0
الاثنين 2 أيلول 2019 ساعة 15:27

هل انزعج حاكم دبي من تغريدات خلفان والمزروعي؟

هل انزعج حاكم دبي من تغريدات خلفان والمزروعي؟
الحملة الاعلامية التي تتعرض لها الامارات هي ليست محصورة على مستوى الاذاعات وشبكات التلفزة بل شملت ايضا وسائل التواصل الاجتماعي حيث الراي للجماهير والشعوب العربية التي اخذت تنتقد بشدة المواقف الاماراتية ليس بسبب تدخلها في حرب اليمن بل بكافة القضايا الاقليمية.

حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وجد ان الامر لم يعد بالامكان السكوت عليه فنشر تغريدة أشعل من خلالها مواقع التواصل الاجتماعي، بست رسائل حازمة، هاجم في احد منها مغرِّدين إماراتيين اعتبر أنهم يسيئون لسمعة أبوظبي في حين ردَّ قائد شرطة دبي سابقاً، ضاحي خلفان، في تغريدة أظهرت تهكماً على ما قاله بن راشد.

وعلى الرغم من عدم تسمية محمد بن راشد للمغردين الذين هاجمهم، فإن مستخدمي مواقع التواصل أشاروا إلى أن أبرز المقصودين بتغريدته ضاحي خلفان، لكنهم يتساءلون من يقف وراءه لكي يقف بوجه حاكم دبي؟

وقال آل مكتوم، "العبث والفوضى على وسائل التواصل الاجتماعي تأكل من منجزات تعبت آلاف فرق العمل من أجل بنائها، وسمعة دولة الإمارات ليست مشاعا لكل من يريد زيادة عدد المتابعين. لدينا وزارة للخارجية معنية بإدارة ملفاتنا الخارجية والتحدث باسمنا والتعبير عن مواقفنا في السياسة الخارجية للدولة، وإحدى مهامها الأساسية أيضا الحفاظ على 48 عاما من رصيد المصداقية والسمعة الطيبة الذي بنته الإمارات مع دول وشعوب العالم".

ولقيت رسائل ابن راشد استحسانا من بعض الشخصيات الاماراتية وعلى راسها وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد الذي كان من أوائل المعلقين على رسالة آل مكتوم، وقال "التغريد من أجل الوطن يزيده ولا ينقصه، يبنيه ولا يهدم ما تم بناؤه، التغريد من أجل الوطن مهمة نبيلة نؤديها بأخلاق عالية، وبعقلانية تعكس تحضرنا، بمنطق يخاطب العقول ويفتح القلوب.. شكرا محمد بن راشد".

بدوره، أيد الكاتب الإماراتي عبد الغفار حسين رسالة حاكم دبي مغردا، "بعض المحسوبين على أجهزة الدولة والحكومات المحلية يتجاوزون كل الأعراف في مواقفهم وأقوالهم السلبية ضد الدول والآخرين ويسيئون إلى الإمارات وسمعتها، إذا أراد هؤلاء أن يعرفوا قدرهم في أوساط الناس فعليهم الاعتزال عن مناصبهم وما هم فيه من النفوذ والجاه".

خلفان يحاول ان يصد هجوم ابن راشد

وأكد خلفان التوقعات، بانه المستهدف في تغريدة ابن راشد فرد بتغريدة «تعجُّبيةً» وتساءل فيها إنه لو كان «هذا المطلوب» فانه يعتذر من قطر والعديد من الاعلاميين العاملين معها، كما عليه الاعتذار للحوثيين (انصار الله) وكل التنظيمات التي سماها بالارهابية التي شنّت حملات تشويه مسمومة ضد الإمارات، حسب قوله، الا انه عاد وحذف التغريدة.

لكن المشكلة في تغريدات خلفان انها جلبت لغة جديدة على مستوى الاعلام لم تشهدها الامارات او البلدان العربية الاخرى وان الهجة التي اعتمدتها هذه اللغة تقوم على اساس السباب والشتائم.

فقد ادخل خلفان لغة السباب الى جملة التخاطب الاعلامي وهي لغة ركيكة وغير محترمة انتهجها خلفان كشفت عن وجه غير محترم للمسؤولين والقادة في الامارات، ولاشك ان الفلسطينيين واللبنانيين واليمنيين وغيرهم كثيرون الذين شتمهم ضاحي خلفان لن يجدوا ردا مناسبا عليه غير التوجه بالانتقاد لسياسة الامارات وحكامها.

المزروعي يشتم العرب علانية

وفي وسط المعمعة نشر المغرد الإماراتي المثير للجدل حمد المزروعي تغريدة أثارت كثيرا من السخط والغضب بين نشطاء التواصل، الذين رأوا فيها كثيرا من الإساءة لسلطنة عمان وشعبها.

وقال المزروعي في تغريدته، "أتقبل أي رأي في تويتر إلا (رأي) عمانيّ ينظر في سياسة الإمارات الخارجية، أقول بلدك ليس له أي توجه سياسي، وعمره ما استضاف مؤتمرا دوليا، حضورك مغيب، سياسة النأي بالنفس بالمفهوم العام سياسة انبطاح، حشمة قابوس عليك ولا يغلبنا الرد على معزبك وزير العشق الإيراني".

بدورهم لم يتردد النشطاء العمانيون عن التصدي لتغريدة المزروعي المسيئة، فغرد زكريا المحرمي، "توجه العمانيين واضح يا حمد، فهم خائفون عليك لا يفعل بك اليمني كما فعل بجالوس الروماني وإكسوم الحبشي وحسين باشا العثماني وتريفليان البريطاني، واتفق معك بأن عُمان لا تحتضن مؤتمرات الخيانة ولا يعقد فيها سوى لقاءات السلام ومحاولات تجنيب العالم شر أهل الغدر!!".


أما الأكاديمي حيدر اللواتي فكتب عن المزروعي، "مغرد بذيء لم يترك بلدا إلا ونال منها ثم يزعق إذا رأى من ينتقد دور بلده في اليمن، نقول له إننا نخشى أن لا يعمل فيهم اليمن كما عمل في 87 ألف جندي تركي لم يرجع منهم إلا خمسة آلاف وسُمي بمقبرة الأناضول، وكما عمل في سبعين ألف جندي مصري قُتل منهم 26 ألف جندي حتى سُمي بفيتنام مصر، نخاف عليكم".

كما تسبَّب المغرد الإماراتي حمد المزروعي مراراً بسيل من الانتقادات للإمارات على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تغريدات له عن التطبيع مع "إسرائيل"، وسخريته من دول عربية ومهاجمة شعوبها، مثلما حدث أثناء مشاركة الجزائر في كأس أمم إفريقيا، التي أقيمت مؤخراً في مصر.

ونشر المزروعي فيديو لأعمال شغب قام بها بضعة أفراد من الجماهير الجزائرية في مطار القاهرة، وقال: «بعد مشاهدة هذا الفيديو، أعتذر عن تشجيعي منتخب الجزائر، ولا يشرفني تشجيع منتخب جمهوره أساء إلى رجال أمن مصر الحبيبة»، بحسب تعبيره.

ووصف المزروعي جمهور الجزائر بأنه «همجي ومتخلف»، وفق قوله، وأضاف: «بعد هذا الفيديو أقسمت أن أشجع أي منتخب يقابل الجزائر، حتى وإن كان منتخب إسرائيل» .
رقم : 814085
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم