0
الاثنين 24 حزيران 2019 ساعة 12:00

‘‘مؤتمر البحرين‘‘ والتواطؤ ضد القضية الفلسطينية

‘‘مؤتمر البحرين‘‘ والتواطؤ ضد القضية الفلسطينية
في الضفة الغربية تنطلق مسيرات دعت إليها القوى والفصائلُ الفلسطينية. كما تُنظَّمُ فعاليات ٌعند دوَّارِ المنارة في رام الله، ومنها إلى مناطقِ الاحتكاكِ مع الاحتلال تأكيداً على مواصلة المقاومةِ كحقٍ طبيعي للشعب الفلسطيني لإسقاط المؤامرة.

وفي بيروت، تنظم جمعية الوِفاق البحرينية اليوم مؤتمراً مُناهِضاً لمؤتمر البحرين. وأكد نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ حسين الديهي أنَّ الشعوب العربية ستعمل على إفشال هذه المؤامرة وتحافظ على المقدسات والحقوق.

واعتبر نائب رئيس جمعية الوفاق البحرينية الشيخ حسين الديهي ان مؤتمر البحرين، المزمع عقده يوم غد في المنامة في سياق صفقة ترامب، اعتبر بأنه يطعن القضية الفلسطينية المركزية بخنجر.

وقال الشيخ حسين الديهي إن "صفقة القرن" ستسقط ويُرمى بها في مزبلة التاريخ، وان ما يجري اليوم كشف الأقنعة وبين مدى العزلة بين الحكومات والشعوب.
وتابع الشيخ الديهي انه لولا قمع السلطات البحرينية لخرج الشعب البحريني عن بكرة أبيه الى الشوارع احتجاجا على "ورشة البحرين".

وشهدت العاصمة المغربية الرباط، مسيرات منددة بمؤتمر البحرين دعت إليها الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، وشاركت فيها هيئات سياسية إسلامية ويسارية ونخب شعبية، وطالب المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية، بإقرار قانونٍ يجرِّمُ التطبيع مع العدو الاسرائيلي، ودعوا إلى مقاطعة مؤتمر المنامة نصرةً للشعب الفلسطيني و قضاياه المحقة بتحرير الارض و عودة اللاجئين.

رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، أكد أنَّ صفقة القرن لن تمر وستعزِّز المقاومة. وخلال استقباله رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي (غابرييلا بارون) قال لاريجاني إنَّ هذه الصفقة التي يسعى الرئيس الاميركي دونالد ترامب لتمريرها بمشاركة دولية و اقليمية لن تؤدي إلاَّ الى مزيد من التمسك بخيار المقاومة.

ومن جانبه السيد نبيه بري، رئيس البرلمان اللبناني، عبر عن مشاعر أكثر من مليار ونصف المليار عربي ومسلم، وتحدث بلسانهم عندما قال “إن لبنان لا يريد استثمارات على حساب القضية الفلسطينية رغم أزمته المالية، فالمليارات من الدولارات لا يمكن أن تغري لبنان على الخضوع أو المقايضة على ثوابت غير قابلة للتصرف، وفي مقدمتها رفض التوطين الذي سيقاومه مع الأشقاء الفلسطينيين بكل أساليب المقاومة المشروعة”، والشكر موصول أيضًا لحزب الله، وكل القوى اللبنانية والعربية التي اتخذت الموقف نفسه.

وطالب ناشطون السلطة الفلسطينية في رام الله التي تقول إنها تتحدث باسم الشعب الفلسطيني، وتمثل منظمة التحرير، ألا تكتفي بالبيانات والشجب ومقاطعة مؤتمر المنامة، ويجب عليها أن تقود انتفاضة شعبية تواجه الاحتلال وتقاوم المؤامرة الإسرائيلية الأمريكية العربية لتصفية القضية الفلسطينية فمن العار أن تنطلق المظاهرات الغاضبة الرافضة لمؤتمر التصفية في البحرين، في المغرب والجزائر والبحرين واليمن ولبنان والعراق والأردن ومعظم العواصم العربية، بينما يمنع الأمن الفلسطيني أهالي الضفة الغربية من التعبير عن حقيقة مشاعرهم، وإيصال صوتهم وموقفهم، ومحاولة تصفية قضيتهم والتعاطي معها كصفقة عقارية، أو رشوة مالية.

واعتبرت مصادر أن الحكومات العربية التي أرسلت ممثليها لحضور مؤتمر البحرين هي شريكةٌ في هذه المؤامرة، وتخفيض مستوى التمثيل لن يبرئها من هذا التواطؤ المؤسف والمخجل، حتى لو زعمت أنها قالت “لا” في أروقته، فمثل هذه المؤامرات لا تستحق إلا المقاطعة والمواجهة والإفشال، والحضور هو العنوان الأبرز للرضا والموافقة.

والشعوب العربية قالت وستظل تقول كلمتها أن فلسطين ليست للبيع، ولا للمساومة، ويشكرون الله أن مؤتمر التصفية انعقد في هذا التوقيت بالذات الذي تتصاعد فيه حدة المواجهة والتوتر بين إيران والولايات المتحدة، حتى تعرف الأمتان العربية والإسلامية من هو العدو ومن هو الصديق، من يدعم الاحتلال والتهويد وتصفية القضية الفلسطينية، ومن يقف في الخندق المقابل للمتآمرين ويتصدى لمؤامرات التصفية هذه’بحسب المصادر.
 
رقم : 801217
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم