0
الأربعاء 21 آب 2019 ساعة 18:55

اجتماع جدة.. هل تحدث الطامة الكبرى؟

اجتماع جدة.. هل تحدث الطامة الكبرى؟
وسعت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من مساحة سيطرتها في محافظة ابين وتمكنت من الاستيلاء على معسكرين تابعين لحكومة هادي. وقالت مصادر محلية إن قوات تابعة للمجلس الانتقالي سيطرت على معسكر قوات الشرطة العسكرية في منطقة الكود بعد اقتحامه، بينما تحدثت وسائل اعلام عربية عن غارات عنيفة شنتها طائرات تحالف العدوان على هذا المعسكر ما ادى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

الى ذلك انسحبت القوات الموالية لحكومة هادي من معسكرها في مدينة زنجبار بعد تدخل لجنة الوساطة التي تضم شخصيات عسكرية وقبلية، اثر مواجهات ادت الى سقوط قتلى وجرحى بين الجانبين.

اجتماع جدة.. هل تحدث الطامة الكبرى؟
هذا واستنكر وزير الإعلام في حكومة هادي، معمر الأرياني، التصعيد في محافظة ابين ووصفه بالخطير من قبل المجلس الانتقالي، محذرا المجلس الانتقالي من التمادي في الممارسات التي تؤكد مضيه فيما اسماه الانقلاب على الحكومة الشرعية.

المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث هو الآخر، ندد بما أسماه الجهود غير المقبولة من قبل المجلس الانتقالي في اليمن للسيطرة على مؤسسات الدولة بالقوة. ولفت في كلمة له خلال جلسة خاصة ل​مجلس الأمن إلى ان "ما شهدناه في عدن أدى إلى اثارة عدد من التساؤلات حول مصير اليمن"، معتبرا أن "تقسيم اليمن تحول إلى تهديد حقيقي وهذا ما يتطلب منا مضاعفة جهودنا فلا وقت نضيعه

وفي هذا السياق، شهدت محافظة شبوة في جنوب الیمن انتشارا للقوات المدعومة من الامارات في الشريط الصحراوي للمحافظة، لغلق وقطع الطرق والممرات على قوات هادي. وقام عدد من قادة ما يسمى القوات النخبة الشبوانية بزيارة تفقدية لمواقع انتشار هذه القوات، مشددين على ضرورة رفع الجاهزية القتالية في ظل ما تشهده المحافظة مما اسموه تربص الاعداء الذين يسعون ليل نهار لاستهداف شبوة وقواتها المسلحة .

اجتماع جدة.. هل تحدث الطامة الكبرى؟
واكد قائد ما يسمى اللواء الرابع نخبة شبوانية المقدم وجدي باعوم الخليفي، ان محافظة شبوة، لن تتخلى عن هويتها الجنوبية، محذرا قوات هادي من ان صحراء شبوة ستكون مقبرة لكل من يريد استهداف محافظة شبوة وامنها واستقرارها.

وتعتبر أطراف الصراع في جنوب اليمن، معركة الاستحواذ على محافظة شبوة، الأكثر تعقيدا، نظرا لحالة الاستقطابات التي تسودها، وأهميتها الاستراتيجية لكل من المجلس الانتقالي وقوات هادي وحزب الإصلاح.

وفي هذه الاجواء المشحونة، كشفت بعض وسائل الاعلام اليمنية ان الامارات تخطط لانهاء وجود حزب الاصلاح في محافظة تعز، وذكرت ان قوات المجلس الانتقالي تسعى للتوسع إلى تعز، بعد الاستيلاء على المواقع الرئيسة في محافظة عدن قبل اقل من شهر.

ويرى المراقبون ان ما حدث في عدن من جريمةكبرى، على ايدي مرتزقة الامارات والسعودية، بحق اليمن والشعب اليمني، كشف المزيد من فظاعة المخطط الامريكي الصهيوني العربي الرجعي، الذي البسوه ثوبا طائفيا بهدف تمريره.

وعدم توصل الأطراف المتصارعة في جنوب اليمن إلى اتفاق بخصوص الأوضاع في مدينة عدن ومحيطها من شأنه أن يعقد الأزمة أكثر ويعاود الاقتتال الداخلي مجددا لحسم امر المحافظات الجنوبية المتبقية بين الولاء للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي المدعوم سعوديا او المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا.

وفي ظل التحذيرات المتكررة من خطورة المؤامرات التي تحاك لليمنيين، والتي ترمي الى تقسيم اليمن، بعد إنهاك البلد في عدوان همجي بذريعة استعادة "شرعية" مزيفة خلال السنوات الخمس الماضية، كشف الكاتب السياسي السعودي سامي العثمان في تغريدة أن "اجتماع جدة الذي يجمع الانتقالي وحكومة هادي هو من سيحدد مستقبل الجنوب بشكل نهائي"!!.
رقم : 811913
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم