0
السبت 17 آب 2019 ساعة 14:16

إنتصار تموز 2006 يكتب التاريخ من جديد

إنتصار تموز 2006 يكتب التاريخ من جديد
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أكد في إطلالته أمس الجمعة بمناسبة ذكرى الانتصار التاريخي أن قوة المقاومة زادت 500 مرة وفي الحرب المقبلة سيشهد العالم تدمير جيش الاحتلال على الهواء مباشرة.

وتأكيدا على أهمية كلام السيد نصرالله كتبت مصادر صحفية: توقف خبراء عسكريون واستراتيجيون أمام هذه الرسالة الشديدة الدقة والأهمية والنوعية، وأن حزب الله أعد مسرح العمليات في جنوب لبنان على الصعد العسكرية واللوجستية والإعلامية كافة، وهذا ليس وعدا بل عمل منجز وبالتالي سيلقى صدى كبيرا في إسرائيل، إذ لن يستطيع العدو بعد الآن إخفاء خسائره وهزائمه العسكرية والمعنوية في أي حرب مقبلة لوجود بث مباشر لكل معركة وقتال وخسائر ما سيدفع العدو للانشغال منذ الآن بعملية بحث كبيرة عن كاميرات وأجهزة البث بين التلال والجبال والأودية يفوق بأضعاف مضاعفة ما كانت تمتلكه في العام 2006.

وأضافت المصادر: وهذا يعتبر محطة جديدة في معادلات الردع ورفع موازين القوى إلى مستويات عالية لصالح المقاومة ومحورها. ويلفت الخبراء إلى أن حديث السيد نصرالله عن أن الحرب على لبنان تعني الحرب مع محور المقاومة كله، يعني كسرا لسياسة إسرائيل الاستفراد بأجزاء المحور وبالتالي أي حرب مع جزء منه ستواجه المحور بأكمله. وهذا ما يؤخر الحرب أو يبعدها كليا بحسب مصادر عسكرية.

وقالت مصادر صحفية إن الاحتفال بانتصار لبنان في تموز 2006، الذي نظمه حزب الله أمس، كان مناسبة ليجدد الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله تأكيد تعاظم قوة المقاومة، وما فرضته من معادلات في الصراع، حتى بات العدو الإسرائيلي يهاب من المواجهة مع المقاومة اللبنانية.. فـ"حرب تموز كشفت حقيقة الكيان، ولذلك فإنه لا يعتدي على لبنان، لأنه يخاف حصرا من حزب الله، وإنما هو يعتقد أن أي حرب جديدة على لبنان، قد تفجر المنطقة عبر محور المقاومة".

أما جريدة "الديار" اللبنانية فوصفت يوم 14 أب (أغسطس) باليوم الذي حصل فيه تغيير وجه التاريخ في الصراع مع العدو الإسرائيلي، وكتبت تحت هذا العنوان:

"في ذلك اليوم، تم تغيير وجه التاريخ في الصراع مع العدو الإسرائيلي، فهو الذي كان يقوم بنزهة بدباباته ويحتل قسما من أراضي جنوب لبنان ويدخلها ويمارس فيها كل أنواع الإرهاب والقصف والتطويق للقرى والمدن، إلا أن جيشه أصيب بالخسائر والضياع ولا الطيران ولا الدبابات ولا أسلحته استطاعت إنقاذه مقابل قلة من المجاهدين آمنوا بأن الله والإيمان والقتال في وجه العدو الإسرائيلي هو الذي سينتصر وهذا ما حصل".

ويرى مراقبون أن انتصار المقاومة في حرب تموز الذي أفشل مشروع الشرق الأوسط الجديد وأصاب الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني بالانكسار والخيبة، هو ما دفع المحور المعادي للمقاومة إلى إثارة الفتن المذهبية وشن الحرب الإرهابية تحت غطاء ما سمي بالربيع العربي للنيل من المقاومة أو إضعافها ومحاصرتها تمهيدا للقضاء عليها.. وهذه المحاولات كلها باءت بالفشل، بل وسعت دائرة محور المقاومة من فلسطين إلى سوريا والعراق واليمن، تتقدمه إيران.. وازدادت قوته وعززت معادلاته الردعية، وفي المقابل تعمق مأزق الحلف الصهيوني الأميركي وأدواته في المنطقة…
رقم : 811123
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم