0
الاثنين 6 كانون الثاني 2020 ساعة 17:08

تداعيات استشهاد سليماني..وتأثيره على الاقتصاد السعودي

تداعيات استشهاد سليماني..وتأثيره على الاقتصاد السعودي
يأتي ذلك رغم ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أشهر في أعقاب اسشتهاد قائد قوات القدس التابعة للحرس الثوري الايراني الفريق قاسم سليماني في غارة أميركية ببغداد الجمعة الماضي.

ولامست أسهم أرامكو لفترة وجيزة في المعاملات المبكرة اليوم الاثنين مستوى 34.45 ريالا (9.18 دولارات).

وفقد سهم أرامكو 11% منذ تسجيل ذروته في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي عندما بلغ 38.7 ريالا، متأثرا بالخسائر التي منيت بها أسواق الخليج الفارسي.

وسجل مؤشر البورصة السعودية انخفاضا في التعاملات المبكرة بـ0.1% مع تراجع سهم أرامكو، قبل أن تقلص خسائرها.

وأكد المحلل المالي نضال خولي أن "سهم أرامكو تأثر وبشكل طبيعي بحدث اغتيال سليماني."

وقال: بالتأكيد.. المرة الماضية كانت أرامكو الهدف الأساسي للهجوم، والآن أمام التهديدات المتبادلة بين أميركا وإيران فإن المستثمرين باتوا متخوفين من تكرار سيناريو استهداف الشركة من جديد".

وأشار إلى أن المستثمرين في مثل هذه الحالات يفضلون الاحتياط في تعاملاتهم بأسواق الأسهم، خاصة أن إصلاح الأضرار السابقة بمنشآت أرامكو التي استهدفت بطائرات مسيرة لم تكتمل بشكل نهائي.

ونقلت رويترز عن فراس موداد، مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "آي أتش أس ماركت" قوله "التصعيد يدفع الأموال لمغادرة المنطقة ويقلص تدفقات الاستثمار، لأن اندلاع حرب فعلية سيكون مدمرا لاقتصادات المنطقة، وهو يرفع سعر النفط، لكن ليس بما يكفي لسد فجوة الميزانية السعودية".

قفزت أسعار النفط أكثر من 2% ليتجاوز برنت 70 دولارا للبرميل، بعد أن هدد ترامب بفرض "عقوبات" على العراق وسط تصاعد التوترات مع إيران في الشرق الأوسط.

كما سجل الخام الأميركي غرب تكساس مكاسب بلغت 2%، إذ لامس مستوى 64.72 دولارا، وهو أعلى مستوى له منذ أبريل/نيسان الماضي.

وتأتي المكاسب بعد صعود بأكثر من 3% يوم الجمعة الماضي، عقب اغتيال الفريق قاسم سليماني.

ووفقا لوكالة أنباء بلومبيرغ، حذرت الخارجية الأميركية في تغريدة أمس الأحد من أن هناك "خطرا متزايدا" لوقوع هجمات صاروخية قرب قواعد عسكرية و"منشآت طاقة"، مما يزيد احتمال اضطرابات في أكثر المناطق أهمية لإنتاج النفط في العالم.

في الأثناء، قفزت تكلفة التأمين على ديون السعودية من خطر التخلف عن السداد أكثر من السدس منذ استشهاد الفريق قاسم سليماني الجمعة الماضي، لتتحمل وطأة رد الفعل في أسواق الشرق الأوسط عموما.

وبلغت عقود مقايضة مخاطر الائتمان السعودية لخمس سنوات 64 نقطة أساس في المعاملات المبكرة اليوم، ارتفاعا من 55 نقطة في الثاني من يناير/كانون الثاني، وفقا لبيانات آي أتش أس ماركت.

وتعتبر هذه القفزة أعلى قليلا من تلك التي أعقبت هجمات سبتمبر/أيلول على منشأتي نفط سعوديتين وأسفرت في بداية الأمر عن هبوط إنتاج المملكة للنصف.

وارتفعت السندات الدولية التي أصدرتها الحكومة السعودية وشركة النفط العملاقة أرامكو نحو عشر نقاط أساس عند الآجال الطويلة على المنحنى عند المقارنة بمستويات ما قبل الغارة الأميركية.

وفقدت السندات التي تستحق في 2049 نحو 0.3 سنتا في التعاملات المبكرة اليوم.

وقال مصرفي متخصص في الدين في دبي، إن أي خطط محتملة للمقترضين في المنطقة لإصدار أوراق جديدة ستتأجل على الأرجح، نظرا للتقلبات في السوق.

وبيّن موداد بأنه كلما تفاقم التصعيد زادت حاجة الدول الخليجية للتمويل وزاد الطلب على الدين لكن سترتفع أيضا تكلفة الاقتراض الجديد.
رقم : 836904
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم