ هجمات إرهابية.

ونقلت الصحيفة عن ضابط اسرائيلي تخوف الاحتلال من نقل المواجهة من القطاع إلى الضفة الغربية، مشيرا إلى أن أخطر العمليات التي وقعت في الضفة مؤخرا، هي تلك التي نفذها "أشرف وليد نعالوة" في المنطقة الصناعية بركان، قبل شهرين، والذي نجح في الانسحاب حتى الأن.

وبعد عملية عوفرا داهمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مناطق شرق رام الله وشمالها واعتقلت عدداً من الشبان الفلسطينيين، فيما اعتدى المستوطنون بالحجارة على المركبات الفلسطينية وعمدوا إلى تحطيم زجاجها عند عبورها قرب حاجز بيت إيل شمال البيرة.

كما أغلقت قوات الاحتلال حاجز عطارة شمال مدينة رام الله وأطلقت عددا من القنابل المضيئة في الأجواء، قبل أن يقتحم الجنود عدة محال تجارية في بلدة بيرزيت القريبة ويستولوا على تسجيلات كاميراتها.

وتمركزت العديد من المركبات العسكرية الاسرائيلية قرب مخيم الجلزون، واقتحم مجموعة من الجنود المخيم وداهموا عدة منازل في حارة الدوايمة، في حين انتشرت قوة من المشاة في جبال قرية عطارة، وأغلقت قوات الاحتلال الطريق المؤدي إلى رام الله بالسواتر الترابية.
رقم : 766208
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم