0
الأربعاء 13 شباط 2019 ساعة 23:51

إلى أين سيتجه إرهابيو ‘‘داعش‘‘ بعد الفرار من سورية

إلى أين سيتجه إرهابيو ‘‘داعش‘‘ بعد الفرار من سورية
وبدأت قسد، قبل أيام، شن هجوم على آخر جيب تابع لتنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة عملياتها بعد إجلاء المدنيين الموجودين داخل الجيب المحاصر التابع للتنظيم حول "باغوز" على الضفة الشرقية لنهر الفرات ويعد آخر معقل للتنظيم في هذا الجزء من سوريا الذي تقاتل فيه قوات تدعمها الولايات المتحدة.

وقام تنظيم "داعش" الارهابي، مع تضييق قسد الخناق على عناصره، بإحصاء عدد مسلحيه والتجهيز للخروج من شرق الفرات، وبحسب مصادر فإن وجهة "داعش" التكفيري ما زالت غامضة "ولكن من المرجح أن مسلحيه سينقلون إلى صحراء الأنبار أو بادية التنف".

ويتضمن الاتفاق الذي جرى لخروج الدواعش من شرق الفرات، يتضمن إخراج الجرحى وعلاجهم وتسليم بعض السجناء للقوات الأمريكية، وقال مدير المركز الإعلامي لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، مصطفى بالي، إن معظم المدنيين هم عائلات مقاتلي"داعش" الإرهابي.

وفر العشرات من عائلات مسلحين أجانب، بينهم أتراك وروس واوكرانيون، من آخر معقل لجماعة "داعش" الوهابية شرقي سوريا مع فقدانهم أراض لصالح "قوات سوريا الديمقراطية".

وتم نقل نحو 300 مدني في شاحنات إلى مخيم شمال شرقي سوريا بعد فرارهم من قرية باغوز التي تسيطر جماعة "داعش" على جزء منها.

وعند أطراف القرية وقف المدنيون في طابور للخضوع للاستجواب على يد الجنود الأميركيين وقوات سوريا الديمقراطية.

وأكد مدير ما يسمى بـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان" رامي عبد الرحمن أن هناك صيدا ثمينا سيكون بحوزة التحالف الأميركي و"قوات سوريا الديمقراطية" بعد السيطرة على آخر جيوب جماعة "داعش" الوهابية شرقي الفرات.

وصرح مدير المرصد، الثلاثاء، بأن نحو 40 طنا من الذهب موجودة لدى هذه الجماعة الارهابية، مشيرا إلى أنها سُرقت من العراق وسوريا وجرى تجميعها من كافة مناطق سيطرتها.

وأضاف أن جزءا من الذهب جرى صقله في الأراضي التركية وتمت إعادته إلى سوريا.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، أنها انتزعت السيطرة على أراض جديدة من جماعة داعش الوهابية شرقي سوريا، يأتي ذلك في الوقت الذي جدد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب التأكيد على أن الولايات المتحدة ستسيطر على مئة بالمئة من المناطق التي تسيطر عليها الجماعة الإرهابية خلال اسبوع.

واتخذت ادارة ترامب قرارها بالقضاء على "داعش" نهائيا في سوريا والعراق، لكن في الواقع، خلف هذه التصريحات يحاول ترامب الظهور امام الرأي العام الاميركي خاصة وامام الرأي العام بمظهر البطل الذي خلص العالم من الارهاب.

وبحسب تقرير لفريق مراقبي الأمم المتحدة الذي صدر قبل فترة، فإن تنظيم داعش الارهابي لم يهزم في سوريا بشكل نهائي، ولا يزال هو الأخطر، مشيرا إلى وجود ما بين 14 و18 ألف ارهابي للتنظيم في سوريا والعراق، من بينهم نحو 3 آلاف أجنبي في استنتاج يناقض تماما ما أعلنه الرئيس الأميركي بشأن القضاء التام عليها.

ووسط هذه التقارير والارقام المخيفة عن عدد العناصر الارهابية المتبقية في سوريا والعراق، ظهرت الى السطح تقارير اعلامية تؤكد وجود اتفاق سري بين قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الاميركي و"داعش" من أجل خروج التنظيم الارهابي من آخر مناطقها شرق الفرات مشيرة إلى أن وجهة "داعش" الارهابية لا تزال غامضة، ولكن من المرجح أن ارهابييها سينقلون إلى صحراء الأنبار أو بادية التنف" حيث تنتشر القواعد العسكرية الاميركية ليكونوا تحت الوصاية الاميركية وبعيدا عن الاعلام، بحسب خبراء.
رقم : 777892
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم