1
الأربعاء 6 آذار 2019 ساعة 23:08

ليبيا.. ثلاث نقاط إتفق السراج وحفتر عليها وسط ترحيب دولي

ليبيا.. ثلاث نقاط إتفق السراج وحفتر عليها وسط ترحيب دولي
ومع تزايد محاولات دولية وأخرى أفريقية لحل الأزمة التي ادت الى الدمار والخراب في هذا البلد وبعد اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية مصر وتونس والجزائر في القاهرة، لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا، كشف رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي، المعترف بها دوليا، فائز السراج، تفاصيل لقائه قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر (المدعوم إماراتيا و سعوديا)، الخميس الماضي، في مدينة أبو ظبي الإماراتية.
ليبيا.. ثلاث نقاط إتفق السراج وحفتر عليها وسط ترحيب دولي
اتفاق على ثلاث نقاط رئيسية

وقال السراج، في كلمته أمام اجتماع عمداء البلديات، إن اجتماع أبو ظبي الذي جمعه بالمشير خليفة حفتر، انتهى بالاتفاق على ثلاث نقاط رئيسية لحلحلة الأزمة الليبية، وذلك وفقا لـ"بوابة الوسط" الليبية.

الانتخابات قبل نهاية 2019
وقال إنه اتفق مع حفتر على "عدم إطالة الفترة الانتقالية، وتوحيد المؤسسات والإصرار على ذلك، وإنجاز الانتخابات قبل نهاية 2019 مع توفير المناخ الملائم لإجرائها".

وتابع: "السلام هو خيارنا، والبديل هو حرب أهلية تدمر البنية التحتية، وهو ليس خيارنا"، لافتا إلى أن "هناك فئة صغيرة تحاول أن تجرنا إلى تدمير كل إمكانياتنا ولا أظن أن الليبيين سيرتضون بذلك".

وأكد السراج أن عدم التوافق بين الليبيين "يعني استمرار الصراع، واستمرار من يوفر السلاح لهذه الأطراف، والخاسر في الأخير هو الوطن".

واستطرد قائلا: "كفى مزايدات، وليس لأحد الحق في إصدار صكوك الوطنية، ولا إقصاء لأحد لأنه ما يمكن البناء عليه اليوم ربما لا يكون متاحا غدا".

وبحسب المراقبين أن الانتخابات المرتقب إجراؤها في 2019 تمثل نقلة نوعية في تسريع تحقيق الهدوء والاستقرار وإنهاء النزاعات على السلطة.

ووصف عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، ضو المنصوري، كلمة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بأنها "كلمة تأبين للمسار التأسيسي والدولة المدنية واحترام الدستور".

ترحيب دولي..
ورحبت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وروسيا بإعلان الأمم المتحدة التوصل إلى اتفاق بين رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج والقائد العام للجيش خليفة حفتر، يدعو لإنهاء المرحلة الانتقالية من خلال انتخابات عامة.

يذكر أن الأمم المتحدة كانت تعتزم إجراء الانتخابات في ليبيا في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، كسبيل لإنهاء الأزمة، لكن تصاعد حدة العنف وعدم وجود تفاهم بين الفرقاء حال دون ذلك.

إعادة تشغيل أكبر حقل نفطي في ليبيا

هذا وأفاد مهندس حقل الشرارة النفطي في جنوب ليبيا، الثلاثاء، بإعادة تشغيل بعض أبار الحقل الذي يعد أكبر حقول النفطية في البلاد، وذلك بعد خروج المجموعة المسلّحة المتسببة في إغلاقه. وأوضح أن هدف الإنتاج الأولي يبلغ 80 ألف برميل يوميا.

يذكر أن ليبيا ظلت -منذ استقلالها بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة 1951- مسرحا لنوع من التدخل الغربي السلبي والإيجابي، وبقيت عنوانا مهمًّا في إستراتيجيات الدول الغربية نظرا لموقعها القريب من الدول الأوروبية، التي لا يفصلها عنها سوى عرض البحر الأبيض المتوسط.

ومع الاكتشافات النفطية الكبيرة في ليبيا ومحيطها الإقليمي (النيجر، ونيجيريا، السودان) ازدادت هذه الأهمية بما أضافته قيمة هذه الثروات وقربها، وعدم مرورها بالمضايق البحرية التي تسيطر على بعضها قوى منفصلة عن الإستراتيجية الغربية في مجال الطاقة.

هذا علاوة على المميزات الذاتية في الثروة النفطية والغازية الليبية؛ فنفط ليبيا خالٍ من الكبريت تقريبا، كما أن نفطها وغازها في مناطق سطحية ومتقاربيْ المنابع، بحيث تكون تكلفة استخراجه سهلة مقارنة بمثيله في الخليج الفارسي ومناطق أخرى من العالم.
وتعتبر ملفات الهجرة ومحاربة الجماعات الموصوفة بالإرهاب التي تتخذ من الساحل والصحراء مسرحا لنشاطها، روافعَ جديدة للتدخل الغربي في ليبيا.
رقم : 781827
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم